تتمة
ماسبق
قلب المسلم ..
تجد المسلم صاحب الإيمان والتقوى ،
يعيش – في الغالب – خالياً من الأمراض
النفسية ، وبطمأنينة قلبية
،ورضى وسرور ، وأمل وتفاؤل ، وإن كان يعيش في
حياته الأخرى شيئاً من
الضيق المادي ، أو لديه بعض المشكلات الاجتماعية أو
غيرها
مما لا
تخلو منها حياة كل إنسان ..
ومن جانب آخر
تراه إذا مرض بأي مرض
يتعالج أولاً بما شرع الله له من أدوية إيمانية
يأخذها من كتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم بما أباح الله له
من أدوية وعلاجات
طبية ثبت نفعها وأثرها ، يستفيد من جمعه بين الدوائين
عافية الدنيا
وأجر الآخرة بإذن الله تعالى !
ولهذا ما أحوجنا نحن المسلمين إلى
تقوية الجانب الإيماني لنعيش بأمن وأمان
نفسي ، وسعادة واطمئنان قلبي
..
لنستمع إلى بعض أقوال من عاش تلك النعمة ..
يقول أحدهم :
لو
علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف
!!
وقال آخر :
إنه لتمر بي ساعات من السعادة والسرور أقول فيها
إن كان أهل الجنة في مثل
هذا إنهم لفي عيش طيب !!
وقال آخر :
إنه
ليمر بلقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنسه بالله وحبه له !!
………………
وتأكيداً لهذه الحقيقة فقد أثبتت عدة دراسات علمية معاصرة في عدد من
دول الغرب – لا يتسع المجال لذكرها – ما أثبته علماؤنا الأقدمون بأن
استقرار
الحالة النفسية وقوة الإيمان عند الإنسان تساعده كثيراً في
الانتصار
ليس على الأمراض النفسية والشعور بالسعادة والبهجة فحسب ، بل حتى
على
حالات المرض العضوي .. !!
أهم السبل لتحصين النفس ..
هذه
أهم السبل لتحصين النفس من الوقوع في شراك تلك الأمراض ، لنحافظ عليها
ولنلتزم
بها مهما كانت المشاغل والأعذار ، حتى نعيش في سعادة قلبية
واستقرار
نفسي ، وحفظ من كل الأمراض الحسية والمعنوية ..
1 ـ القيام بجميع
الواجبات ، خصوصاً أداء الصلوات الخمس جماعة للرجال في
المسجد وبخشوع
وطمأنينة
2 ـ الابتعاد عن جميع المعاصي والذنوب والتوبة منها
والابتعاد عنها صغيرها
وكبيرها ، وخاصة ما ابتلي به كثير من الناس في
هذا الجانب :
من سماع الأغاني والموسيقى ، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات
الهابطة
التي تضعف الإيمان في القلب ، وتنبت النفاق فيه وتسلّـط الجن
والشياطيــن
على صاحبها ..
3 ـ الالتزام بقراءة ورد يومي من
القرآن الكريم
4 ـ قراءة أذكار الصباح والمساء
( ولو علم المسلم
ما فيها من الأجر العظيم ، وما لها من أثر كبير في الحفظ
من الشرور
والحوادث والمصائب الدنيوية ما تركها يوماً واحداً )
5 ـ قول لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل
شي قدير (
مائة مرة )
( من قالها في يوم مائة مرة كما جاء في الحديث : كانت له عدل
عشر رقاب ،
وكتبت له مئة حسنة ، ومحيت عنه مئة سيئة ، وكانت له حرزاً
من الشيطان في
يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا
رجل عمل أكثر منه )
متفق عليه
6 ـ المحافظة على أذكار الأحوال
والمناسبات ، كأذكار دخول المنزل والخروج
منه ، ودخول المسجد والخروج
منه ، والنوم والاستيقاظ .. وغيرها ..
7 ـ التحصن بالدعوات المأثورة
من مثل :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( من قال في أول يومه أو
في أول ليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي
في الأرض ولا في
السماء وهو السميع العليم )
ثلاث مرات لم يضره شي في ذلك اليوم أو في
تلك الليلة ..
وكذلك لتحصين الأطفال ( خصوصاً ) تعويذه صلى الله
عليه وسلم للحسن والحسين
بقوله ( أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل
شيطان هامة ، ومن كل عين لامّة
) ..
8 ـ الحرص على قول ( بسم
الله ) وعدم نسيانها في بداية أعمالنا ، وفي كل
شأن من شؤون حياتنا
وتصرفاتنا ، حتى تحفظنا من شر الجن وإيذائهم ..
9 ـ الالتزام بأداء
بعض الطاعات والعبادات التي تزيد الإيمان في القلب
وتقوي الصلة بالله
سبحانه وتعالى ،كالسنن الرواتب وصلاة الوتر والضحى ،
وقيام الليل ،
والصدقات ونوافل الصيام وغيرها ..
10 ـ كثرة الاستغفار والدعاء وذكر
الله بصيغه المتنوعة وملء الوقت به
الموضوع : لماذا الاستشفاء بالرقية الشرعية ؟ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya