موضوع: الاعمال التى تثقل الميزان يوم القيامه الإثنين 28 ديسمبر 2009 - 3:57
ماهي الأعمال التي تثقل ميزان المؤمن يوم القيامة والأعمال التي تخفف من الميزان
من عدل الله عز وجل أنه ينصب ميزاناً يوم القيامة للحساب، ويزن فيه الأعمال من خير وشر، فالمؤمن يفرح بعمله الصالح، ويظهر فضله، والكافر يحزن ويتحسر، ويظهر ذله وخزيه، والميزان من الأمور الغيبية التي لا يعلم حقيقتها إلا الله، فالواجب على المسلم أن يؤمن به كما أخبر الله تعالى عنه قال تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } (47) سورة الأنبياءوقال عز وجل {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} (102) (103) سورة المؤمنون ماهي الأعمال التي تثقل ميزان المؤمن يوم القيامة ؟اولا :كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله (عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية ، آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين ، آمرك ب (لاإله إلا الله)، فإن السموات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة ، و وضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، و لو أن السموات السبع و الأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله ، و سبحان الله و بحمده فإنها صلاة كل شيء ، و بها يرزق الخلق ، و أنهاك عن الشرك والكبر ... الحديث)وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا ، يارب ، فيقول : ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يارب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم اليوم عليك ، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول أحضروه ، فيقول : يارب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، ( والبطاقة في كفة ) قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شئ)ثانيا : التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير , والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه قال صلى الله عليه وسلم (كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده(وقال صلى الله عليه وسلم (الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان)وقال صلى الله عليه وسلم (التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه ، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض ... الحديث(أيضا من الأعمال الثقيله في الميزان قوله عليه الصلاة والسلام (بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، و سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه(بمعنى أن ذكر الله عموما يثقل الميزانقال صلى الله عليه وسلم (خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل . قال ، قال رسول الله : الصلوات الخمس ، يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فهي خمسون ومائة في اللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان . وأنا رأيت رسول الله يعقدهن بيده . وإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه ، سبح ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر أربعا وثلاثين ، فهي مائة على اللسان ، وألف في الميزان قال : قال رسول الله : فأيكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة قيل : يا رسول الله ، وكيف لا نحصيهما ؟ فقال : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، ويأتيه عند منامه فينيم) ثالثا :حسن الخلق(ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رابعا :إتباع الجنازة حتى تدفنقال صلى الله عليه وسلم (من تبع جنازة حتى يصلى عليها ، و يفرغ منها ، فله قيراطان ، و من تبعها حتى يصلى عليها ، فله قيراط ، و الذي نفس محمد بيده ، لهو أثقل في ميزانه من أحد)أحد بمعنى جبل أحدخامسا : الوقف في سبيل اللهقال صلى الله عليه وسلم (من احتبس فرسا في سبيل الله ، إيمانا بالله ، وتصديقا بوعده ، فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة)ماهي الأعمال التي يمكن أن تخسف بالميزان وتجعله خفيفا والتي يجب أن نحذرها ؟اولا : الرياءقال صلى الله عليه وسلم (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : و ما الشرك الأصغر ؟ قال الرياء ، يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس : إذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ؟ !)ثانيا :انتهاك الحرماتقال صلى الله عليه وسلم (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها(ثالثا : ظلم العباد والسب والشتم والضربوقال عليه الصلاة والسلام (أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار)