| سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) | |
|
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:17 | |
| |
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| |
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:21 | |
| سلــ ( 2) ــــــــسلة ( أتوب ... وأعود )
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو الكريم الوهاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله والأصحاب.
أما بعد:
فإن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها.
وحاجتنا إلى التوبة ماسة، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نذنب كثيراً، ونفرط في جنب الله ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين الذنوب.
ثم إن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.
ولقد جرت سنة الله أنه كلما دعت الحاجة إلى أمرٍ ما_يسره الله، وأعان عليه بلطفه وجوده وكرمه.
ولقد يسر الله أمر التوبة، وفتح أبوابها لمن أرادها؛ فهو_عز وجل_يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
وباب التوبة مفتوح للكفار، والمشركين، والمرتدين، والمنافقين، والظالمين، والعصاة، والمقصرين.
والناظر في باب التوبة بادىء الرأي قد يظن أنه محصور في عدة أمور، فلا يتعداها ولا يتجاوزها.
والحقيقة أن الحديث عن التوبة ذو شجون، والكلام عليها متشعب طويل؛ فللتوبة فضائل وأسرار، ولها مسائل وأحكام، وهناك أخطاء تقع في مفهومها، وهناك أسباب تعين عليها.
ثم إن الحديث عن التوبة يشمل كافة الناس، ويخاطب جميع الطبقات، ويُحتاج إليه في جميع مراحل العمر.
ومع عظم شأن التوبة، وشدة الضرورة إليها_إلا أن هناك تقصيراً في شأنها، وخللاً كبيراً في مفهومها، وغفلة مستحكمة عن المبادرة إليها
وفيما يلي نتناول تعريف التوبة ومفهومها واسرارها وفضائلها وشروطها فتابعونا حفظكم الله :
تعريف التوبــــــــــــــــــــــة
يقول القرطبي: " هي الندم بالقلب ، وترك المعصية في الحال ، والعزم على ألا يعود إلى مثلها وأن يكون ذلك حياءً من الله ".
ويقول ابن القيم : " هي الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحب وترك ما يكره , فهي رجوع من مكروه إلى محبوب ".
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
التوبة لُغة : من تاب يتوب إذا رجع .
وشـرعاً : الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته .
وأعظمها وأوجبها التوبة من الكفر إلى الإيمان .قال الله تعالى : { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ }(1) ثم يليها التوبة من كبائر الذنوب : ثم المرتبة الثالثة التوبة من صغائر الذنوب .
ومما لا شك فيه أيها الأحبة أن التوبة واجبة على الفور وتأخير التوبة ذنب يوجب التوبة وقد دل على هذا دلائل الكتاب والسنة وإجماعُ الأمة .
ولهذا كان لزاماً توضيح ما هي التوبة الواجبة وما هي التوبة المستحبة !؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" التوبة نوعان : واجبة ومستحبة :
فالواجبة : هي التوبة من ترك مأمور أو فعل محظور وهذه واجبة على جميع المكلفين كما أمرهم الله بذلك في كتابه وعلى ألسنة رسله عليهم السلام ..
والمستحبة : هي التوبة من ترك المستحبات وفعل المكروهات . فمن اقتصر على التوبة الأولى ( الواجبة ) كان من الأبرار المقتصرين . ومن تاب التوبتين كان من السابقين المقربين . ومن لم يأت بالأولى كان من الظالمين "(
أقسام الناس في التوبة
يقول ابن رجب : الناس في التوبة عدة أقسام :
*فمنهم : من لا يُوفق لتوبة نصوح بل يُيسر له عمل السيئات من أول عمره إلى آخره حتى يموت مصراً عليها ، وهذه حالة الأشقياء .
وأقبح من ذلك من يُسِّر له في أول عمره عمل الطاعات ثم ختم له بعمل سيىء حتى مات عليه ، كما في الحديث الصحيح )): إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ))
*وقسم يُفني عمره في الغفلة والبطالة ،ثم يُوفق لعمل صالح فيموت عليه ، وهذه حالة من عمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها. والأعمال بالخواتيم وفي الحديث :(( إذا أراد الله بعبد خيرا عَسَله ، قالوا : وما عَسَله ؟ قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه )) .
*وبقى هاهنا قسم آخر وهو أشرف الأقسام وأرفعها ، وهو من يفني عمره في الطاعة ثم ينبه على قرب الأجل ليجد في التزود ، ويتهيأ للرحيل بعمل يصلح للقاء ، ويكون خاتمة للعمل ، قال ابن عباس رضى الله عنه: لما نزلت على النبي صلى الله علية وسلم { ِإذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ، فأخذ في أشد ما كان اجتهادا في أمر الآخرة ، قالت أم سلمة :كان النبي صلى الله علية وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء إلا قال :سبحان الله وبحمده ، فذكرت ذلك له ، فقال :(( إني أمرت بذلك )) وتلا هذه السورة .
كان من عادته صلى الله علية وسلم أن يعتكف في كل عام في رمضان عشرا ، ويعرض القرآن على جبريل مرة فاعتكف في ذلك العام عشرين يوماً وعرض القرآن مرتين ، وكان يقول : ما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي ، ثم حج حجة الوداع وقال للناس : ((خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا )) ثم أمر بالتمسك بكتاب الله ،ثم توفى بعد وصوله إلى المدينة بيسير صلى الله علية وسلم .
وإذا كان سيد المحسنين يؤمر أن يختم عمره بالزيادة في الإحسان فكيف يكون حال المسيء ؟
وكان السلف يرون أن من مات عقب عمل صالح كصيام رمضان أو عقيب حج أو عمرة يرجى له أن يدخل الجنة , وكانوا مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبة والاستغفار عند الموت , ويختمون أعمالهم بالاستغفار وكلمة التوحيد . [لطائف المعارف ]
لما احتضر العلاء بن زياد بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟ قال :كنت والله أحب استقبل الموت بتوبة,قالوا: فافعل رحمك الله,فدعا بطهور فتطهر , ثم دعا بثوب جديد فلبسه , ثم استقبل القبلة فأومأ برأسه مرتين , أو نحو ذلك , ثم اضطجع ومات .
ولما احتضر عامر بن عبدالله بكى قال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون , اللهم إنى أستغفرك من تقصيري و تفريطي , وأتوب إليك من جميع ذنوبي , لا إله إلا لله , ثم لم يزل يرددها حتى مات رحمه الله.
وقال عمرو بن العاص -رحمه لله - عند موته : اللهم أمرتنا فعصينا , ونهيتنا فركبنا , ولا يسعنا إلا عفوك , لا إله إلا لله ثم رددها حتى مات .
فالموفق السعيد أيها الأحبة من وفق لتوبة النصوح يعيش عليها وكلما اقترب أجله ازداد عمله وتقربه لله عز وجل حتى يموت على ذلك ، فا للهم وفقنا لهذه التوبة برحمتك يا أرحم الراحمين .
شروط التوبة الصحيحة
1- الإقلاع عن الذنب في الحال .
2- الندم على فعلها :
قال رسول الله صلى الله عية وسلم " الندم توبة " وهو الركن الأعظم في التوبة .
3- العزم على ألا يعود :
قال ابن مسعود رضى الله عنه : " التوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع ".
4- رد المظالم إلى أهلها أو التحلل منهم :
قال الإمام النووي – رحمه الله – بعد أن ذكر الشروط الثلاثة السابقة : " وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة : هذه الثلاثة ، وأن يبرأ من حق صاحبها فإن كان مالاً أو نحوه ردَّه إليه ، وإن كانت حد قذفٍ ونحوه مكّنه منه أو طلب عفوه ، وإن كانت غيبة استحله منها " .
5- الإخلاص :
فشرط التوبة الصحيحة أن يكون صاحبها قد ترك الذنب لله- عز وجل- وخوف عذابه وابتغاء مغفرته ، ورجاء ثوابه .
6- أن تكون في زمن التوبة :
وزمن التوبة الصحيحة المقبولة على نوعين :
النوع الأول : باعتبار كل إنسان بحسبه وهو أن يبلغ الإنسان أجله فيصل إلى حد الغرغرة فإنه عندئذٍ لا تُقبل توبته ، قال تعالى :{ الموضوع : سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: د-محمد سالم توقيع العضو/ه:د-محمد سالم | |
|
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:22 | |
| |
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:24 | |
| |
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:27 | |
| |
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:28 | |
| |
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:30 | |
| |
|
| |
د-محمد سالمالشخصيات الهامة
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: رد: سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) الأربعاء 5 مايو 2010 - 13:32 | |
| |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| |
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
| |
| سلسلة ... ( أتوب .. وأعود ) | |
|