مرض النسيان الزهايمرعندما يصبح النسيان شيئاً خطيرا يسمى مرض النسيان ( الزهايمر )
ً
ينسي الكثير من الناس أشياء صغيرة، مثل مكان مفاتيح السيارة أو ما حدث بالضبط الأسبوع الماضي
ولكن إذا تكررت حالة النسيان بشكل دائم أو إذا تضمنت أشياء بسيطة تحدث بشكل
يومي مثل عنوان المنزل أو أشياء من هذا القبيل، فيمكن أن تكون هذه الحالة
من أعراض مرض الزهايمر (النسيان).
السبب الرئيسي لحدوث مرض الزهايمر غير معروف حتى الآن ولكن يعتقد الباحثون
أنه مرض يتصل بالجينات الوراثية وعملية تقدم العمر والبيئة المحيطة عدة
عوامل هي:
هناك نوعان من الزهايمر: النوع الأول هو نوع وراثي ( الزهايمر العائلي ) (
FAD ) وهذا النوع ينتقل عن طريق الجينات الوراثية من أحد الوالدين أو
كليهما. هذا النوع غير منتشر ويحدث بنسبة 10% لمن هم قبل سن 65 سنة
أما النوع الثاني فهو( الزهايمر الفردي) (AD ) وهو لا يحدث عن طريق الوراثة. ويحدث للأشخاص بعد سن 65 سنة.
ما هو مرض الزهايمر ؟مرض الزهايمر هو حالة مرضية تصيب الخلايا العصبية في المخ وتؤدى إلى
إفسادها وإلى انكماش حجم المخ أو يحدث ضمورا أو موتا للخلايا ويكون بسبب
ترسيب بروتينات زيادة فى المخ تؤدى الى موت الخلايا
كما يصيب الجزء المسئول عن التفكير والذاكرة واللغة. وغالبا ما يحدث
للأشخاص فوق سن الستين، ولكنه يمكن أن يصيب أشخاص في سن الأربعين. ويتسبب
في أمراض أخرى (اختلال العقل) وانخفاض القدرات العقلية لكبار السن.
لم يعرف حتى الآن ما هو مسبب مرض الزهايمر الذي يؤدي إلى اختلال عقلي, يتسم
بتغيرات معينة في الدماغ, مهما كانت سن المريض. ومعظم المصابين بهذا المرض
قد تخطوا الخامسة والستين من عمرهم. مازال الاختلال العقلي مرض يؤدي إلى
فقدان القدرات الفكرية بحياة المريض الاجتماعية وبنشاطه اليومي. وهذا المرض
لا يندرج في خانة أمراض الشيخوخة لأنه ليس مقدرا لكل من تقدم بالعمر أن
يصاب به. حتى الآن لا يوجد علاج لمرض الزهايمر, والأدوية المتوفرة تخفف
العديد من أعراضه التي تسبب المعاناة.
أهم العوامل المسببة لهذا المرض هو التقدم في السن (25% من الأشخاص الذين
تخطوا ال85 سنة)، إضافة إلى بعض الجينات الوراثية (وهي حالات نادرة)،
والإصابة بمرض "داون". أما العوامل التي يؤكد عليها الأطباء (لكنها تكون
عرضة للجدل أحياناً) فهي تشمل جنس المريض والأمراض الدماغية.
العوارض؟في بداية المرض تظهر مشاكل في الذاكرة وخاصة الذاكرة القريبة . كما تطرأ
تغيرات طفيفة على الشخصية ، فيفتقر المريض إلى التلقائية ويبدي عدم مبالاة
بشيء ويميل الى العزلة. ومع تطور المرض، تظهر المشاكل الفكرية والوظائف
الفكرية،إضافة إلى اضطرابات في السلوك ، مثل الاهتياج ، وسرعة الانفعال
والعدائية وعدم القدرة على ارتداء الملابس بشكل صحيح. وفي مرحلة لاحقة يمكن
أن يصاب المريض بالتشويش الذهني والضياع ، فلا يستطيع تحديد الوقت (الشهر
والسنة). ويعجز عن معرفة عنوانه أو تسميته.
تشخيص مرض الزهايمريرتكز التشخيص على ظهور الأعراض وعلى القدرات العقلية. للحصول على أكبر قدر
ممكن من المعلومات، يسترجع الطبيب مع المريض نفسه أو مع شخص يعرفه جيداً،
كفرد من عائلته أو صديق له، تاريخ المريض كله. كما يستطيع الطبيب تقدير
حالة المريض الجسدية والعقلية وحاجاته. يصعب عادة تشخيص مرض الزهايمر بدقة.
فالأعراض يمكن أن تكون ناجمة عن عدد من أمراض أخرى مثل الانهيار العصبي،
أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو نقص في الفيتامينات أو مرض باركنسون. لذلك
يعمد إلى إجراء فحص كامل مرفق بتحاليل دم وغيره وأحياناً سكانر للدماغ ،
لاستبعاد الإمكانيات الأخرى. إذا لم تظهر الأدلة أي سبب آخر لظهور هذه
الأعراض يؤكد الطبيب إصابة المريض بالزهايمر. وأحياناً , يتم التشخيص عبر
مراقبة وتقويم تطور حالة المريض طوال أشهر عديدة.
العلاج؟مع أنه لم يتم التوصل حتى فترة قريبة لعلاج هذا المرض ، إلا أن ثمة أدوية
متوفرة لمساعدة المرضى المصابين بالاختلال العقلي. ثلاث منتجات تمت
الموافقة عليها وهي
Aricept Exelan Reminyl
. وقد ثبت أن هذه الأدوية تحسّن مؤقتاً الذاكرة أو تؤخر فقدانها في بعض
الحالات ، في بداية مرض الزهايمر أو أثناء تطوره. لكن استعمال هذه الأدوية
لا يزال محدوداً. ويمكن أيضاً معالجة بعض الأعراض المرافقة للاختلال العقلي
(يمكن وصف مهدئات لحالات الاهتياج). كما يصف الطبيب أدوية مضادة للانهيار
العصبي حين يصعب عليه التمييز بين أعراض الانهيار وأعراض الاختلال العقلي.
لكنه يوصى عادةً في معظم الحالات بتجنب اللجوء إلى هذه العقاقير أو الحد
منها. فقد أثبتت التجربة أن العديد من هذه العقاقير تسبب آثاراً جانبية.
بالإمكان التخفيف من هذه الأعراض مثل القلق ، بمجرد دعم وطمأنة المريض بشكل
مناسب. الأشخاص المصابون بالاختلال العقلي يتفاعلون غالباً مع الموسيقى
والفن والنشاطات المهنية، وقد تفيدهم أيضاً العلاجات بالزيوت العطرية
والتدليك.
أشهر المصابين بمرض الزهايمر: الرئيس الامريكى " رونالد ريجان "
الزهايمر " يعتبر من أمراض العصر الذي سينتشر على مستوى العالم انتشار
النار في الهشيم.. الأمر الذي جعل أطباء الأمراض النفسية والعقلية في جامعة
" كينج " بلندن يقومون بدعوة كل الحكومات للاسراع بوضع خطة لمواجهة زحف
هذا المرض قبل أن يتسبب في كارثة لا يمكن السيطرة عليها
" الجماهير " بحثت لمعرفة أسباب المرض وكيفية الوقاية منه, وتنمية قدراتك
حتى لا تصاب في سن مبكرة بمرض " خرف الشيخوخة " أو " الزهايمر"
يتوقع أطباء الأمراض النفسية والعقلية في جامعة " كينج " أن تصل نسبة
المصابين بهذا المرض على 42 مليون شخص بحلول عام 2020 وتزداد النسبة لتصل
إلى 81 مليون بحلول عام 2040 ويرجع الأطباء السبب في انتشار الزهايمر إلى
الكثافة السكانية العالية التي تسود معظم الدول على مستوى العالم وبالأخص
الدول النامية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأشخاص المعمرين والذين يعانى
معظمهم من أمراض متعلقة بالمخ.. أو أمراض نفسية أو عصبية أو وراثية.
ويزداد " الزهايمر " فى وجود بعض أمراض أخرى مثل : مرض السكر أو ارتفاع ضغط
الدم أو مرض البول السكري أو القلب أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
يقول د. سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة و رئيس الجمعية
المصرية للطب النفسي أن " الزهايمر" يصيب الانسان فى السن المتقدمة ويبدأ
من 60 إلى 70 عاما وأحيانا يصيب بعض الأشخاص في سن مبكرة عن ذلك.
وتتطور الحالة بفقدان التمييز وعدم معرفة الأماكن وزيادة الوساوس و الهلوسة
فتجد أن بعض كبار السن يقولون " دول سرقونى" أو يخرجون من المنزل ولا
يتذكرون العنوان بسبب حدوث خلل في الذاكرة
أما في الدول النامية لا تزيد نسبة المعمرين على 7 أو 8 % لان متوسط العمر
لا يزيد على 65 عاما بسبب أن الدول النامية يكون فيها الإنجاب كثيرا والموت
يكون مبكرا , يضيف أن المرض له أسباب كثيرة منها الوراثية, ويزداد
الزهايمر عندما يكون المصاب به مصابا بأمراض أخرى مثل السكر والضغط المرتفع
وأمراض القلب والبول السكري أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم والبدانة
أو السمنة المفرطة فيحدث نزيف في المخ لان شرايين المخ يحدث بها جلطات تؤدى
الى عدم وصول الدم إلى المخ وأحيانا يحدث نزيف متكرر بسبب الضغوط و
الأمراض الأخرى سابقة الذكر.
ينصح بالامتناع عن التدخين وعلاج الأمراض الأخرى وأهمها ارتفاع ضغط الدم
والسكر و السكر البولي والقلب ، والبعد عن المأكولات " المحمرة " أو
المحملة بالدهون ويرى أن الذي يساعد في تقوية الذاكرة محاولة الحفظ
والتجويد وعملية التدريب العقلي المستمرة.
يتبع . . .