الموضوع الأول
من نعم الله على عباده
قال الله ــ عزّ وجلّ :
{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمـحِ الْبَصَر أَوْ هُو أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير(77)وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطـُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكـرُونَ (78) أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(79) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعـلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِـنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكـُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُـمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُون(81)فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهـا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافـرُونْ (83) }
من أهم اللغويات :
الساعـة : المقصود ( يوم القيامة )
- كلمح البصر : كخطفه البصر واختلاس بالنظر
- يمسكهـن : ما يحفظهن من الوقوع إلا اللـه
- الأفئدة : القلوب م الفؤاد
- مسخـرات : مذللات للطيران
- في جو السماء : في الفضاء بين الأرض والسمـاء
- الأنعـام : المراد بها الإبل والبقر والأغنام م النعم
- تستخفونها : تجدونها خفيفة الحمل
- يوم ظعنكم : وقت ترحالكم × وقت إقامتكم
- أثاثاً : متاعاً لبيوتكم كالفراش
- متاعـاً : تنتفعون به في معايشكم ومتاجركم
- إلى حين : إلى الموت
- ظـلالاً : أشياء تستظلون بها كالأشجـار
- أكنانـاً : مواضع تستكنون فيها كالغار م كن
- سرابيـل : ما يلبس من ثيـاب أو دروع
- تقيكم بأسكم : تحميكم من الضرب والطعن
- تولوا : أعرضوا
- البلاغ المبين : الإبلاغ الواضح .
الخلاصة :
( أ ) – من أسرار الغيب في السماوات والأرض .
1 – كيوم القيامة . 2 – غيب الأرحام . 3 – تسخير الطير .
(ب) – من نعم الله على عباده .
1 – الهدوء والاستقرار في البيوت .
2 – نعمة الأثاث والمتاع من الأوصاف والأوبار .
3 – السرابيل التي تحمى من الحر ومن البأس .
(جـ) – ضرورة التسليم بمشيئة الله والسير على نهجه .
(د ) – التوبيخ للجاحدين غير الشاكرين لنعم الله.
اختبر نفسك .. أسئلة مجاب عنها
س1 : تتحدث الآيات عن ألوان من أسرار الغيب . وضح ذلك .
س2 : اذكر نعم الله على عباده كما فهمت من الآيات .
س3 : كيف نحصل على الأصواف والأوبار والأشعار ؟
س4 : اذكر أهمية السرابيل .
س5 : كيف نستعد ليوم القيامة ؟
س6 : زود الله الإنسان الذي يخرج من بطن أمه بوسائل اكتساب المهارات والمعارف المتعددة . وضح ذلك .
س7 : لماذا ضمن الإسلام للبيت حرمته ؟
س8 : متى يدرك الإنسان قيمة الطمأنينة في البيوت ؟
س9 : ما الذي يثيره مشهد الطير مسخرات في جو السماء من مشاعر في نفس المؤمن ؟
س10 : في الآيات تحديد لمسئولية الرسول(صلى الله عليه وسلم )وتوبيخ لغير الشاكرين وضح ذلك .
الإجابات
جـ1 : من أسرار الغيب في الآيات :
( أ ) – يوم القيامة . (ب) – ما في الأرحام .
(جـ) – تسخير الطير في السماء ما يمسكهن إلا الله .
جـ2 : من نعم الله على عباده في الآيات :
1 – الهدوء والاستقرار في البيوت .
2 – نعمة الأثاث والمتاع من الأوصاف والأوبار .
3 – السرابيل التي تحمى من الحر ومن البأس .
جـ3 : نحصل على الصوف من الغنم والوبر من الإبل والشعر من الماعز .
جـ4 : هناك سرابيل تستخدم للوقاية من شدة الحر .
- وهناك سرابيل تستخدم للوقاية من الضرب والطعن في الحروب .
جـ5 : نستعد ليوم القيامة بالعمل الصالح وامتثال أوامر الله والبعد عما نهى عنه .
جـ6 : زود الله الإنسان الذي يخرج من بطن أمه بوسائل اكتساب المهارات والمعارف المتعددة حيث منحه العقل والسمع والبصر وبذلك يستطيع الإنسان أن يعمل في الحياة ما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والسعادة في الدنيا والآخرة .
جـ 7: ضمن الإسلام للبيت حرمته حتى تحس الأسرة بالأمن والأمان والراحة والسكينة به فتسود المحبة والوئام بين أفراده .
جـ8 : يدرك الإنسان تلك النعمة عندما يحس في بيته بالأمن والأمان والراحة والسكينة في بيت مجهز بما يحتاجه ويحميه من الأخطار .
جـ9 : يثير في النفس الإيمان بقدرة الله وتعظيمه والاستسلام لمشيئته وشكره على نعمه .
جـ10 : مسئولية الرسول (ص) متمثلة في تبليغ الرسالة السماوية ومطالبة الناس بالسير على شريعة الله ومنهجه دون إكراه أو إجبار .
أما التوبيخ فهو لمن يعترف ويقر بنعم الله ثم يجحد ويكفر ولا يشكر الله.
اختبر نفسك أو ناقش أستاذك
(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعـلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِـنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكـُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُـمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُون ).
( أ ) – ما مرادف(مسخرات – تقيكم – تستخفونها – ظعنكم –أكنان –بأسكم )،مفرد(أكنان – سرابيل)،جمع(جو)؟
(ب) – بين ما اشتملت عليه الآيات الكريمة من نعم ودلائل على قدرة الله عز وجل .
(جـ) – كيف تقي السرابيل في البأس ؟
(دـ) – ما الغرض من الاستفهام في قوله : (ألم يروا إلى الطير مسخرات) ؟
(هـ ) أعرب ما فوق الخط في الآيات الكريمة ، واستخرج نعتين مختلفي النوع .
منقول للفائدة