موضوع: {{ ما لا تعرفه عن المرشح المحتمل (التوافقي !) نبيل العربي }} الإثنين 5 مارس 2012 - 19:34
_______________________________________________ {{ ما لا تعرفه عن المرشح المحتمل (التوافقي !) نبيل العربي }} _______________________________________________
فوزير الخارجية السابق نبيل العربي والأمين العام للخانعة العربية الحالي فقد تلوث في... مستنقع كامب ديفيد، فقد كان ضمن وفد المفاوضات مع أنور السادات. إذن هذا رجلٌ من مدرسة كامب ديفيد. وهي ليست فقط مدرسةٌ علمانيةٌ مستسلمةٌ للعدو الأمريكى وخاضعةٌ للعدو الصهيونى ، ولكنها أيضاً مدرسةٌ محتقرةٌ لحقوق ومشاعر وعواطف وآمال الشعوب العربية والإسلامية، أبرمت اتفاقيتي كامب ديفيد ثم اتفاق السلام مع العدو الصهيونى خيانةً للأمة المسلمة ولفلسطين، ثم مررت هذا الاتفاق باستفتاءٍ مزورٍ مفضوحٍ. أنا أذكر المشاهد الكريم أن وزير خارجية مصر إسماعيل فهمي ووزير الدولة للشؤون الخارجية محمد رياضٍ قد استقالا من منصبيهما بسبب إعلان السادات عن عزمه على زيارة الكنيست، ثم خلفهما من بعدهما محمد إبراهيم كاملٍ، الذي سافر مع السادات لكامب ديفيد، ولكنه لم يستطعْ أن يتحمل، فقدم استقالته من منصبه في كامب ديفيد، ولم يتبق مع السادات إلا بطرس غالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي وصفه محمد حسنين هيكلٍ بأنه لم يكنْ لديه ما يفقده، وبقي أيضاً بقية الفريق المجاري للسادات في سقطته، ومنهم نبيل العربي. ولأن هذا الرجل من مدرسة كامب ديفيد فقد صرح مؤخراً لجريدة الشروق بأن اتفاق السلام مع العدوالصهيونى يجب أن يستمر، إذن هذا الرجلٌ يتفق ويتسق مع سياسة المجلس العسكري، الذي حاز على رضا أوباما ومولن. إذن هذا الرجل سيدير السياسة المصرية بعقلية كامب ديفيد وتوجه اتفاقية السلام والتطبيع مع العدو الصهيونى . وأنا أتساءل ويتساءل معي كل حرٍ شريفٍ، ما موقف هذا الرجل من اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟ التي قتلها صراحةً اتفاق السلام مع العدوالصهيونى ، الذي نص على أولويته على ما عداه من اتفاقات. ثم هذا الرجل كان سفيراً لمصر في الأمم المتحدة، أي أنه كان ممثلاً لسياسة مباركٍ الخارجية فيها، السياسة المشاركة في الحرب على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب، والمؤيدة للتطبيع مع إسرائيل بل والمعترفة باستيلائها على فلسطين، والمعلقة لحق العودة للاجئين -بحسب المبادرة العربية- على الاتفاق مع العدو الصهيونى ، والملتزمة باتفاقية الحد من الأسلحة النووية، مع أن العدوالصهيونى لا يلتزم بها. أما ما نسب إليه من تصريحاتٍ حول عدم شرعية حصار غزة بناءً على مخالفته للقانون الدولي، فهي تصريحاتٌ ستوضع أمام امتحانٍ عسيرٍ بمشاركته في حكومةٍ تحاصر غزة فعلاً، رغم مناشدات حكومة حماسٍ لمحمد حسين طنطاويٍ برفع ذلك الحصار. ثم هذا الرجل كان منذ ثلاث سنواتٍ من كبار مستشاري مكتب زكي هاشمٍ للمحاماة، وزكي هاشمٍ كان وزيراً في عهد السادات، ومكتبه على علاقة مشاركةٍ وتبعيةٍ لشركة باتون بوجز (Patton Boggs) الأمريكية في نيويورك وواشنطن للمحاماة والاستشارات القانونية، وهذه الشركة هي وكيلة مباركٍ وعائلته في صفقات التسلح والاستثمارات وما ينشأ عنها من مشاكل
فهل هذا هو الرئيس التوافقي المطلوب ؟! تباً لهذه التوافقية .