رقم الفتوى (12544)
موضوع الفتوى في قول حرام على ربنا أن تفعل كذا وحد الله بيني وبينك
السؤال س: ما رأيكم في هذا القول: عندما تحصل خصومة بين اثنين يقول أحدهما
للآخر: "حرام على ربنا أن تفعل كذا" وآخر يقول: " حدَّ الله بيني وبينك" ؟
الاجابـــة
لا شك أن الجملة الأولى
منكرة إذا قصد بها التألي على الله وحجر الفعل عليه سبحانه، فإن العباد لا
يملكون أن يتحجروا على الله شيئًا ولا يحرموا عليه أن يمكن أحدًا من الفعل
أو يمنعه منه، لكن لعل قصده أن الرب تعالى حرم عليك هذا الفعل، ويكون
المعنى حرام من الله عليك أن تفعل كذا، أي: هذا الفعل مما حرمه الله ومنع
منه، ولكن ينبغي تصحيح العبارة كأن يقول: حرم ربنا عليك أن تفعل كذا أو
حرام من ربنا أن تفعل كذا، إذا كان الفعل مما حرمه الله كالكذب والظلم
والعدوان والفجور، أي: حرام من الله عليك أن تأخذ المال ظلمًا أو تجحد
الأمانة أو تخون من أمنك ونحو ذلك، فيجب تعديل العبارة حتى لا يكون فيها
محذور. فأما الجملة الثانية فالحد هو الحاجز بين الشيئين وحدود الله
محارمه، كما قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ
اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا وقال: وَمَنْ يَتَعَدَّ
حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ فإذا قال: حد الله
بيني وبينك، وقصد ما حرمه الله من الظلم ونحوه فلا بأس بذلك، فاستعمال هذه
الجملة للزجر عن الظلم والعدوان وتذكيره بما حده الله وحرمه رجاء أن يرتدع
ويترك ما حرمه الله تعالى .
منقول من موقع الشيخ
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
رحمه الله
الموضوع : حكم قول حد الله بينى وبينك المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: د-محمد سالم توقيع العضو/ه:د-محمد سالم |
|