جملة جليلة للإمام العثيمين .
وهي خلاصة جمة فكيف يهتدى المرء بعلمه .
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ
الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي
الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ
(159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ
أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ
وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا
يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) [البقرة :
159 - 162].
1. أن ينشر علمه وعلم غيره مما يوقن صحته وليس يتشيع فيه لأئمته.
ولقد اتفق الفقهاء الأربعة على تلك الثلاث كتاب الله فسنة نبينا فأقوال
الصحابة ثم اختلفوا .
2. أن يتشيع لله ورسوله وللصحابة في العلم فقط فتلك هي أصول الفقه على
الترتيب والتبيان فلا أرى ترتيبيا فعليا بل تبيانا بين الثلاثة .
فجاء مالك بمبدأ عمل أهل المدينة وهو حق لولا أن رسول الله ما لم مبتسما
منذ علم أن بنو الحكم بن العاص من بنو أمية سينزون على منبره تباعا.
فلقد أفسد بنو الحكم بن العاص مبدأ عمل أهل المدينة .
وجاء أبو حنيفة بالرأي ليملأ فراغات العلم الشرعي وعقد المجالس لتدارس تلك
الفراغات ووكل له انتقاء القول الفصل من تلك الآراء . ولكن عاب أول من آمن
الإمام علي ذلك المنهاج فقال لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى
من ظاهره ( وأنا أمسحهما معا كما ورد جمعا في الأصول فالمثبت مقدم على
المنفى ولا نفي هنا ) فعاب الإمام سنة مؤكدة وحق له حتى يفهم عنه ذم الرأي .
وجاء الشافعي بالقياس أي المسائل المتشابهة تأخذ نفس الأحكام وهو حق لكن
آلية القياس والإجتهاد عندهما قد يقع فيها الخطأ مهما كان الإمام فلقد
اختلف الصحابة دلالة على فساد القياس .
وجاء ابن حنبل بمبدأ صار به إمام أهل السنة وهو العمل بضعيف الحديث
والأقوال فضمن وعرف الحق من الباطل ولم يلقى من الحديث في زبالة الكتب بعضا
بحجة ضعف راوي.
3.والهداية عمل بما عرفت وتعليم لما عرفت وإلا فأنت خائن لله إن تشيعت لقول
وأنت تعلم صحة غيره .
ولقد تتبعت الحق فوجدته يميل مع السلفية وفقط .
اللهم انفعنا بعلم العثيمين وسائر أئمة السلف .
الموضوع : الأمور التي تعين على ضبط وحفظ العلم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya