السـلام عليكم و رحمه الله و بركاته
دائما
نهتم بتربية أبناءنا تربية صحيحة ، ليستطيعوا بنااء جيل في المستقبل ،
فليس هناك افضل من التربية الاسلامية التي علمنا هي رسول الله صلى الله
عليه
و سلم
فيا ترى كيف نتعامل مع الطفل حين يخطيء ؟
كيف نفهمة و
ننبه بعدم تكرار خطأة ؟
و كيف نجعلة يرتاح و يعترف بخطأة؟
دائما
لابد ان نكون قريبين منهم ،
فسلوك
الطفل اكثر أنماط
السلوك حاجة الى التوجيه والتعديل ، ومعرفة الاسلوب
الصحيح في التعامل
مع الطفل حين يخطئ امر له اهميته في توفير نشأة سويه
للطفل .
،وتحقيق
معالجة صحيحه للخطأ مع الابقاء على مشاعر الحب والقبول في نفس
الطفل .
وثمة
اجراءات تربوية تساعد المربين في ترشيد سلوك الطفل بشكل مناسب.
اولا: حدد السلوك المراد تعديله في الطفل:
قبل
ان نحكم على تصرفه علينا ان ننظر إلى دوافعه لأنها قد تكون بقصد
المساعدة.
مثال:وجدت الام طفلتها ذات(4سنوات) مبتلة
ملابسها
ماء فعاقبتها ،لكنها عرفت بعد ذلك ان ما كانت تريده الطفلة هو ملىء
دلو من الماء لتنظيف باب المنزل كما فعلت امها من قبل، فوقعت وانسكب الماء
ونزل بها العقاب لا شك انه بدا للطفلة انها عوقبت جزاء لها على محاولتها
تقديم
العون والمساعدة..
والامثلة كثيرة حول الموضوع...اذا ماذا يجب
علينا ..الأولى ان نتأكد من دوافعه بسؤاله عن سبب
قيامه بتصرفه او التقصي بطريقة
مناسبة.
ثانيا : حدد السلوك البديل : -
- ووضع
معايير واقعية ممكنة يستطيع طفلك ان يقوم بها ، فمن
غير المعقول ان تطلب منه الا يتكلم والا يتحرك ،
ومثل هذه
النواهي لطفل يفيض حيوية ونشاطا تعتبر امرا عسيرا، لأن عضلات
الطفل
تنمو وتزداد ومن الضروري ان نترك لهم حرية الوثب واللعب لأن طبيعتهم
تستلزم
ذلك0 روى العلاء بن يزيد انه قال كنت صبيا ارمي نخل الانصار ، فأتوا
بي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي وقال ((كل ما يسقط ولا ترم
نخلهم )) أ رأيت هذا الموقف؟؟ صبي يساق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
متهما
برمي النخل، وينتظرون ايقاع العقوبة به اذا بالرسول يمسح رأس الصبي ،
اسلوب يمنح الطمأنينة ليتلقى التوجيه في مأمن من التهديد والخوف.- لقد حدد
الرسول السلوك البديل بقوله(( كل ما يسقط ))
ثالثا: استخدام الاجراء المناسب لتعديل السلوك:
كيف
نتعامل مع الطفل حين يخطئ؟
هل نوقع عليه العقوبة في لحظة غضب ؟
أ م
نتغاضى عن الخطأ تماما ؟
كلا المسلكين لا يصلحان في كل الحوال .
علينا ان نستخدم اجراء مناسبا
-ربما يكون الطفل يجهل التصرف الصحيح
وهذا وضع لا يناسب ان يعاقب عليه ، بل ادله على
السلوك المقبول - يروي لنا عمر
بن ابي سلمة هذا الموقف :
كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت يدي تطيش في
الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا
غلام سم الله
تعالى وكل بيمينك،وكل مما يليك))
فما زالت طعمتي بعد .رواه
الشيخان. موقف آخر يرويه لنا ابو هريرة رضي الله
عنه قال : اخذ الحسن
ابن علي رضي الله عنهما، تمرة من تمر الصدقة فجعلها في
فيه ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (( كخ كخ ارم بها اما علمت انا
لا نأكل
الصدقة )).
اذا يحتاج الطفل للتذكير بين الحين والحين باصول النظام
التي سيبني عليها
سلوكه وأخلاقه... وعلينا ايضا ان نعترف ان بعض أخطاء
الطفل نتيجة لسوء تصرف
الكبار!! _ فعدم المساوات بين الأبناء يورث
البغض والغيرة والشجار و..و...
لذلك أكد النبي صلى الله عليه وسلم
على مبدأ العدل والتسوية بين الأبناء -
في حديث النعمان بن بشير ان
أباه أهداه هدية فسأله صلى الله عليه وسلم :
اكُل ولدك نحلته ( أعطيته)
مثل هذا ؟ فقال : لا قال : فلا تشهدني فاني لا
أشهد على جور ثم قال :
ايسرك ان يكونوا اليك في البر سواء قال بلى 0 قال :
فلا إذن (اي لا
تفرق بينهم في عطائك).
عندما يتكرر سلوك الطفل السيء ويعرف الطفل ان
ما يفعله خطأ ، ويعلم ان لكل
خطأ عقوبة..ولا يقبل التعديل ...فلا مناص
من استخدام العقوبة لتقويم سلوك
الطفل.
وطرق العقاب كثيرة
علينا ان نتخير منها ما يناسب سن الطفل ويسهم في تأديبه
... نريد ان
نؤدبه لا نسعى للانتقام ..
يقول صلى الله عليه وسلم (( مروا
اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين ،
واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ))
انظر للمدة التي منحت للطفل ليتعلم الصلاة
..انها ثلاث سنوات ..
فاذا
لم يمارس العبادة بعد ذلك، فالعقوبة تأتي في وقتها المناسب ليستقيم
سلوك
الطفل.
للأمانــه:
منقول
الموضوع : تربية أطفالنا عندما يخطأون ،توجية إسلامي !! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya