El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: الطاعة والسعادة الزوجية الجمعة 12 مارس 2010 - 3:49 | |
| أختي الزوجة المسلمة: إن إسعاد الزوج هي غاية كل امرأة مسلمة تخاف الله وتطلب مرضاته، وهي غاية كل مسلمة تريد لنفسها ولبيتها السعادة والاستقرار والطمأنينة، وهي غاية كل مسلمة مستقيمة على دين الله، تعرف للزوج حقه وقدره الذي عظمه الإسلام، فهي دائمة البحث عن كل ما يرضيه في غير معصية الله تعالى. وإسعاد المرأة زوجها يتحقق بوسائل كثيرة لعل من أهمها الطاعة : لا شك أن طاعة الزوج هي أهم طرق السعادة الزوجية ولكن لهذه الطاعة معنى وركائز ترتكز عليها (فمن حق الزوج على زوجته أن تطيعه في غير معصية، وأن تحفظه في نفسها وماله، وأن تمتنع عن مقارفة أي شيء يضيق به الرجل، فلا تعبس في وجهه، ولا تبدو في صورة يكرهها، وهذا من أعظم الحقوق. روى الحاكم عن عائشة قالت: سألت رسول الله r: أي الناس أعظم حقًا على المرأة؟ قال: ((زوجها))، قالت: فأي الناس أعظم حقًا على الرجل؟ قال: ((أمه)) [رواه الحاكم في مستدركه]. ويؤكد رسول الله r هذا الحق فيقول: ((لو أمرتُ أحدًا أن يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها؛ من عظم حقه عليها)) [قال الألباني: حسن صحيح]. وقد وصف الله تعالى الزوجات الصالحات فقال: ((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)) [النساء:34]، والـ(قانتات): هن الطائعات، والـ(حافظات للغيب): أي اللائي يحفظن غيبة أزواجهن فلا يخُنَّهُ في نفس أو مال، وهذا أسمى ما تكون عليه المرأة، وبه تدوم الحياة الزوجية وتسعد. وقد جاء في الحديث أن رسول الله r قال: ((خير النساء التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)) [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة]. ومن عظم هذا الحق أن قرن الإسلام طاعة الزوج بإقامة الفرائض الدينية وطاعة الله، فعن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله r قال: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)) [صححه الألباني]، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)) [صححه الحاكم والذهبي]. وأكثر ما يُدخل المرأة النار عصيانها لزوجها، وكفرانها إحسانه إليها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله r قال: ((أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء؛ يكفرن))، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: ((يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط)) [رواه البخاري]. وعن أبي هريرة أن رسول الله r قال: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح)) [رواه البخاري]. وحق الطاعة هذا مقيد بالمعروف؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلو أمرها بمعصية وجب عليها أن تخالفه، ومن طاعتها لزوجها ألا تصوم نافلة إلا بإذنه، وألا تحج تطوعًا إلا بإذنه وألا تخرج من بيته إلا بإذنه وألا تمنعه نفسها. الموضوع : الطاعة والسعادة الزوجية المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
لحظة صمتعضـــو نشــط
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
| |