| اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء | |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:08 | |
| |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:14 | |
| لقد حث الإسلام ، هذا الدين الحنيف الصالح لكل زمان ومكان على بر الوالدين في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه(صلى الله عليه وسلم) لما لهما من فضل وحقوق على الأبناء ، فقال جل من قائل سبحانه :{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً }[ العنكبوت 8]، وقال تعالى :{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ }[لقمان 14]فهي أي الأم في تعب وجُهد من قبل الولادة ثم أثناءها ثم بعدها، وكذلك الأب يسهر لتعب الابن ويحزن لمرضه ، ويقلق ويخاف عليه أثناء غيابه ، فاستحقا بذلك البر بهما ، فهما - أي الأبوان- ربيا أطفالهما صغاراً واعتنوا بهما كباراً، فاستحقا بذلك الشكر والبر جزاء ما قدما وقاما به من حسن التربية والتنشئة ، واستحقا البر جزاءً موفوراً ، فبر الوالدين واجب وفريضة على الأبناء ، وفي برهما أجر كبير وثواب عظيم ، فبرهما من أفضل الأعمال وحقهما هو الحق الثالث بعد حق الله تعالى وحق نبيه (صلى الله عليه وسلم) وبر الوالدين مقدم على بر غيرهما من الناس ، سواءً الأولاد أو الزوجة أو الأصدقاء أو الأقرباء ، أوغير أولئك من الناس ، بر الوالدين مقدم على أولئك جميعاً . وبر الوالدين يكون بكل ما تصل إليه يد الأبناء من طعام وشراب وملبس وعلاج وكل ما يحتاجانه من خدمة وبر ومعروف قال تعالى {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ(15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ(16) }[ الأحقاف 15/16] . وعن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود(رضى الله عنه) قال : سألت النبي(صلى الله عليه وسلم) : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال :(( الصلاة على وقتها ))قلت ثم أي ؟ قال :(( بر الوالدين ))قلت ثم أي ؟ قال : (( الجهاد في سبيل الله))[ متفق عليه] . فجعل رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله ، وما ذاك إلا لعظم حقهما على أبنائهما ، فالأم حملت ووضعت وأرضعت وأطعمت وسقت وسهرت وتعبت ، فكان لبنها الغذاء والطعام ، وحجرها المرقد والمنام ، والأب يعطي وينفق ويعمل ليل نهار من أجل توفير المسكن والملبس والمطعم والمشرب فوجب برهما ، ومن برهما الإنفاق عليهما ، وشراء الطعام والشراب الذي يشتهيانه لهما ، وإدخال الفرح والسرور عليهما ولو كان ذلك على حساب الأبناء ، ومساعدتهما في كل ما يحتاجانه من أعمال ، ومن برهما أن لا يجلس الابن وأبواه واقفان ، وأن لا يمشي أمامهما ، ولا يركب السيارة حتى يركب أبوه وأمه قبله ، ويساعدهما في النزول والقعود والنهوض والوقوف إذا احتاجا إلى ذلك ، ويجلس معهما حال مرضهما ويسعى جاهداً لعلاجهما ، ولا يبخل عليهما بمال ولا وقت ، ولا يدخر جهداً في إرضائهما ، ويحثهما على الدعاء له في كل وقت وحين ، ويدعوا هو لهما لعل الله أن يرحمها بكثرة دعاءه لهما ، قال تعالى : {وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً(14) } [ مريم 14 ] أثنى الله عز وجل على يحيى على السلام لبره بوالديه . وقال تعالى :{ وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً} [ مريم 32] وذكر الله تعالى عيسى عليه السلام وماله من صفات وهبها الله إياه ومنّ بها عليه ، وذكر منها بره بوالدته . ومهما قدم الأبناء من بر لوالديهم فلن يوفوهم حقوقهم لأن لهما قدم السبق في ذلك ، عن أبي هريرة(رضى الله عنه) قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ((إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه )) [ مسلم] . وعن أنس(رضى الله عنه)، أن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) [ متفق عليه] . فالحديث يدل على أن صلة الرحم سبب في توسيع الرزق وزيادته وكثرة طرق الخير وأبوابه ، وزيادة في العمر وطول الأجل ، ومن أوكد وألزم صلة الرحم بر الوالدين ، فبرهما سبب لبسط الرزق وزيادته ، وطول العمر وامتداده ، وعقوقهما سبب لقلة الرزق وضيق المعيشة ، وقصر الأجل وسوء الخاتمة ، قال(صلى الله عليه وسلم): (( من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه )) [ أحمد ] . وعن عبدالله بن عمر قال : (( رضا الرب في رضا الوالد ، وسخط الرب في سخط الوالد )) [ رواه البخاري في صحيح الأدب المفرد ] وقال الألباني رحمه الله تعالى ، حسن موقوفاً ، وصحيح مرفوعاً . وقال بن عباس :( إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله من بر الوالدة ) [ صحيح الأدب المفرد ] . وفي الأدب المفرد للبخاري من حديث عبدالله بن عمر أن رجلاً جاء إلى النبي(صلى الله عليه وسلم) يبايعه على الهجرة ، وترك أبويه يبكيان ، فقال : (( ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما )) . فانظر كيف حث الشارع على احترام الوالدين وبرهما فلم يؤذن لذلك الرجل بالهجرة حتى يضحكهما وهذا والله من كمال هذا الدين الحنيف ، دين الإسلام العظيم ، ومن رحمة سيد الخلق بالآباء والأمهات ، وأكثر ما يحتاج الوالدين إلى الأبناء عند كبرهما وطعنهما في السن ، فيحتاجان من أبنائهما البر ، بل أشد البر ، وأوفى الكيل ، وأعطف الحال ، وأطيب الكلام ، في هذه السن المتقدمة ، فيجب برهما ومساعدتهما على الأكل والشرب والنوم والاستيقاظ ، والنهوض والجلوس ، واللبس والخلع ، والخروج والدخول ، بل حتى لو احتاج الأمر إلى أن يدخلهما المرحاض ويزيل الأذى عنهما لوجب عليه ذلك . ويحتاجان في هذه السنة المتأخرة من العمر إلى مزيد الإنفاق عليهما ، لعدم قدرتهما على العمل واستحصال ما تقوم به حياتهما من أكل وشرب ولبس وغير ذلك من مقومات الحياة ، فوجب الإنفاق عليهما دون تردد أو تكاسل ، أو بخل أو شح . قال(صلى الله عليه وسلم) : (( لا يسأل رجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه ، إلا دعي له يوم القيامة فضله الذي منعه شجاع أقرع )) [ أبو داود وهو حسن ] ، فإذا سأل الوالدان الابن فضلا يملكه من ماله فلا يتأخر ولايتكلكل ويتململ ، بل يسرع إلى طلبهما وإعطائهما ما يحتاجانه من ذلك الفضل ، وإن لم يفعل ذلك مثل له يوم القيامة ذلك المال الذي يبخل به ثعباناً ذهب شعر رأسه من شدة السم . كانت تلك جملاً من بعض بر الأبناء بالوالدين ، أما العقوق - أعاذنا الله جميعاً منه - فإنه محرم ، ممقوت صاحبه ، متوعد بالعذاب في الدنيا قبل الآخرة ، وهو مقرب للنيران ، ومبعد عن الجنان .
| الموضوع : اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:17 | |
| وإليك أيها الابن وأيتها البنت هذه الأحاديث التي تنفر من عقوق الوالدين وترهب من ذلك وتخوف منه ، ومنها : أخرج النسائي والبزار واللفظ له باسنادين جيدين والحاكم ، وقال صحيح الإسناد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله r قال: (( ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، العاق لوالديه، ومد من الخمر، والمنان عطاءَه وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه، والديوث، والرجلة من النساء)) . وأخرج أحمد واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله r قال : (( ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة، مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر الخبث في أهله )) . وقال r :(( كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات))[ رواه البخاري في الأدب المفرد بمعناه، والطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك ] . ومن أقبح العقوق وأشنعه أن يترفع الولد على والديه ويتكبر عليهما، فربما سُئل هذا العاق عن والده فقال : هذا السائق، أو الخادم أو الطباخ، وربما سألت هذه العاقة عن أمها فقالت : هذه الخادمة، أو هذه الفراشة ـ نعوذ بالله من الانتكاسة وعمى البصيرة ـ . وفيما ذكرت من الأدلة الحاثة على بر الوالدين ، والمحذرة من عقوقهما كفاية، وذلك لمن أراد العبرة والاعتبار، والعظة والاتعاظ ، فترى البار بوالديه محبوب لدى الناس ، محبب إلى القلوب، مقرب إلى النفوس ، يتمنى الناس وده والقرب منه، ويتأهب الجميع لمساعدته إذا وقع في ضيق أو حرج . أما العاق لوالديه، فإن الله يبغضه ويسخط عليه فلذلك لا قبول له في الدنيا، لا محب له من الناس، الجميع ينفر منه ويهرب عنه، فهو شر وقد يلحق شره غيره .
2- الإحسان إليهما : لقد أمر المولى جل شأنه في عدد من آيات القرآن الكريم بالإحسان إلى الوالدين وعدم التأفف من ذلك، فقال تعالى :{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً(23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً(24)} [ الإسراء23/24 ] وقال تعالى : { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [ النساء 36 ] . فقد ألزم الله وأمر وأوجب ألا يُعبد غيره، وأن يُحسن إلى الوالدين إحساناً تاماً غير ناقص، إحساناً ملؤه الوفاء ورد الجميل، لأنهما سبب الوجود والتربية فلا إنعام بعد إنعام الله تعالى أعظم من إنعام الوالدين، فهما لا يطلبان إنعاماً ولا ثواباً من أبنائهما، لما يتميزون به من عفة النفس والسؤدد فما يقومان به وما يقدمانه بغير عوض، فلا يطلبان جزاءً ولا شكوراً، ولكن ذلك واجب على الأبناء { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [ الرحمن60 ] فالوالدان لا يقطعان عن أبنائهما موارد الكرم ولو كان الابن غير بار، وهذا واضح مجرب ملموس . وهما يريدان أن يكون الابن بأعلى المراتب والمناصب وذلك من غاية شفقتهما على الولد، فهما لا يحسدان ولدهما إذا كان أفضل منهما بل يتمنيان له ولاخوته مزيد الرفعة والعلو في هذه الدنيا والآخرة، فكان من حقهما على أبنائهما الإحسان إليهما بكل ما يصل بيد الابن من خير يستطيع تقديمه لهما خصوصاً إذا كبر أحدهما أو كبر الاثنان، فيجب العناية بهما ورعايتهما، فإذا وصلا إلى حال الضعف والكبر والعجز وصارا عندك في آخر العمر كما كنت عندهما في أوله، وجب عليك أن تحنوا عليهما وتشفق عليهما وتتلطف لهما، وتعاملهما معاملة الشاكر لمن أنعم عليه، على أن الفضل لهما أولاً وآخراً بعد الله عز وجل . ومن الإحسان إليهما عدم التأفف من شئ تراه أو تشمه من أحدهما أو منهما مما يتأذى به الناس ولكن اصبر على ذلك وأحتسب الأجر عليه من الله جل وعلا كما صبرا عليك في صغرك، وأحذر الضجر والملل قليلاً أو كثيراً، وعليك بالرفق واللين معهما والله لا يضيع اجر من أحسن عملاً0 ومن الإحسان إليهما أن لا تنقص عليهما ولا تكدرهما بكلام أو فعل لا يرضيانه، ولا تزجرهما ولا ترفع صوتك فوق صوتهما، ولا تخالفهما على سبيل الرد عليهما والتكذيب لهما، فإن فعلت ذلك فابشر بالخير الجزيل من الكريم الجليل . ومن الإحسان إليهما مخاطبتهما بلطف واختيار الكلام الحسن الطيب المقرون بالاحترام والتواضع لهما ولين الجانب، وأحذر أن تحدق بعينيك في وجههما فإن ذلك من العقوق، أرشدهما وعلمهما الخير والإحسان والدين إذا كان جاهلين ببعض الأحكام، أرشدهما بالأدب والمرؤة0 خاطبهما بلطف ولا تدعوهما بأسمائهما ولكن قل، يا أبي، يا أمي، يا والدي، يا والدتي، وانظر إليهما بعين الرأفة والرحمة والتواضع، فإن فعلت ذلك فإنك من المحسنين بإذن رب العالمين . ومن الإحسان إليهما أن تدعو لهما بالرحمة، كما قال تعالى : { وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيراً } وأي شئ يرجوه الإنسان بعد رحمة الله له، فوجب عليك أيها الابن أن تدعو لهما بالرحمة من الله تعالى لما بذلاه من جهد وتعب معك من قبل الولادة إلى أن أصبحت شاباً يافعاً فيا ليت شعري، أين شباب اليوم من البر والإحسان بالوالدين، ولا أقول إلا اللهم لا تجعلنا بأبنائنا أشقياء، وارزقنا ذرية صالحة تنفعنا في الدنيا والآخرة، واجعلنا بارين بآبائنا محسنين إليهما، واجعل أبنائنا بارين بنا محسنين إلينا، فإنك أنت الجواد الكريم . جاء رجل إلى النبي r يستأذنه في الجهاد فقال r : (( أحي والداك ؟)) قال : نعم، قال : (( ففيهما فجاهد)) [ متفق عليه ] . وفي رواية لهما : أقبل رجل إلى النبي r فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، قال: (( فهل من والديك أحد حي ؟)) قال: نعم بل كلاهما، قال : (( فتبتغي الأجر من الله تعالى ؟)) قال: نعم، قال: (( فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما)) [ متفق عليه ] . وإني والله ! لأتسائل أين الشباب والشابات في هذا الزمان عن هذين الحديثين ؟ أين الأبناء والبنات عن حقوق الوالدين؟ والله إنه تضييع وتفريط لا مثيل له ولا شبيه، ولا ند له ولا نظير ، وما ذاك إلا بسبب الابتعاد عن الدين والعكوف على الخليع من القنوات والفضائيات والإنترنت، حتى أصبح أولئك الشباب لا يفرقون بين القريب والبعيد، بين الوالدين وغيرهما، فلا يرى الوالدان من الأبناء إلا كل جفاء، ولا يسمعون إلا أصواتاً كالرعد القاصف، ألفاظاً نابية وكلمات حقيرة مدوية، فلعن وسب، وشتم وقذف . الموضوع : اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| |
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:19 | |
| ولا يعارض هذا الحديث الذي قبله وقلنا أنه لايطاع الوالدان في طلاق الزوجة إلا إذا كانت تؤذي الوالدين بفعل أو كلام قبيح , أو لم تكن تصلي أو كانت عاصيه لزوجها كخروجها سافرة كاشفة أو ماأشبه ذلك من الأمور المحرمة ولم تنته عن ذلك الأمر فوجب حينئذ طاعة الوالدين بطلاقها . وطاعة الوالدين وبرهما مقدم على جميع نوافل الأعمال , ولهذا بوب مسلم في صحيحه باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها , ثم ذكر قصة جريج الراهب وهي كما ذكرها الإمام مسلم في صحيحه قال : عن أبي هريرة t أنه قال : وكان جريج رجلاً عابداً فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلي فقالت ياجريج فقال يارب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت : ياجريج , فقال : يارب أمي وصلاتي فاقبل على صلاته , فانصرفت , فلما كان من الغد أتته وهو يصلي , فقالت : ياجريج , فقال : أي رب أمي وصلاتي فاقبل على صلاته , فقالت : اللهم لاتمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ـ يعني الزانيات ـ فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها فقالت إن شئتم لأفتننه لكم , قال : فتعرضت له فلم يلتفت إليها فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت : هو من جريج , فأتوه فأنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه , فقال : ما شأنكم , قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك , فقال : أين الصبي فجاءوا به , فقال : دعوني حتى أصلي فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه , وقال : ياغلام من أبوك ؟ قال : فلان الراعي , فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب, قال : لا أعيدوها من طين كما كانت ففعلوا . فانظر كيف أدّى عصيان الوالدين إلى أن أفتتن رجلاً عابداً , عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : (( ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر )) [ حسن وهو في صحيح الجامع الصغير وزيادته ] . وقال r : (( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن ، دعوة الوالد على ولده ، ودعوة المسافر ، ودعوة المظلوم )) [ حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير ] . فما أصاب جريج العابد كان بسبب دعوة أمه عليه، فدعوة الوالدين من الدعوات التي يستجاب لصاحبها . فتجب طاعة الوالدين فيما أمر به ما لم يكن ذلك الأمر معصية، فهما الجنة والنار، من أطاعهما فقد امتثل أمر ربه وأمر رسوله r بطاعتهما وحصل له مقصود هذه الطاعة من زيادة الخير والرزق وبركة العمر وزيادته، والفوز بالجنة بإذن الله تعالى، ومن عصاهما فقد عصى الله تبارك وتعالى واستحق سخطه فهو قريب من النار والعياذ بالله ، وسيقع له مثل ما فعل بأبويه من أبنائه ، لأن هذا دين كما أخبر بذلك المصطفى r فقال : (( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم )) . فإنه لا سعادة ولا فوز للإنسان إلا في رضى والديه عنه ، فكم من أناس حُرموا لذة الحياة الدنيا بسبب عقوق الوالدين وعصيانهما ، فهم من نكد إلى نكد ، ومن مصيبة إلى أخرى ، فكانت عاقبتهم وخيمة، وخاتمتهم سيئة ، بسبب عقوق للوالدين . وعلى العكس من ذلك من بَرَ والديه وأطاعهما وداوم على ذلك ولم يتأفف أو يتضجر من ذلك فاز برضى ربه سبحانه ، لأن رضى الرب في رضى الوالدين ، وسخطه من سخطهما . واقرأ ماذا يقول والد لابنه العاق :
غدوتك مـولوداً ومنتـك يافـعا....ً تعل بما أجني عليـك وتنهـل
إذا ليلة ضافتك بالضم لم أبـت....لسـقمك إلا سـاهراً أتملمـل
كأني أنا المطروق دونك بالذي.... طرقت به دوني فعيني تهمـل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها.... لتعلم أن الموت وقت مؤجـل
فلما بلغت السن والغـايـة التي.... إليها مدى ما كنت فيـك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظـة.... كأنك أنـت المنعـم المتفضل
فليتك إذا لم ترع حق أبـوتي.... فعلت كما الجارالمصاقب يفعل
فأوليتني حق الجوار ولم تكن.... عـلي بمال دون مالـك تبخل
فاللهم أجرنا من العقوق ، واجعلنا ممن يقوم بالحقوق . الموضوع : اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:20 | |
| - بر الأم مقدم على بر الأب :
الأم هي التي حملتك في بطنها أشهراً تسعاً في الغالب وتحملت آلام الحمل والوضع حتى كأنها ترى الموت رأي عين ، ثم قاست وجع الوضع آلاماً جسام ، ثم بعد ذلك أرضعتك حولين أو أقل ، وتكبدت المشاق والتبعات في رعايتك والعناية بك وتحملت التعب الكثير في تمريضك والاهتمام بك وكثرة الخدمة والتربية والحنان والإشفاق عليك . وهي تسهر الليالي من أجل راحتك، وتقوم بك حال صراخك، وتحتضنك عند خوفك وقلقك واضطرابك، كانت تفديك بنفسها من كل شر ومكروه، تجوع هي لتشبع أنت ، وتعطش هي لتروى أنت ، تسهر هي لتنام أنت . ثم هي تحضن صغيرها وتحن عليه وتدفئه في الأيام الباردة خوفاً عليه من الأمراض الهالكة ، وتقوم بتلطيف الجو له في اليوم الحار خوفاً عليه من ضربة الشمس وشدتها ، فهي أشد عناية بطفلها من غيرها ولذلك استحقت حقها مضاعفاً ثلاث مرات على حق الأب، عن أبي هريرة t قال : جاء رجل إلى رسول الله r فقال : يارسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ((أمك)) قال : ثم من ؟ قال : ((أمك)) قال : ثم من ؟ قال : ((أمك)) قال : ثم من ؟ قال : (( أبوك)) [ متفق عليه ] . وفي رواية لمسلم : يارسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال : (( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك )) ، فحق الأم مضاعف على حق الأب بثلاثة أضعاف . وتوصل الأم وتبر وتطاع وإن كانت غير مسلمة لحديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت : قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله r ، فاستفتيت رسول الله r قلت : قدمت على أمي وهي راغبة ( طامعة عندي تسألني شيئاً ) أفأصل أمي ؟ قال : (( نعم صلي أمك )) [ متفق عليه] . وما وافقها النبي r على صلتها لأمها إلا لعظم حق الأم عند الله تعالى، وأنها مقدمة في البر على غيرها لأنها ضعيفة لا تأخذ بحقها، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها ، فهي تحتاج إلى من يدافع عنها ويساعدها على تدبير أمورها وقضاء شؤونها لها وتوصيلها لزيارة رحمها وإعادتها، وغير ذلك من الأمور التي لا تستطيع أداءها بنفسها . وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنهما أن جاهمة جاء إلى النبي r فقال : يارسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك ، فقال r : (( هل لك من أم )) ؟ قال : نعم ، قال : (( فالزمها فإن الجنة عند رجلها)) وفي رواية : (( الزمها فإن الجنة تحت أقدامها)) [ النسائي وأحمد بسند صحيح] . قال بن عباس رضي الله عنهما : (( إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة )) [ البخاري في الأدب المفرد وهو صحيح في الصحيحة ] . وبر الأم من الأمور التي تساعد على جلاء المعصية وذهاب حرها بإذن الله تعالى إذا وجد من صاحب المعصية أو الذنب التوبة والإقبال على الله تعالى والإنابة إليه سبحانه ، فقد روي عن أبي بكر بن حفص أن رجلاً قال : يارسول الله إني أصبت ذنباً عظيماً ، فهل لي من توبة ؟ قال : (هل لك من أم) ؟ قال : لا ، قال : (هل لك من خالة ؟) قال : نعم ، قال : ( فبرها ) ( حديث حسن رواه البغوي في شرح السنة ) ، وفي الحديث المتفق عليه ، عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم : [ الخالة بمنزلة الأم ] ، فهل هناك أعظم من بر الوالدة ؟ انظر كيف كان برها سبباً لمحو الذنوب والمعاصي ، ودافعاً لمحوها ، وذلك لعظم شأن الأم عند الله تعالى ، وعند عدم وجود الأم فهناك بر الخالة لأنها بمنزلة الأم في الحنان والعطف والرعاية بصغار أختها ، فاستحقت هي الأخرى هذه المنزلة العظيمة من نبي الرحمة والهدى عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم . ولهذا قال مكحول : بر الوالدين كفارة للكبائر ، ولا يزال الرجل قادراً على البر مادام في فصيلته من هو أكبر منه . وعن أبي بردة أنه شهد بن عمر، ورجل يماني يطوف بالبيت حمل أمه وراء ظهره وهو يقول :
إني لها بعيرها المذللْ.... إن أُذعرتْ ركابها لم أُذعَرْ
ثم قال : ((يا بن عمر ؟ أتراني جزيتها ؟ قال : لا ، ولا بزفرة واحدة )) [صحيح الإسناد وهو عند البخاري في الأدب المفرد] . فانظر إلى ذلك الرجل الذي حمل أمه على ظهره وطاف بها حول الكعبة سبعة أشواط، على ما في ذلك من مشقة وألم، وتعب ونصب ، ثم سأل بن عمر، هل جازى أمه على ما قامت به من حمل وولادة وإرضاع ورعاية وعناية وتكبير، فأجابه بن عمر، لا، ولا بزفرة، أي ولا بطلقة واحدة من طلقات الولادة - فلا إله إلا الله - كم في زماننا هذا، من يبكي أمه ظلماً وعدواناً ، وقسوة وعقوقاً ؟ فكم من عاق لها ؟ وكم من محزن لها ؟ فأين هؤلاء القوم عن أولئك السلف، رحم الله الأولين والآخرين . وعن بن عباس قال : قال رسول الله r: (( من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحداً فواحد، ومن أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحد))، قال رجل : وإن ظلماه ؟ قال : (( وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه )) . ولما ماتت أم إياس الذكي القاضي، بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما . وكان رجل من المتعبدين يقبّل كل يوم قدم أمه فأبطأ يوماً على أصحابه فسألوه فقال : كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات . وعن أبي عيسى المغيرة بن شعبة t، عن النبي r قال : (( إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) [ متفق عليه ]. وقيل لعلي بن الحسين إنك من أبر الناس، ولا تأكل مع أمك في صفحة فقال : أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق إليه عيناها فأكون قد عققتها. تذكر أيها الابن وتذكري أيتها البنت ! تذكرا ! زمن حمل الأم بكما في بطنها وأنه علة من العلل ، ووقت أن كانت تلدكما وهي مما بها من آلام وأوجاع ، ليست من الأحياء ولا من الأموات . وتذكرا ! ما يحدث لها من نزيف لدمها من أجل أن تعيشا . وتذكرا ! أنكما كنتما تمصان دمها مدة الرضاع، وسرورها بكما لا وصف له ولا مثيل . وتذكرا ! تنظيفها لبدنكما وملابسكما من الأقذار والأوساخ . وتذكرا ! خوفها وفزعها عندما يعتريكما مرض أو سقم . وتذكرا ! حرصها عليكما على أن تعيشا لها ولو حرمت نفسها الطعام والشراب . وتذكرا ! سهرها وألمها عندما تتوجعان وتتألمان ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ثم بعد أن يشب الصغيران ويكبران يقابلان ذلك بالعقوق ونكران الجميل، فيكيلان للأم المسكينة كيلاً من الكلمات القاسية، ويمطرانها بوابل من اللعن ومد اليد ، والرجل ، ويقومان بنهرها وقهرها وتوبيخها والتأفف منها، والدعاء عليها، والتكبر عليها . بل قد تعامل الأم الحنون معاملة الخدم، فليلها ونهارها طبخ ونفخ، وتنظيف وترتيب للبيت، بل ويأمرانها أن تقوم بتربية أولادهما، ومن شدة عقوق الابن يقوم باستخدامها خادمة لزوجته فالأم الضعيفة التي تعبت وقاست ألم الموت بتربية ذلك الابن، تقابل بعد ذلك بأن تكون خادمة لتلك الزوجة العاقة أيضاً، وإلا لما رضيت بذلك . وفي نهاية المطاف تطرد الأم المسكينة من البيت ، فتتشرد في الشوارع والأزقة ، وتبحث عن مأوى فلا تجد ، وتتلمس الطعام فلا يحصل لها ؟ ولسان حال ألام يقول : يابني ؟ ألم أحملك في بطني تسعة أشهر؟ ألم ألدك وأنا أرى الموت بعيني ؟ ألم أرضعك ؟ ألم أطعمك ؟ ألم أسقك ؟ ألم ألبسك ؟ ألم أنظفك ؟ ألم أبك ألماً حين مرضك ؟ ألم أفرح لنجاحك وتفوقك ؟ أتقابل الإحسان بالإساءة ؟ أتقابل الحسنة بالسيئة ؟ يابني اتق الله في ؟ يابني ارحم ضعفي وعجزي وقلة حيلتي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل ، ولسانها يلهج بالدعاء لك رغم ذلك بأن يحفظك الله لها وأن لا يريها فيك مكروهاً ، وهي تقول : اللهم أصلح ابني، ووفقه للعطف علي ، والرأفة بي، اللهم اجعله يرحم ضعفي وكبر سني فإني لا أقوى على رفض أوامره، وأوامر زوجته ، اللهم وفقه للبر بي قبل موتي، أنت حسبي ووكيلي . لا حول ولا قوة إلا بالله ! أهكذأ أيها العاقان ؟ تقابلان الرحمة بالغلظة، أتقابلان العطف والحنان، بالشدة والجفاء ؟ أهكذا تقابلان البر بالعقوق ؟ والله لتندمان إن لم تتوبا إلى الله قبل موتهما وموتكما ، فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم . الموضوع : اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:21 | |
| فمن أراد السعادة والراحة والاطمئنان والفوز بالجنة، فليبر أمه، لأن الجنة تحت قدميها، فهي الجنة أو النار، ولأن رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد . لا تنسيا أن الله أمر وألزم وأوجب بر الوالدين، ومن الوالدين الأم فلها أعظم الحق والبر والصلة بعد حق الله تعالى وحق نبيه r وتجب صلتها حتى ولو كانت على غير الإسلام، وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً)) [لقمان 15] . ولذلك أمر النبي r أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها مع أن أمها كافرة . فتجب طاعة الوالدة وإن أمرتك بأي أمر إلا أن يكون في ذلك الأمر معصية لله، فإن كان ذلك فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولكن تجب صلة الوالدة وبرها ، وتطاع حتى ولو كانت كافرة أو فاسقة لأن لها حق القرابة . ومما فشا وانتشر واستشرى عند بعض الناس، أن يلعن والديه – والعياذ بالله – وهذه هي الحالقة التي تحلق الدين من قلوب أولئك الناس، وقد جاء النهي والتحذير والتحريم لمن تسبب في لعن والدية فما بالك بمن يلعنهما أصلاً، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله r قال : (( من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه)) قالوا : يارسول الله، وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : (( نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه )) [ متفق عليه ] . وفي رواية : (( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه )) قيل : يارسول الله : كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : (( يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه )) . فمن بر الوالدين أن يمسك الإنسان لسانه عن شتم الناس وسبهم ، أو لعن والديهم حتى لا يكون سبباً في لعن والديه، والأم أحد الوالدين، فلا تعرضها للسب والشتم وتكون سبباً في العقوق . الموضوع : اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:22 | |
| |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:24 | |
| |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء الأربعاء 17 فبراير 2010 - 5:25 | |
| |
|
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
| |
| اقوى موضوع عن حق الوالدين على الأبناء | |
|