ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . السبت 20 أغسطس 2011 - 12:26 | |
| خمس همسات حب .. رمضان 1432 هـ ثلاثون حلقة ..إن شاء الله
- أحْكام رمضان .. نشرح شرحًا مبسطًا لأحكام الصوم والقيام وغير ذلك مما يتعلق بشهر رمضان .
- بكاء الخشية .. البكاء من خشية الله نعمة ورحمة ، فتعالوا نتعلم لماذا نبكي ؟ وكيف نبكي ؟ وكيف حال سلفنا .. وما الذي أبكى هذا الرجل ؟
- تدبر آيات .. بعضنا يقرأ جزءًا من القرآن كل يوم في رمضان .. هنا سنساعدُك على هذا بالوقوف معكَ على معاني بعض الآيات في الجزء الذي ستقرؤُه .. يعني قبل أن تقرأ جزء الغد ، يمكنكَ أن تقرأ معاني بعض آياته اليوم .
- يعني إيه حديث صحيح وحديث ضعيف ؟ كثيرًا نسمع العلماء يقولون : هذا حديث ضعيف ، هذا حديث صحيح ، هذا حديث موضوع ، وغير ذلك .. فماذا يقصدون يا ترى ؟! معًا بكل سهولة سنفهم بعض هذه الكلمات التي تسمى ( مصطلح الحديث ) .
- أُحِبُّ أصحاب رسول الله .. هم أطهر الناس قلوبًا .. حقهم علينا أن نفتخر بهم ، فهم أعظم جيل عرفته البشرية .
لقاؤنا الأول : 29 شعبان - إن شاء الله - ..
الموضوع : يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم |
|
ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . السبت 20 أغسطس 2011 - 12:26 | |
| |
|
ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . السبت 20 أغسطس 2011 - 12:27 | |
| |
|
ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . السبت 20 أغسطس 2011 - 12:28 | |
| |
|
ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . السبت 20 أغسطس 2011 - 12:29 | |
| 3 رمضان 1432 هـ
[/center]
أحسستُ مما أرى أنه لا بد من التنبيه على أهمية الصلاة ، مع أن النظر يقول بأن الذي يمتنع عن الطعام والشراب والشهوة المباحة طاعة لربه ، لا بد أنه يعرف قدر الصلاة وأهميتَها ، لكن الواقع أن كثيرًا يُهملون جدًا شأنهـا في نهار رمضان ، فينام كثيرون عن الظهر ، ربما حتى يخرج وقتهـا ، والبعض تفوتهم صلاة العصر جماعة .
أيها الصائم ..
إن الصوم يربيك ، فيهذب فيك شهوة بطنك التي تجيبهـا طوال عامك ، ويهذب شهوة فرجك بمنعها عن المباح ، ويهذب لسانك لأنك تمضي ساعات نهارك شديد الحرص ، ويهذب خلقك لأنك لا تسيء إلى من أساء إليك ، بل " إني صائم " ، ويهذب فيك الانضباط لأنك تُمسك في لحظة محددة ، وتفطر في لحظة محددة ، ويربي فيك القوة والصبر لأنك تصبر على جوعك وعطشك نهارًا ، وعلى سهرك وقيامك ليلا .. فالصوم مدرسة كبيرة لتعلم التقوى " لعلكم تتقون " . .
قل لي بالله عليكَ .. كيف سيربي فيك شيئا من ذلك وأنت تترك الركن الثاني من أركان الإسلام ، وعمود الدين ، والعمل الذي من تركه كفر ؟!
صح عن عبد الله بن شفيق أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة .. [ ابن أبي شيبة في المصنف ، والترمذي ، والمروزي ، وإسناده صحيح ] .
وأمر بهذا الحجم في الإسلام وهذه الأهمية لا يستحق مجرد الأداء ، لكن يستحق العناية ..
توضأ ، والبس ثوبًا حسنا ، وامضِ إلى المسجد مبكرًا ، بسكينة ، وقل دعاء المشي إلى المسجد ، ولا تنس دعاء دخول المسجد ، واركع تحية المسجد ، واقعد ذاكرًا خاشعًا ، فإذا أقيمت الصلاة سترى في صلاتك نورًا إن شاء الله ، بعد أن هيأت قلبك وجوارحك لهذه الطاعة ..
عِش مع القرآن الكريم .. ونور قلبك .. وتزود لمسيرِك .. كيف أعيش مع القرآن ؟! وكيف أرتبط به ؟! وكيف يكون نورًا لقلبي ؟!
كيف يُمكن أنْ أتدبَّر القُرآن ؟ الشيخ / عبد الكريم الخضير
لا شكَّ أنَّ القراءة على الوجه المأمور به هي القراءة التي تُورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، والهدى كما قال ابن القيم :
فتدبَّر القرآن إنْ رُمت الهدى .. فالعلم تحت تدبر القرآنِ
وجاء الأمرُ بالتَّدبر في آيات : في النِّساء ، وفي المؤمنين ، وفي ص ، وفي محمد ، في أربع آيات جاء الأمر بالتدبر.. وجاء الأمرُ بالتَّرتيل ، فقراءة القرآن مع التدبر والترتيل هذا هو الوجه المأمُور به ، المُشار إليه في كلام شيخ الإسلام .
كيف يتدبَّر القرآن ؟ وليت مثل هذا السؤال يُلقى على أهل القُرآن ، الذين هم أهلُ الله وخاصَّتُهُ ، الذين يتعاملون مع القُرآن ، وهو بالنِّسبة لهم ديدنهم وهجيراهم ، أما غيرهم مثلي أصحاب تخليط ، مرة تفسير ، ومرة تاريخ ، ومرة حديث ، ومرة أدب ، ومرة ثقافة عامَّة ؛ لكن يُحسن مثل هذا الجواب مع مثل هذا السُّؤال أهل القرآن ، وإنْ كان ابن القيم - رحمه الله تعالى- لهُ نظر ورأي في أهل القرآن ، وأنَّ أهل القرآن هُم المُعتنون به قراءةً وإقراءً وفهماً وعملاً ، وإنْ لم يحفظُوه ، يقول : لكنْ من عُرف بأنَّهُ من أهل القرآن وشاع وعُرف بين النَّاس أنَّهُ من أهلهِ هو الطَّبيب المُداوي في مثل هذا الدَّاء ، كثير من النَّاس يشكُو أنَّهُ قد يقرأ القُرآن ولا يستحضر شيء ، ويحصل معنا ومع غيرنا - وإلى الله المُشتكى - أنَّ الإنسان يستفتح سورة يونس فما يُفيق إلا وهو في يوسف مُتجاوزاً سُورة هًود ما كأنَّهُ قرأ منها حرفا ، وجاء في الحديث أنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - لما قال لهُ أبو بكر : أراكَ شِبْتَ يا رسُول الله ، قال : ((شيَّبتني هُود وأخواتها)) والكلام ليس من فراغ ، هذا الكلام له واقع ، يدخل الإنسان في الصَّلاة ويخرج وما كأنَّهُ صلَّى ، ويفتح المُصحف ولا يدري هُو في الصَّفحة اليُمنى أو في اليُسرى ، هذا لا شكَّ أنَّهُ خلل يحتاج إلى علاج ، يحتاج إلى عناية ، هذا كلام الله ، نقرأ بقلُوبٍ مُنصرفة ... كلامُ ربِّنا يقرأ الإنسان وكأنَّهُ يقرأ جريدة ، ولا شكَّ أنَّ القُلُوب مُنصرِفَة ، تجد الإنسان في صلاتِهِ لا يُدْرِك منها شيء ، في تلاوتِهِ لا يُدرك شيء ، في ذِكرِهِ باللِّسان فقط .
والحسن البصري - رحمه الله - يقول : تفقَّد قلبك في ثلاثة مواطنْ ؛ فإنْ وجدته وإلاَّ فاعلم أنَّ الباب مُغلق : في الصَّلاة ، في قراءة القرآن ، في الذِكر .
كثير من طُلاَّب العلم لو قُلتَ لهُ : {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}[سورة المدثر] في أي سُورة ؟ هو حافِظ للقُرآن ، أخذ يستذكِر ويسترجع وكم آية بعدها وقبلها ، فضلاً عنها هل تُؤثِّر فيه أو لا تُؤثِّر ؟ أحياناً لا تُحرِّك شعرة في كثير من طُلاب العلم مع الأسف ، وزُرارة بن أوفى سمعها من الإمام في صلاة الصُّبح ومات ، وبعض النَّاس يُشكِّك في مثل هذهِ القصص ؛ لأنَّهُ ما أدْرك حقيقة الأمر ، ولا يعرف معناها ، وهذا كُلُّهُ سبَبُهُ البُعد والإعراض عنْ النَّظر فيما يُعينُ على فهم كلام الله - جل وعلا - ، والطَّريقة التي ذكرناها في منهجيَّة القراءة في كُتب التَّفسير تُعينهُ - بإذن الله تعالى - على التَّدبُّر. اهـ
قلتُ : وما قتيل القرآن علي بن الفضيل ببعيد ..
مر بمعلم يعلم الصبيان " وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى " فشهق وخر مغشيًا عليه ..
وقرأ أبوه الفضيل بن عياض " ألهاكم التكاثر " في المغرب ، فلما قرأ " لترون الجحيم " خر علي مغشيًا عليه .. وبقي الفضيل يبكي ولا يقدر يتجاوزها .
وهذه كانت حاله ، حتى مات من آية سمعها " فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ . فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ " ..
أين نحن من هؤلاء ؟! أما نستحي من الفرق الكبير بيننا وبينهم ؟!
نذكركم بتعريف الحديث الصحيح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة .
وتكلمنا عن : اتصال السند ..
واليوم نشرح معنى العدالة ..
العدالة : مَلَكة تحمل صاحبها على التقوى والمروءة ..
يعني لازم الرواي يكون عدلاً ، يعني صاحب تقوى ومروءة ..
التقوى : فعل الطاعات واجتناب المحرمات ..
المروءة : حسن الخلق ، والنُبل ، وعدم مخالفة أعراف البلد ..
وهذه المروءة شرط للعدالة ، وهناك خوارم للمروءة ، الذي يعملها لا يكون صاحب مروءة ، وبالتالي ليس عدلاً ، وبالتالي لا تُقبل روايته .. مثل : أن يأكل وهو يمشي في الشارع ، مش لأن ده حرام ، لكن عيب يعني .. أن يتربح على إخوانه وأصحابه ، يعني يكسب منهم ، والنبيل لا يفعل هذا .. أن يقبل زوجته أمام الناس ، وممكن نقول برضه مسكة الإيد اللي مش طبيعية .. أن يُكثر التلفت في الشارع ، وأن يخرج عن حدود الوقار في مشيه .. أن يكون مُكثرا من اللعب واللهو ، فهذا لا يليق بأصحاب المروءات .. أن يقهقه إذا ضحك ... وأمور أخرى كثير ، يمكن لمن يحب أن يطالع أكثر :
كتاب " المروءة وخوارمهـا " تأليف : مشهور حسن ..
المهم : عرفنا أن من شروط صحة الحديث أن يكون كل الرواة عدول ، يعني أصحاب تقوى ومروءة .. احفظوا آخر سطر ده بقى .
صديق الأمة : أبو بكر الصديق .. فاروق الأمة : عمر بن الخطاب .. أمين الأمة : أبو عبيدة بن الجراح .. سيف الله : خالد بن الوليد .. معًا ؛ مـا أروعهــم !! الموضوع : يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم |
|
ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . السبت 20 أغسطس 2011 - 12:30 | |
| 5 رمضان 1432 هـ
تعجيل الفِطر ..
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ) . [البخاري ومسلم] .
قال النووي : فِيهِ الْحَثّ عَلَى تَعْجِيله بَعْد تَحَقُّقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ , وَمَعْنَاهُ لا يَزَال أَمْر الأُمَّة مُنْتَظِمًا وَهُمْ بِخَيْرٍ مَا دَامُوا مُحَافِظِينَ عَلَى هَذِهِ السُّنَّة , وَإِذَا أَخَّرُوهُ كَانَ ذَلِكَ عَلامَة عَلَى فَسَادٍ يَقَعُونَ فِيهِ اهـ .
إذن : بمجرد أذان المغرب نُفطر ..
وهل لا حظتَ أن ( السنة ) عملها يعني أن الأمة بخير ؟! نستهين بكثير من السنن ، والنبي صلى الله عليه وسلم يعرفنا أن أمرًا مستحبًا المحافظة عليه يعني بقاء الخير فينا ! ولو تركناه معناه فساد يقع فينا ! فلا تستهن بأي شعيرة في ديننا ، ولو كانت أمرًا مستحبًا .
وفي رواية عند أبي داوود : ( لأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ ) ..لأن ديننا يأمرنا بمخالفة الكفـار ..
وقد ذكر العلماء عدةَ حِكَم لاستحباب تعجيل الفطر ، فمنها : 1- مخالفة اليهود والنصارى . 2- اتباع السنة وموافقتها . 3- أَنْ لا يُزَادَ فِي النَّهَار مِنْ اللَّيْل . 4- أَنَّهُ أَرْفَقُ بِالصَّائِمِ ، وَأَقْوَى لَهُ عَلَى الْعِبَادَة . 5- ولما فيه من المبادرة إلى تناول ما أحله الله عز وجل ، والله سبحانه وتعالى كريم ، والكريم يحب أن يتمتع الناس بكرمه ، فيحب من عباده أن يبادروا بما أحل الله لهم من حين أن تغرب الشمس .
الدعاء عند الفطر .
والدعاء عند الإفطار ورد في حديث ضعيف رواه أبو داود (2358) عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ .
ويغني عنه ما رواه ابو داود (2357) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ : ( ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .
ويُستحب له أن يدعو بما شاء عند الفطر لأنه من أوقات إجابة الدعاء .
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها تبعاً لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له .
قال صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " [ البخاري ومسلم ] .
الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
أبو إسحق الحويني - حفظه الله -
حازم صلاح - حفظه الله -
[/center]
كان جبريل يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن .. فهنا : نتأسى بهما عليهما السلام ..
من سورة آل عمران ..
الآية (7) : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " ..
المُحكم : هو الواضح الذي لا إشكال فيه .. المتشابه : هو الذي يحتمل أكثر معنى ، ولا نعرف المعنى المقصود إلا بردهـا إلى المُحكم ..
فيأتي أهل الزيغ والانحراف إلى الآيات المتشابهة يفسرونهـا بمعاني غير صحيحة ، لأنهم لم يردوهـا إلى الآيات المحكمات ، ويريدون بهذا أن يضلوا الناس ويصنعوا الفتن .
مثال : قال تعالى " ويضل الله الظالمين " .. هذه محكمة واضحة .. وقال تعالى " ويضل من يشاء " .. هذا متشابهة ، فمن هؤلاء الذين يشاء الله إضلالهم ؟
يأتي أهل الزيغ يقولون : إذن الله يمكن أن يضل أي أحد ، ويمكن يضل الناس الطيبة ، ويمكن يضلني وأنا صالح .. إذن الله قد يظلم !! وهم يريدون بهذا التشكيك والفتنة للناس ..
أهل العلم يقولون : نرد المتشابه إلى المحكم فنقول : الذين يشاء الله إضلالهم هم الظالمون .. ويقولون : آمنـا به كل من عند ربنـا .. ويدعون بعدهـا في الآية (8) ألا يجعلهم الله كأهل الزيغ " رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا " ..
لذلك ، حين تجد مشكلة في فهم آية ، اسأل الراسخين في العلم ، ولا تسأل غير العلماء كي لا تزيغ .. والله يقول : " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " .
تكلمنا من قبل عن اتصال السند ، وعن عدالة الرواة ..
وهذه المرة الشرط الثالث السهل جدًا وهو : ضبط الرواة ..
ومعنـاه : أن يكون حافظًا حازمًا في أداء الحديث ..
والرواة كانوا يضبطون أحاديثهم بطريقتين : 1- ضبط الصدر : أن يحفظ الراوي ما تلقاه عن شيوخه ويستحضره متى أراد . 2- ضبط الكتابة : أن يكتب ما يأخذه من الشيوخ ، ويجعله في كتاب ، ويصون هذا الكتاب .
فإذا كان الراوي عدْلاً وضابطًا .. ماذا يُسمى ؟
يُسمى : ثقة .
ما معنى ثقة ؟!
يعني : عدل ضابط .
عمر بن الخطـاب - رضي الله عنه - عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - عبد الله بن عبـاس - رضي الله عنه - نَعْم الأخوة والإخوة ..
تأمل كيف تواضع عبد الرحمن بن عوف ليتعلم من ابن عباس .. تأمل كيف شورى عبد الرحمن بن عوف لأخيه عمر بن الخطاب .. وتأمل من كانوا مستشاري عمر ، يعينونه وينفعونه ويقومونه .. الموضوع : يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ام ابراهيم |
|