السمنة
هى زيادة الوزن عن المعدل الطبيعى ، بسبب تراكم كميات كبيرة من الدهون بالجسم .
وكلنا
نعلم ، أن ما يدخل جسم الإنسان من غذاء يحتوى على طاقة . وليحتفظ الجسم
برشاقته ، لابد من أن يتخلص الجسم من بعض الطاقة تقارب الطاقة الداخلة إليه
عن طريق الطعام .
وكل طعام زائد عن حاجة الجسم ، لا يحوله الجسم إلى طاقة يستعملها فى النشاط العضلى يقوم بتحويله إلى شحوم تتراكم وتؤدى إلى السمنة .
وتوجد عوامل عديدة تساعد على السمنة :
توقع زيادة الوزن بعد سن الأربعين .
بعض الأعمال تساعد على السمنة بسبب قلة إعتمادها على الحركة .وجود قابلية وراثية فى بعض العائلات لزيادة الوزن .
عادات الأكل السيئة ، كأن يأكل الشخص بين الوجبات الأساسية ( الفطور – الغذاء – العشاء) تؤدى إلى السمنة .
الحالة النفسية ، كزيادة الضغط النفسى ، تجعل الفرد يتناول الطعام بكثرة ، أحياناً .
يوجد أشخاص ، لا يقاومون منظر الطعام أو رائحته ، فيقبلون عليه بشهية .
بعض
التغيرات الهرمونية ، تساعد على السمنة ، مثل فترات الحمل ، أو بعد سن
اليأس [وهو توقف الدورة الشهرية بعد سن الخامسة والأربعين تقريباً ]
وما يهمنا هنا ، أحد الأسباب ، وهو تعاطى الهرمونات مثل اقراص منعالحمل للسيدات أو استعمال الكورتيزون لمدة طويلة .
تشخيص السمنة
الطبيب
المعالج ، يرفق بين السمنة ، وتراكم السوائل بالجسم ، الذى يؤدى إلى
انتفاخ (يسمى الأوديما) .ومنظر الشخص يبين علامات الدهون بجسمه ، وفى حالة
تعاطى الكورتيزون – يحدث فى بعض المرضى – ما نسميه ( هيئة كوشنج) – وهو اسم
العالم الذى وصفها .. بأنها استدارة الوجه ( كوجه القمر ) + تراكم الدهن
خلف الرقبة بأعلى الظهر + تراكم الدهن حول الجزع (الوسط) + علامات جلدية
حمراء مستطيلة حول مناطق البطن والأرداف والأفخاذ .
ومن تأثير الكورتيزون الدوائى .. احتجاز السوائل والأملاح بالجسم ، مع زيادة الشهية للطاعم .. مما يسبب زيادة الوزن .
ويعرف الشخص ، زيادة وزنه ، بضيق الملابس ومتابعة قياس وزنه وطوله بالجداول المثالية الملحقة بالصفحة (14،15) .
مخاطر السمنة :
تتسبب فى تغيير ، المظهر الخارجى للشخص المفرط مما يؤدى إلى إحباط نفسى ، لفقدانه الرشاقة .
ومن الناحية البدنية ، زيادة الوزن تؤدى إلى تآكل العظام بسبب زيادة الضغط على المفاصل .
وزيادة الوزن ، تؤدى إلى صعوبة الشهيق ( دخول هواء التنفس ) وصعوبة الزفير ( خروج هواء التنفس ) .
والسمنة تحدث تغيرات كيميائية حيوية بالجسم ، تؤثر على القلب ، .. وارتفاع ضغط الدم.
العلاج
يعتمد على قواعد بسيطة :
التقليل من السعرات الداخلة إلى الجسم ، بتقليل كميات الطعام . عندما يتحول الطعام فى جسم الإنسان إلى طاقة هذه الطاقة ، نقيسها بوحدة طاقة تسمى سعر.
التخلص من السعرات الزائدة بالجسم ، عن طريق التمرنات الرياضية .
أو الإثنين معاً ، تقليل الطعام + وزيادة النشاط العضلى
على أن يكون للسمين حماس ذاتى .. نابع من داخله .. لماذا ؟
لأنه
لا توجد اقراص آمنة للرشاقة ( أى حبوب تضعف الشهية نحو الطعام ) حيث أن
هذه الأقراص لها تأثيرات جانبية على الجهاز العصبى والجهاز الدورى والقلب
على وعلى كبار السن ، وعلى الحالة النفسية ولها محاذير عديدة .
كذلك
لا توجد أطعمة رشاقة ، وهى الأطعمة التى يعتمد عليها السمين لإنقاص وزنه
فى التخسيس . والفكرة الشائعة أن المريض يستطيع ان يأكل منها ما يريد دون
ان يزيد وزنه – وهى فكرة غير صحيحة .
تذكر أن كل اصناف الطعام يمكن أن تتحول بعد دخولها الجسم إلى طاقة وكل طاقة ذائدة عن نشاط الجسم تتحول إلى شحوم تتراكم إلى سمنة .
ولأنه لا توجد اقراص تخسيس آمنة ، ولا أطعمة رشاقة ، فالمفرط فى السمنة ، ليس أمامه إلا حماسه الذاتى ، والذى يؤكد هذا الحماس :
أن يكون هدفه الوزن المثالى .
أن يحدد كمية الطعام اليومية .
أن يقيس وزنه ويقارنه بجداول الأوزان المثالية .
أن يستر فى هذا كله .
والاعتماد على النشاط العضلى مهم للتخلص من الوزن الزائد .. وهذا النشاط مثل رياضة المشى ، السباحة ، البنج بونج ، رياضة التنس .
على أن تتناسب الرياضة مع قدراته – أى تتوافق مع دورته الدموية ولا تسبب له نهجاناً شديداً .
وأفضل رياضة هى … المشى والطريقة السليمة ، هى المشى لمدة ساعة يومياً بسرعة 4.8 كيلو كيلو متر فى الساعة .
هذه
السرعة تؤدى إلى فقدان 300 كيلو كالورى ( وحدة سعرات غذائية ) وهو ما
يعاجل ثلاثون جرام من دهن الجسم .وتكرار هذا يومياً ، ينتج عنه التخلص من
حوالى عشرة كيلو جرامات ، من وزن الجسم سنوياً . والهدف
المثالى ، الذى لا يضر بالصحة ، أن يتخلص الشخص من كيلو جرام واحد
أسبوعياً ، حتى يصل فى النهاية إلى الوزن المثالى ، طالما صحته تتحمل
المهود .. وباستشارة الطبيب المعالج .
وللعلم كثرة شرب الماء لا تؤدى إلى السمنة أو تكوين الكرش .
انظرونا بالجديد