El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: ::النصيحة بكلِّ حُبّ لإخواننا الرُقاة ذوي القُرْب:: الجمعة 28 مايو 2010 - 18:26 | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد, أخرج الإمامان البخارىّ ومسلم -عليهما رحمة الله- من حديث أمنا عائشة -رضيَ الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد" وفي رواية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" ففي هذين الحديثين إغلاق لباب الابتداع في الدين بأيِّ عمل كان قال النووي -رحمه الله- "فإنَّه صريح في رد كل البدع والمخترعات, وفي الرواية الثانية زيادة, وهي أنه قد يعاند بعض الفاعلين في بدعة سُبق إليها, فإذا اُحْتِجَّ عليه بالرواية الأولى يقول: أنا ما أحدثت شيئاً, فيُحتج عليه بالثانية التي فيها التصريح برد كل المُحدثات سواء أحدثها الفاعل, أو سُبق بإحداثها"[size=12](1) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- "ليس لأحد أن يَسُنّ للناس نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون, ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس, بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به(2) وعلى ما قيل يتبين لأخي الحبيب القريب الراقي الشرعيّ, الذي قام -جزاه الله خيراً- بالتخصص في هذا المجال والولوج فيه كي ينفع الناس(3) بالمشروع بعيداً عن طُرُق الدجاجلة الكذبة -هداهم الله- فعلى ما قيل يتبين لك أيها الحبيب/أيتها الفاضلة أنه لا يجوز شرعاً أن تقوم بالإتيان بأوراد من أدعية أو غيرها ثم يتم نُصح الناس بها أن تُقال ثلاث مرات صباحاً وثلاث مرات مساءاً فمثلاً هناك من يضع في علاج للمس العاشق -نسأل الله أن يعافي المسلمين أجمعين- فقال " * تحصنت بذي العزة والجبروت ، واعتصمت برب الملكوت ، وتوكلت على الحي الباقي الذي لا يموت . (3) " فما الدليل يارحمكم الله على مثل هذا الدعاء كي يُثبت, فضلاً على أنه يُحدد بعدد مرات معينة..؟! فكما أنتم تعلمون يارحمكم الله أن العبادة توقيفية بإجماع السلف والعُدُول من الخلف فلقائل أن يقول: الم تعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم اعرضوا علي رقاكم وقوله صلى الله عليه وسلم لاباس بالرقى ما لم تكن شرك فيُقال له: أن الله تبارك وتعالى أتم الدين بشرعه, ولم يتوفى النبىّ -عليه الصلاة والسلام- إلا ودلنا على كل خير وحذرنا من كل شر "اليوم أكلمتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نِعْمَتي..." الآية وكما قلنا من قبل أن الدعاء عبادة, والعبادة توقيفية أى عندما آتي بهذه الأوراد فربما لها أصلٌ شرعيّ, ولكن أين الدليل على تحديدها لكل مرقي وتحديدها بهذه المرات..؟! أى نعم قال النبىّ -عليه الصلاة والسلام لا بأس بالرقى مالم تكن شركاً, ولكن التعدي في الأدعية والأوراد التي إنتشرت على النت وغيرها بنصح كل من يأتي بها, بل وتخصيصها لمرض معين وبعد مرات معينة يقيناً مردود على صاحبه بنص الحديث المذكور آنفا وروايته الأخرى ويتضح هذا المعنى فى الحديث المتفق عليه (عن أنس بن مالك -رضى الله عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبىّ -صلى الله عليه وسلم- يسألون عن عبادة النبىّ -عليه الصلاة والسلام-, فلما أُخبروا كأنهم تقآلُّوها, فقالوا: وأين نحن من النبىّ -عليه الصلاة والسلام-؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, فقال أحدهم: أما أنا فأنا أصلي الليل أبداً, وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر, وقال آخر: أما أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً, فجاء إليهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال "أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له, لكني أصوم وأفطر, وأصلي وأرقد, وأتزوج النساء, فمن رغب عن سنتي فليس منِّي" قال شيخ الإسلام -رحمه الله- معلقاً على هذا الحديث "فإذا كان هذا فيما هو جنسه عبادة, فإن الصوم عبادة والصلاة جنسها عبادة, وترك اللحم والتزوج جائز, لكن لما خرج في ذلك في ذلك من السنة فالتزم القَدْر الزائد على المشروع, والتزم هذا تَرْكُ المُباح كما يفعل الرهبان, تبرأ النبىّ -عليه الصلاة والسلام- ممن فعل ذلك, حيث رغب عن سنته إلى خلافها")(4) فيُستدل بهذا الحديث الماتع والفهم الرائق على عدم تجويز تحديد بعض الآيات والأدعية -الغير واردة بسند صحيح- لأمراض بعينها وتحديدها بعدد معين وينصحون الناس بها -كما أوضحت في المثال آنفا- وإن خير الهدىّ هدىّ محمد -عليه الصلاة والسلام- وفي الثابت عنه الكفاية, فإن في الزدياة -والعياذ بالله- الغواية وفي الأخير ماكان لأمثالي أن يُعَقِّب على أمثالكم -رحمكم الله وحفظكم-, ولكنّه النُصح في الدين الذي هو من ركائزه وما كان هذا إلا جُهْد من ليس له ناقةٌ ولا جملٌ في العلمِ الشرعىّ, فإن كُنت وُفقت لتوضيح ماعندي فهذا محض فضلٌ من الله, وإن خانني التعبيرُ وجانبني الصواب فالله أسأل أن يتجاوز عني وأن يجعل منكم من يكون مُقَوِّماً لي ناصح, فهذا ظني بإخواني -حفظهم الله- والحمد لله رب العالمين
----- (1) رسالة جامعية باسم "قواعد وضوابط فقه الدعوة عند شيخ الإسلام ابن تيمية, دراسة فقهية", طـ دار ابن الجوزي, صـ 213:212 (2) مجموع الفتاوى (22/511), نقلاً عن المصدر نفسه صـ 143 (3) وبُشراك بحديث النبىّ -عليه الصلاة والسلام- "خير الناس أنفعهم للناس" والحديث الذي فيه "كان الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه" او كما قال صلى الله عليه وسلم (4) الرسالة الجامعية صـ 214:213 الموضوع : ::النصيحة بكلِّ حُبّ لإخواننا الرُقاة ذوي القُرْب:: المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: ::النصيحة بكلِّ حُبّ لإخواننا الرُقاة ذوي القُرْب:: الإثنين 21 فبراير 2011 - 17:56 | |
| بارك الله فيكُم اختنا الفاضلة راجية رضى الله وفى مجهوداتكم الطيبة جزاكُم المولى خيراً مضاعفاً فى موازيين حسناتكم بإذنه تعالى ونفع بكم الإسلام والمسلمين الموضوع : ::النصيحة بكلِّ حُبّ لإخواننا الرُقاة ذوي القُرْب:: المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الجنه تناديني توقيع العضو/ه:الجنه تناديني | |
|
|
واسلاماهالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: ::النصيحة بكلِّ حُبّ لإخواننا الرُقاة ذوي القُرْب:: السبت 9 يوليو 2011 - 0:20 | |
| |
|
أم عبدالعزيزعضو مميز
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
| |
أم شروقالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| |
ام ابراهيمنائب المدير
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
| |