• العائق الأول
طلب العلم لغير وجهه تعالى قال الحسن رحمه الله : ( من طلب العلم ابتغاء الآخرة أدركها ، ومن طلب العلم ابتغاء الدنيا فهو حظه منه ) .
• العائق الثاني ترك العمل
عن الفضيل بن عياض أنه قال : ( لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به ، فإذا عمل به كان عالماً )
وترك العمل بالعلم على قسمين :
1. ترك الائتمار بالواجبات وترك الانتهاء عن المحرمات هذه كبيرة من الكبائر وعليه تحمل الآيات والأحاديث المتوعدة من ترك العمل بالعلم.
2. ترك المستحبات وترك اجتناب الممكروهات فهذا قد يذم ولكن لا يدخل في أحاديث الوعيد ، إلا أن العالم وطالب العلم لهما المحافظة علي السنن ، واجتناب المكروهات.
• العائق الثالث
الاعتماد على الكتب دون العلماء
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالي : ( من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام )
وكان بعضهم يقول : ( من أعظم البلية تشيخ الصحيفة ) . أي الذين تعلموا من الصحف .
• العائق الرابع
أخذ العلم عن الأصاغر
ابن مسعود رضي الله عنه يقول :
( ولا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعلمائهم فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا ) .
• العائق الخامس
عدم التدرج في العلم
قال الزبيدي نقلاً عن (الذريعة) في وظائف المتعلم : ( يجب أن لا يخوض في فن حتي يتناول الفن الذي قبله على الترتيب بلغته ويقضي منه حاجته فازدحام العلم في السمع مضلة الفهم ) .
والتدرج يكون في أمرين:
1. تدرج بين الفنون .
2. تدرج في الفن الواحد .
• العائق السادس
الغرور والعجب والكبر
رحم الله الشافعي حيث قال :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي.
• العائق السابع
استعجال الثمر
قال الإمام المديني : قيل للشعبي : من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : ( لنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب ).
• العائق الثامن
دنو الهمة
قال الفراء رحمه الله: لا أرحم أحداً كرحمتى لرجلين : رجل يطلب العلم ولا فهم له . ورجل يفهم ولا يطلبه . وإني لأعجب ممن في وسعه أن يطلب العلم ولا يتعلم . (جامع بيان العلم وفضله ( 1/103 ) .
• العائق التاسع
التسويف
قال ابن الجوزي :
ومن أجال على خاطره ذكر الجنة التي لا موت فيها ولا مرض ولا غم بل لذاتها متصلة من غير انقطاع وزيادتها على قدر زيادة الجد ههنا : انتهب هذا الزمان فلم ينم إلا ضرورة ولم يغفل عن عمارة لحظة . اهـ
• العائق العاشر
التمني
منه ممدوح ومنه مذموم .
1. الممدوح : أن يتمنى فعل الخير المندوب ولا يستطيعه وله ثلاثة شروط :
الأول : العزم علي الفعل متى ما قدر عليه.
الثاني : كونه في حدود الشرعيات ، كتمني بناء مسجدٍ ونحوه .
الثالث : أن لا يكون ديدن الإنسان .
2. المذموم قال أبو تمام :
من كان مرعى عومه وهمومه ... روض الأماني لم يزل مهزولا
وقد قيل لبعض الحكماء : من أسوء الناس حالاً ؟ قال من بعدت همته ، واتسعت أمنيته ، وقصرت آلته ، وقلت مقدرته .
شذرات من كلام العلماء عن العلم وطلبه
• قال الحسن البصري رحمه الله : كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه ، وبصره ، ولسانه ، ويده ، وصلاته وزهده . وإن كان الرجل ليصيب الباب من أبواب العلم فيعمل به ، فيكون خيراً له من الدنيا وما فيها. الجامع (1/60)
• قال الشافعي رحمه الله
العلم علمان :
1. علم الدين وهو الفقه .
2. علم الدنيا وهو الطب وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث. الحلية ( 9/142 ).
• قال الأصمعي : إن ما أخاف على طالب العلم إذا لم يأخذ من النحو أن يدخل في جملة قوله عليه السلام : (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار). السير ( 9/178 ).
• قال سحنون بن سعيد : أجسر الناس على الفتيا أقلهم علماً ، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم فيظن أن الحق كله فيه. الجامع (2/165 ).
• كان بعض الحكماء يقول : نفعنا الله وإياكم بالعلم ، ولا جعل حظنا منه الاستماع والتعجب. الجامع ( 2/10 ) .
• قال سفيان الثوري : إذا ترأس الرجل سريعاً أضر بكثير من العلم ، وإذا طلب وطلب بلغ . الحلية ( 7/81 )
• قال العباس بن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : جاء عبدا لعزيز الدارودي في جماعة إلى أبي ، ليعرضوا عليه كتاباً فقرأه لهم الداودي وكان رديء اللسان يلحن لحناً قبيحاً فقال أبي : ويحك يا داودي ! أنت كنت إلى إصلاح لسانك قبل النظر في هذا الشأن أحوج منك إلى غير ذلك. السير ( 8/368 ).
• قال الزهري ليونس بن يزيد : ( لا تكابر العلم فإن العلم أودية ، فأيها أخذت فيها قطع بك قبل أن تبلغه ، ولكن خذه مع الأيام والليالي ، ولا تأخذ العلم جملة ، فإن من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي ). جامع بيان العلم ( 1/104 ) .
وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقووووول
الموضوع : عوائق في طلب العلم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya