شهر رمضان وصيامه

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
شهر رمضان وصيامه
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 شهر رمضان وصيامه Empty

شاطر | 
 

  شهر رمضان وصيامه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

 شهر رمضان وصيامه Caaaoa11 شهر رمضان وصيامه Empty

 شهر رمضان وصيامه _
مُساهمةموضوع: شهر رمضان وصيامه    شهر رمضان وصيامه Emptyالسبت 20 أغسطس 2011 - 5:07 

شهر رمضان وصيامه
محمد علي عبد الرحيم



عن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(قال الله - عز وجل -: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي
به. والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب. فإن
سابه أحد أو قاتله، فليقل إني صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي
ربه فرح بصومه) رواه البخاري وغيره.
معاني المفردات:
(جنة) بضم الجيم، أي وقاية تقيه من ارتكاب الذنوب. وذلك لمراقبته لله وهو صائم. كما أن الصوم يقي صاحبه من عذاب النار.
(يرفث) يقول الراغب في معنى الرفث: كل ما يستقبح ذكره من ذكر الجماع ودواعيه كالنظرة والقبلة.
(يفسق) يقع في معصية.
(يصخب) يرفع صوته بالتافه من الكلام.
(سابه) بتشديد الباء أي شتمه أو اعتدى عليه بألفاظ نابية.
(الخلوف) بضم الخاء تغيير رائحة الفم لخلو المعدة من الطعام.
المعنى:
ادخر الله - تعالى -
شهر رمضان للأمة الإسلامية، وخصه بفضل كبير وخير عميم، من ذلك ليلة القدر
التي هي خير من ألف شهر، وفيه أنزل القرآن الكريم، وجعل صيامه ركنًا من
أركان الإسلام وجعل قيامه تطوعًا.
وقد بين - صلى الله
عليه وسلم - أن صيام يومًا واحدًا (سواء كان فرضًا أو نفلاً) لا يبتغي من
صيامه إلا وجه الله - تعالى -باعد الله بصيام ذلك اليوم وجهه عن النار
سبعين خريفًا. أي مسيرة سبعين سنة - وفي ذلك ما يدل على أن الصوم يقي
صاحبه عذاب جهنم.
إن المؤمن الصادق
يستقبل شهر الصوم استقبال الحبيب للمحبوب، وإذا أحس بفراقه خفق قلبه
اشتياقًا وحنينا كما تحن الوالدة للمولود، فتراه يعيش مع الشهر منشرح
الصدر، طيب النفس، مثلوج الفؤاد، يتلذذ بصيامه وقيامه في ضراعة، لأن هواه
تبع لدينه فلا فرحة له إلا بطاعة الله - تعالى -.
كما أن من بركات
الله - تعالى - أن اختاره الله لنزول القرآن تعظيمًا لشأنه، وإشعارًا
بفضله. قال - تعالى -: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ
الْقُرْءَانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ).
وأي شهر كان يلتقي
جبريل بالرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل ليلة فيه ليدارس معه القرآن
سوى شهر رمضان؟ كان يلتقي به ليوضح له مواضع الآيات من السور، ويرتب
السور كما في اللوح المحفوظ.
وكان من هدى نبي الرحمة، أن يكثر من القربات إلى الله - تعالى - في رمضان.
يقول ابن عباس رضى
الله عنهما: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود
ما يكون في رمضان حين يدارس القرآن مع جبريل، فلرسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة (المحملة بالسحب الممطرة).
إن الأعمال كلها لله
وحده، يثيب عليها فاعلها. الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى مالا
يعلم مقداره إلا الله - تعالى -: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ
أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ
سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ
لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
إن الله - تعالى -
العليم بخلقه، يعلم أن من الناس من يتظاهر بالصوم، ويستر الفطر فيخشى
الناس ولا يخشى الله. من أجل ذلك استثنى الله - تعالى - الصوم من أعمال
العباد، فنسبه لنفسه فقال: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزى به) وذلك لأن الصوم سر بين العبد وربه، ونسبة العمل إلى الله - تعالى
-دليل على أنه - سبحانه - يمنح الصائم ثوابًا بغير حدود، وبما لا يخطر
على بال: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ
أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون).
كما أن الصوم يجعل
الصائم يستشعر بجوارحه معاني الصوم، فيمسك عن الشر، قبل أن يمسك عن الطعام
والشراب، فالعين تصوم بغض البصر، والأذن تصوم عن القيل والقال، وفحش
القول وبذئ الكلام، والكذب والزور والبهتان: (ومن لم يدع قول الزور والعمل
به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) كما أن من اعتدى عليه،
فليقابل السيئة بالحسنة، وليتذكر أنه صائم.
وقد أثبت الحديث
الشريف أن الصائم يتجدد فرحته في الدنيا والآخرة. كلما أفطر فرح بفطره.
كما أن دعوته مستجابة عند الإفطار. ولذا يسن للصائم أن يقول (اللهم لك
صمت، وعلى رزقك أفطرت) ويسأل الله المغفرة.
وإذا كانت فرحة
الدنيا مبشرة برضوان الله - تعالى - ومغفرته، فليهنأ الصائم الذي صان
صيامه من الوقوع في الآثام، بالثواب العظيم الذي يتجلى فيما أعده له من
نعيم لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع.
ولكن للأسف أصبحنا
في زمن هان على الناس أمر دينهم، يغتنمون رمضان ليعيشوا في لهو ولعب، وترف
وبذخ، ومنهم من يصوم ولا يصلى ويقضى لياليه في السهرات الماجنة من تمثيل
ساقط، وغناء رخيص، ورقص رقيع خليع، وشجعهم على ذلك وسائل الإعلام المرئية
والمسموعة من الأحاجي (الفوازير) الراقصة وغير ذلك مما تعده الإذاعة
والتلفاز قبل قدوم رمضان بشهور.
فتجند أهل المجون
والراقصات لإحياء شهر رمضان بكل ما يغضب الله - تعالى -. ويخلعون عليهم
ألقاب البطولة، وصنع المعجزات. وكأن المعجزات التي هي أمور خارقة للعادة
من فعل الله - تعالى -يؤيد بها رسله الكرام، أصبحت في مقدور الممثلين
والممثلات والراقصين والراقصات - ألا ساء ما يزرون.
ومما يؤسف له أن
الحكومة تنفق بسخاء على هذا الشر باسم الفن، وتشجعه وترصد له جوائز سخية،
أولى بها من يبنون الوطن بالعلم النافع والخلق القويم.
وليس بعامر بنيان قوم *** إذا أخلاقهم كانت خرابا
ولو سارت الحكومة
على شريعة الإسلام، لضربت على أيديهم، وما وجدنا أحدًا يجهر بالفطر في
الطرقات ودوائر الحكومة، وأولئك الذين خسروا دينهم، لبئس ما قدمت لهم
أنفسهم أن سخط الله عليهم.
أحكام تتعلق بالصيام:
1 - ما يبطل الصوم:
يبطل بالأكل والشرب والوطء والاستمناء والقيء عمدًا.
2 - ما يحبط عمل الصائم:
الكذب والغيبة
والنميمة، قال - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يدع قول الزور والعمل به
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) والسب والشتم والصخب، وقضاء اليوم
في لعب الطاولة والورق ونحوهما، أو في مشاهدة الأفلام والتمثيليات الراقصة
أو الخليعة ونحوها، أو غناء النساء المحرم الذي يحكي أوصاف المرأة أو
الحب المكشوف وغير ذلك مما يهدم الأخلاق ويدعو إلى الفحش والرذيلة.
3 - ما لا يبطل الصوم:
لا يبطل الصوم
بالأكل والشرب ناسيًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من أكل أو شرب
ناسيًا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) ويجوز للصائم الاغتسال والتبرد
من الحرارة، واستعمال السواك، والمضمضة من شدة الحر، ومن احتلم نهارًا
فلا شيء عليه إلا الغسل من الجنابة. وإذا أصبح الصائم جنبًا فلا شيء عليه
إلا الاغتسال ولا يبطل الصوم القطرة في العين أو الاكتحال أو حقن الدواء
للمعالجة.
ما يوجب القضاء على الصائم؟
الأعذار المبيحة للفطر:
1 - المسافر يجوز له أن يفطر وعليه القضاء.
2 - الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو على ولديهما وعليهما قضاء أيام بعدد ما أفطرتا.
3 - المريض إن خاف زيادة المرض فله أن يفطر وعليه القضاء.
4 - الحائض والنفساء يحرم عليهما الصيام وعليهما القضاء.
الفدية
المريض الذي لا يرجى
شفاؤه، والشيخ الذي لا يستطيع الصوم، يجوز لهما الفطر. وعلى كل منهما
فدية طعام مسكين عن كل يوم وليس عليهما القضاء.
حكم من أفطر يومًا من رمضان بغير عذر
روى الترمذي
والنسائي وأبو داود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أفطر في شهر
رمضان من غير رخصة ولا مرض، لم يقضه عنه صوم الدهر وإن صامه).
وروى البزار أن
رجلاً قال يا رسول الله: أفطرت (جامعت) في شهر رمضان متعمدًا. قال: اعتق
رقبة. قال لا أجد. قال صم شهرين متتابعين. قال: لا أقدر: قال أطعم ستين
مسكينًا. وهذه هي كفارة من أفطر عمدًا بغير عذر.
حكمة الصوم وفوائده
1 - غرس التقوى في نفوس الصائمين، لأن الصوم عبادة تحتاج إلى الإخلاص، كما أنه سر بين العبد وربه.
2 - تعويد الصائم
على الصبر وقوة العزيمة، لأنه يتحمل ألم الجوع، ويصبر على ترك الشهوات
ابتغاء رحمة الله - تعالى -، وخوفًا من عذابه.
3 - تذكير الأغنياء بالفقراء، لأن الصائم يحس بألم الجوع، فيوحي ذلك إليه بالعطف على المحتاجين.
4 - استراحة المعدة
أثناء النهار من تناول الطعام والشراب طوال شهر كامل، فيذهب ما كانت تشكو
منه: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه) فالمعدة بيت الداء والحمية رأس
الدواء.
ومن أجل ذلك نصح عمر
بن الخطاب - رضي الله عنه - بقوله: (إياكم والبطنة - (بكسر الباء وسكون
الطاء) أي ملء البطن بالطعام - فإنها مكسلة عن الصلاة، ومفسدة للجسم
ومؤدية إلى السقم، وعليكم بالقصد في قوتكم، فإنه أصح للبدن، وأبعد من
السرف، وأقوى على العبادة).
غير أنه للأسف نجد
أغلب المسلمين وعلى رأسهم الكبراء وقادة الفكر، خرجوا على الجادة ولم
يقيموا للشهر الكريم وزنا، ولم يراعوا فيه إلاًّ ولا ذمة، فأصبح الشهر
الكريم موسمًا للشهوات والبدع والمنكرات.
5 - تربية النفس على
الفضائل، فالصائم يصون جوارحه من سمع وبصر وغيرهما عن ارتكاب المنكر،
وإلا حبط عمله. ولذلك يتعين على الصائم، أن يتجنب أثناء الصيام مشاهدة
التمثيليات المبتذلة، والأغاني التي تدعو إلى الخلاعة والانحلال، ولا يغتر
بما تعده وسائل الإعلام لهذا من برامج تحطم الفضيلة، وللأسف الشديد إن
الشهر الكريم، الذي تتنزل فيه الرحمات، تحييه وسائل الإعلام المسموعة
والمرئية، بالرقصات والمجون، دون إنكار من علية القوم أو الرؤساء
والعلماء.
يا قوم لا تغشوا
أنفسكم، ولا تغشوا الأمة بوضع السم في العسل. فرمضان شهر هدنة من كل منكر.
فمن أخذه بجد وفقه الله - تعالى -إلى طاعته، ويسر له أموره، وخرج من
رمضان وقد اكتسب من الفضائل ما يصله بربه، وحسن صلته بالناس، فكم من
الأفلام التي تشاهد ما يدفع الشباب إلى الجريمة، والسرقة وخطف البنات،
واقتحام أبواب المساكن والمتاجر، لإنفاق ما يحصلون عليه من السرقات على
السهرات والنساء والميسر والشهوات.
فيا من تدعون الإسلام: أنيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون.
ويا من تصومون رمضان
ولا تقيمون الصلاة: ألم تسمعوا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من
ترك الصلاة فقد كفر) فكيف يقبل الله صيام من كفر بالصلاة؟ فالتوبة التوبة:
(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا).
المسنون للصائم
كثرة قراءة القرآن،
وحضور مجالس العلم، وذكر الله سرًا كما قال - تعالى -: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ
فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً)، وكف اللسان عن القيل والقال، وغض
البصر، وتعجيل الفطور، وتأخير السحور. قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا
يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور) متفق عليه.
ويستحب للصائم أن يتسحر، لما ورد عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه الجماعة.
وعن أنس قال: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يفطر على رطبات قبل أن يصلى، فإن لم
تكن رطبات، فتمرات، فإن لم تكن تمرات، حسا حسوات من ماء.
كما يسن بذل الخير للناس من صدقة أو معروف.
روى البخاري عن ابن
عباس - رضي الله عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود
الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل
ليلة من رمضان فيدراسه القرآن. فلرسول الله أجود بالخير من الريح
المرسلة).
وروى الترمذي وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء).
ويسن قيام رمضان بصلاة التراويح والاعتكاف في العشر الأواخر.
صلاة التراويح
في الصحيحين: كان
النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بقيام رمضان من غير أن يأمر فيه
بعزيمة. وكان يقول: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من
ذنبه).
وروى البخاري أن عائشة سئلت عن صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان.
فقالت: ما كان رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة
ركعة. يصلى أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعًا فلا تسأل عن
حسنهن وطولهن، ثم يصلى ثلاثًا.
وظل الناس يصلونها
فرادى في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وفي خلافة أبي بكر، في
البيوت وفي المسجد - ولما رأى الخليفة عمر - رضي الله عنه - أن الناس
يؤدونها فرادى أو جماعات صغيرة: أمر أبيّ بن كعب، وتميمًا الداري - رضي
الله عنهما -، أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة بالتناوب بينهما ليلة بعد
أخرى. وروى مالك في الموطأ أن القارئ كان يقرأ بالمئات من الآيات في
الركعة الواحدة. حتى أن البعض يعتمد على العصا من طول القيام. وما كانوا
ينصرفون إلا قبيل الفجر للسحور.
وصلاة التراويح التي
تؤدى على النحو السيئ بالقرى والمدن، بدون خشوع واطمئنان لا شك أنها سيئة
لا يثاب عليها فاعلها، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبطل صلاة المسئ
في صلاته. وقال له: (ارجع فصل فإنك لم تصل).
وطول القراءة في
صلاة التراويح، أمر مرغوب فيه، بل المقصود من صلاة التراويح قراءة القرآن
بطول القيام، ليسمع المسلمون كلام الله - تعالى -. فإن شهر رمضان نزل فيه
القرآن وفيه كان جبريل يدارس النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن الكريم
كله.
أما الاختلاف في عدد ركعات التراويح، فراجع إلى الرغبة في طول القيام وخاصة في العشر الأواخر من رمضان.
قال الحافظ ابن رجب: الاختلاف بحسب تطويل القراءة وتخفيفها، فحيث تطول القراءة تقل الركعات إلى إحدى عشرة ركعة أو نحوها وبالعكس.
وقد ازدادت رغبة
المسلمين في عهد الأمويين في الخير، فمنهم من صلاها عشرين ركعة، ومنهم من
صلاها أربعين. وفي عهد عمر بن عبد العزيز صلاها ستًا وثلاثين ركعة مع طول
القيام والخشوع لينالوا ثواب من صلاها بمكة.
وإذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد سن لنا إحدى عشرة ركعة، تعين أن تكون صلاة طيبة قراءة وخشوعًا وركوعًا وسجودًا.
ولما كانت صلاة
التراويح من التطوع جاز زيادة الركعات مع حسن الأداء. والأفضل أن يفعل ما
فعله الرسول كما وكيفًا وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم -.
الاعتكاف:
هو التقرب إلى الله - تعالى - بالاحتباس في المسجد.
والاعتكاف بالصيام أفضل، ولكنه يصح في غير رمضان بدون صيام.
والدليل على ذلك ما
جاء في الصحيحين أن عمر سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت نذرت
في الجاهلية أن أعتكف ليلة بالمسجد الحرام. قال: (أوف بنذرك).
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه البخاري: كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه. وأنه أمر بخباء فضرب له.
والمعتكف لا يعود مريضًا، ولا يشهد جنازة ولا يمس امرأة ولا يباشرها ولا يخرج من المسجد إلا لما لابد منه.
وأخرج البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله - عز وجل -.
وأخرج أحمد أن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان.فسافر
سنة فلم يعتكف.فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين يومًا.
وفقنا الله لاتباع رسوله والعمل بسنته إنه ولى التوفيق.
 الموضوع : شهر رمضان وصيامه  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

شهر رمضان وصيامه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات العامة ::. :: ملتقى مواسم الخيرات  ::  شـــهــر رمـــــضــــان الــمـــبــارك -