ثانياً:
حقوق الأخوة:
أول
حق من
حقوق
الأخوة، وأرجو الله تهتموا جيداً
فما
أحوج
الأمة بصفة عامة إلى أخوة الذين يعملون الآن للإسلام بصفة خاصة،
لمثل
هذه
المحاضرة فى هذه الأيام
فإن
الأمة
الآن متشرذمة متهارجة، متشتتة ممزقة ولن
تقوم
لها
قائمة ولن يكون لها كيان إلا إذا اتحد
صفها والتقى شملها وتجمع
أبناؤها،
ولن يجمع هذا الشتات المتنافر
إلا
الأخوة
الصادقة فى الله أسأل الله أن يجعلنا
من الصادقين.
الحق
الأول:
من حقوق
الأخوة فى الله:
الحب
فى الله
والبغض فى الله
محال محال أن
تتحقق
أخوة صادقة من غير حب فى الله
وبغض فى الله، فالحب فى الله والبغض
فى
الله أوثق عرى الإيمان
[size=21]"
أوثق عرى
الإيمان الحب فى الله والبغض فى
الله" ([1])
قال
صلى الله عليه وسلم كما فى الحديث الذى رواه أبو
داود والضياء المقدسى
وصححه
الشيخ الألبانى من حديث أبى أمامة أنه
صلى الله عليه وسلم قال:
" من أحب وأبغض لله
وأعطى
لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" ([2])
هل
تحبنى لله؟
هل
أنا أحبك لله؟
هل
تحب أخاك لله؟
هل
تبغض أخاك لله؟
هل
تعطى أخا لله؟
هل
تمنع أخاك من أخيك لله؟
سل
نفسك
الآن بصدق.
إن
عقد الولاء والبراء
الآن ليس لله إلا من رحم الله وإنما من أجل رايات
ومسميات
وجماعات
، فأنا أحب فى الله أخا ينتمى لجماعتى ويجلس معى بين يدى
شيخى
الذى أتتلمذ على يديه وأتلقى العلم عنه.
أما
هذا الأخ الصادق المتبع المخلص الناصح الأمين أنا
أبغضه، فهو لا يفهم ولا
يعى
ولا يدرك عن الواقع شيئاً وهو رجل
جهول ولا حديث له إلا الحيض ولا
يتكلم
إلا فى النفاس ولا يجيد إلا
فى الرقية، ولا يحسن القول إلا فيما يبكى
الناس، ولذا فأنا أبغضه،
لا ينتمى إلى جماعتى.
مصيبة! هم يحطم القلب نتنياهو
يصفع الأمة بالنعال على
الأقفية،
ولا زال إخواتنا الذين يعملون والذين
يرفعون راية الإسلام
يوالون
ويعادون على
مسميات
ما تعبدنا الله
بها،
وما أنزل الله بها من سلطان.
هل
تحب لله؟
هل
تبغض لله؟ هل تعطى لله؟
هل
تمنع لله؟
ما
الذى جاء بك الآن؟
لماذا
أتيت؟
ولماذا
لم تأت؟
ولماذا
تكلمت؟
ولماذا
صَمَت؟
ولماذا
أعطيت؟
ولماذا
منعت؟
ولماذا
ابتسمت؟
ولماذا
غضبت؟
ولماذا
واليت؟
ولماذا
عاديت؟
سل
نفسك الآن أيها المسلم
هل
عملك لله؟
أصدق
الله؟
فلو
خدعت الخلق لم
تخادع
الذى يعلم منك السر وأخفى
" من أحب لله
وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله
فقد استكمل
الإيمان"([3]).
وفى
الصحيحين من حديث
أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاث من كن فيه وجد بهن
حلاوة الإيمان: أ، يكون الله
ورسوله أحب
إليه مما سواهما وأن يحب المرء
لا يحبه إلا لله وأن
يكره أن يعوذ فى الكفر
بعد إذ أنقذه الله منه كما
يكره أن يلقى فى
النار"([4]).
إذا
كانت هذه هى حلاوة الإيمان،
فإن
للإيمان طعماً ، إن للإيمان حلاوة
"وأن
يجب المرء لا يحبه إلا لله"
وفى
الصحيحين من حديث
أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
"
سبعة
يظلهم الله فى ظله يوم لاظل إلا ظله"
أرجو
ألا تقرأ هذا الحديث كلاماً عابراً، فإن هذا
يكاد يمزق القلب أن أرى
الإخوة
يستمعون وكأن الكلام لا يصل إلى القلوب.
أنتبه
أقول:
هؤلاء يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل
إلا ظله.
هل
فكرت فى هذه العبارة
النبوية ؟
فى
يوم ستدنو فيه
الشمس
من الرؤوس لا عمارات ولا اشجار ولا بيوت، ولا مكيفات،
الشمس فوق
الرؤوس،
تغلي الرؤوس، لا عمارات ولا أشجار، ولا بيوت، ولا
مكيفات،
الشمس
فوق الرؤوس، تغلى الرؤوس من حرارتها، الزحام يكاد وحده أن
يخنق
الأنفاس،
فالبشرية كلها من لدن آدم إلى إلى آخر رجل قامت عليه الساعة
فى
أرض المحشر تقف كلها فى أرض واحدة وجهنم تزفر وتزمجر، قد أتى بها لها
سبعون
ألف زمام مع كل سبعون ألف ملك يجرونها.
والحديث
رواه مسلم من حديث أبن مسعود رضي الله عنه فى
ظل هذه المشاهد التى تخلع
القلب
ينادى الله جل وعلا على سبعة من
البشر فى أرض المحشر ليظلهم الله فى
ظله
يوم لا ظل إلا ظله من
هؤلاء؟
" إمام عادل وشاب نشأ فى عبادة الله" أسأل الله أن تكون منهم
"
ورجل قلبه معلق بالمساجد،
ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه
وتفرقا
عليه"
من
منا يعجز عن هذه ؟
" ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه- أى اجتمعا على الحب فى
الله وتفرقا على الحب فى
الله-
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال- أى: للزنا- فقال: إنى
أخاف
الله ورجل
تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل
ذكر
الله
خاليا ففاضت عيناه"([5]).
اللهم
ارزقنا عينا
دامعة وقلبا خاشعاً وعملا متقبلاً يا رب العالمين.
وفى
صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله
عليه وسلم قال:
أن رجلا زار أخا له فى قرية
أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا
فلما أتى الملك قال له الملك: أين
تريد؟ قال: أريد أخاً لى فى هذه القرية
هل لك من نعمة عليه تربها- أى تبتغى زيادتها-قال: لا،
غير
أنى
أحببته فى الله عز وجل فقال له الملك: فإنى رسول الله إليك أخبرك
بأن
الله قد أحبك كما أحببته"
إن
فيه
متأملاً
متدبراً، فمن أنت ليحبك الملك، إن الله يخبرك بأن الله قد
أحبك
كما
أحببته فيه
([6]).
وفى
الحديث الذى رواه أبو داود فى سننه والحاكم فى
المستدرك وصححه على شرط
الشيخين
ورواه الترمذى، وقال: حديث حسن
صحيح ورواه مالك فى الموطأ بسند
صحيح
أن أبا إدريس الخولانى رحمه
الله قال: أتيت مسجد دمشق فإذا فتى براق
الثنايا
الناس من حوله إذا
اختلفوا فى شئ أسندوه إليه وصدروا عن رأية، شاب
صغير
فى حلقة بين
الناس فيهم الكبار والصغار، ولكنهم إذا اختلفوا فى شئ
سألوا
هذا
الشاب المبارك فإذا ما أفتاهم أخذوا بقوله وفتواه فقال أبو
إدريس:
من هذا؟ قالوا: إنه معاذ بن جبل رضى الله عنه.
يقول
أبو إدريس: فملا كام من الغد هجرت إلى مسجد- أى
بكرت إلىالمسجد
- فوجدت معاذا رضي الله
عنه
قد هجر قبلى- سبقنى- ووجدته
يصلى، فانتظرت حتى قضى صلاته، فجئته من
قبل
وجهه، فسلمت عليه ثم قلت:
والله إنى لأحبك
- فقال
معاذ: الله؟
- فقال أبو
إدريس: الله
- فقال معاذ:
الله؟
- فقال أبو
إدريس: الله.
يقول
أبو إدريس: فأخذ
بحبوة ردائى فجبذنى إليه
وقال لى: أبشر فإنى سمعت رسول
الله صلى الله
عليه وسلم يقول:
" وجبت محبتى للمتحابين فى والمتجالسين فى
والمتزاورين
فى
والمتباذلين فى"([7]).
وفى
الحديث الذى رواه البخارى ومسلم أنه صلى
الله عليه وسلمقال:
"والذى نفسى بيده لا تدخلون
الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا
حتى
تحابوا، أولا أدلكم على شئ إذا
فعلتموه تحاببتم"قالوا: بلى يا رسول
الله
قال:" أفشوا
السلام
بينكم"([8]).
سلم
على أخيك بصدق وحرارة لا
تسلم سلاماً
باهتاً بارداً ووجهك فى اتجاه آخر،
خذ على يد أخيك
بحب، فإنك قد ترى
الأخ يمد يده أو طرف أصابعه فى يد أخيه
ويلوى
عنقه إلى ناحية أخرى لا
تشعر بحرارة اللقاء، ولا بإخلاص المصافحة لا
تشعر
بأن القلب قد صافح
القلب، ولا تحس بأن الروح قد سلمت وامتزجت بالروح.
والنبى
صلى الله عليه وسلم يقول كما فى صحيح مسلم من
حديث أبى هريرة رضي الله عنه
:قال عليه الصلاة والسلام:
" الناس معادن كمعادن الفضى والذهب وخيارهم فى
الجاهلية
خيارهم فى
الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة فما تعارف
منها
ائتلف وما تناكر
منها اختلف"([9])
قال
الخطابى: فالخير يحن إلى الأخيار والشرير يحن إلى
الأشرار هذا هو معنى:
ما
تعارف
من
الأرواح ائتلف، وما تنافر وتناكر من الأرواح اختلف
لذا
لا يحب إلا من هو على شاكلته من أهل الإيمان ولا
يبغض المؤمن إلا من هو
منافق
خبيث القلب:
{إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَيَجْعَلُ لَهُمُ
الرَّحْمَنُ
وُدًّا}
(96)
سورة مريم.
أى
محبة فى قلوب عباده المؤمنين وهذه لا ينالها مؤمن على ظهر الأرض، يعنى لم
يضع
الله محبتك فى قلوب المؤمنين الصادقين فالقلوب كلها بيد الله كما فى
الصحيحين
من حديث أبى هريرة رضي الله عنه:
"
إذا
أحب الله عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل أني أحب فلانا فاحبه فيحبه
جبريل:فينادي
جبريل في أهل السماء: يا أهل السماء إن الله يحب
فلانا
فأحبوه، فيحبه أهل
السماء، ثم ينادى جبريل فى أهل الأرض: يا أهل
الأرض
إن الله يحبفلانا فأحبوه فيوضع له
القبول
فى الأرض . وأذا ابغض الله عبدا نادى جبريل فقال له يا جبريل أني
أبعض
فلانا فبغضه فيبغضه جبريل فيادي جبريل في أهل السماء : يا أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه
فيبغضه أهل السماء: ثم ينادى
فى الأرض: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيوضع
أو فتوضع له البغضاء فى
الأرض"([10])
والله
أعلى وأعلم
اللهم
سلم سلم يا أرحم الراحمين، اللهم
عاملنا بفضلك
ورحمتك واستر علينا ذنوبنا
وعيوبنا بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين.
إذا
الخير لا يميل إلا إلى الأخيار، ولذا لو سافر إنسان حتى بلاد الكفر لو كان
مؤمناً صادقاً ، فإن أول ما سيسأل عليه سيسأل عن المسجد أو عن المركز
الإسلامى
فى هذه الولاية، وسرعان ما يسرع إلى هؤلاء، فتلتقى روحه بأرواح
إخوانه.
أما
الخبيث الذى ذهب للفسق والعربدة
بمجرد أن
يصل يسأل عن الخمارة عن أماكن
الدعارة، اللهم استرنا ولا
تفضحنا.
فالخير
يحن إلى الأخيار
والخبيث يحن إلى الخبثاء الأشرار "فما تعارف منها" أى من
الأرواح
"
ائتلف وما تناكر منها اختلف".
أحاديث
كثيرة فى الحب
فى الله ولا زلنا مع الحق الأول فقط من حقوق الأخوة،
الصادقة
فى الله
جل وعلا، لكن أرجو أن ننتبه إلى أن المرء لن يحشر يوم
القيامة
إلا
مع
من أحب.
فتش
عن قلبك الآن هل
تحب الممثلين والممثلات؟
ستحشر معهم هل تحب الساقطين
والساقطات
واللاعبين واللاعبات؟ ستحشر
معهم أو تحب الأطهار والأخيار
والأبرار
ابتداء من نبيك المختار
وصحابته الأبرار؟ ستحشر معهم.
ففى
الصحيحين([11]) من حديث أنس رضي الله
عنه جاء أعرابى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال:
يا
رسول الله متى الساعة؟
قال:
"
وماذا أعددت
لها؟"
قال:
ما أعددت لها كثير
عدد
إلا أنى أحب الله ورسوله قال المصطفى صلى
الله عليه وسلم:
" المرء مع من أحب".
يقول
أنس رضي الله عنه: فما فرحنا بشئ كفرحنا بقولة رسول الله:
"
المرء
مع من أحب"
ثم
قال
أنس: وأنا
أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر
وعمر
وأرجو
الله أن يحشرنى
معهم،
وإن لم أعمل بمثل أعمالهم.
ونحن
نحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان وعليا وجميع أصحاب الحبيب
النبى
صلى
الله عليه وسلم وتتبرع إلى الله بفضلة لا بأعمالنا أن يحشرنا
معهم
بمنه
وكرمه وهو أرحم الراحمين، فالمرء مع من أحب يوم القيامة، فتش عن
قلبك
الآن وأرجو أن تأخذ كلامى مأخذ الجد، فأنتم تتابعون وتعلمون أن هناك من النساء من
انتحرت من أجل العندليب الأسود،
ومن
الرجال من يصرخون صرخة تذهب فيها
الحياة ضائعة فى إستاد رياضى إذا
مُنى
فريقة بهزيمة ، نقشت المحبة على جدران
القلوب،
والله جل وعلا يقول:
{وَمِنَ
النَّاسِ
مَن
يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ
كَحُبِّ
اللّهِ
وَالَّذِينَ
آمَنُواْ
أَشَدُّ حُبًّا}
(165)
سورة البقرة.
اللهم
املأ قلوبنا بحبك
وحب نبيك وحب الأولياء
الأصفياء برحمتك
يا
رب العالمين.
فنقب
عن قلبك الآن أيها
المسلم!
ونقبى
عن قلبك أيتها المسلمة من تحبين؟
هل
تحب الله ورسوله والمؤمنين وتبغض الشرك والمشركين
والمنافقين والمجرمين؟
"الحب
فى
الله،
والبغض فى الله، أوثق عرى الإيمان" وأول حق للأخوة هو الحب فى
الله والبغض
فى الله.
ومن
السنة إذا أحب
الرجل أخاه أن يخبره كما فى الحديث الصحيح الذى رواه أبو
داود من حديث
المقداد بن معد رضي الله عنه يكرب أن النبى صلى
الله عليه وسلمقال:
من
أحب
أخاه فليخبره"([12]).
وفى
الحديث
الصحيح الذى رواه أبو داود وأحمد وغيرهما من حديث معاذ بن جبل رضي
الله
عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم أخذه يوما من يده وقال:
" يا معاذ" قال: لبيك يا رسول
الله وسعديك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"والله
إنى لأحبك" فقال معاذ رضي الله
عنه:
بأبى أنت وأمى يا رسول الله، ووالله إنى لأحبك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"فلا
تدعن دبر كل صلاة أن نقول: اللهم أعنى على ذكرك
وشكرك وحسن عبادتك"([13]).
وفى
الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود من حديث البراء
بن عازب رضي الله عنه أن
رجلاً كان عند النبى صلى الله عليه وسلم فمر عليه
رجل فقال: يا
رسول الله والله إنى لأحب هذا
الرجل، قال له المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"
علمه"([14])
فانطلق الرجل وراءه وقال: يا أخى والله إنى لأحبك فى الله فقال له: أحبك
الذى
أحببتنى له.
وامتثالاً
لهذا الأمر
النبوى الكريم، فإنى أشهد الله أننى أحبكم جميعا فى الله
وأسال
الله أن يجمعنا مع المنحابين بجلاله فى ظل عرشه
يوم لا ظل إلا ظله
إنه
ولى والقادر
عليه.
الحب
فى الله والبغض فى
الله، ما أحوج الأمة إليه اليوم، بل ما أحوج الإخوة
الذين يعملون الآن
للإسلام إليه اليوم، أن تحب أخاك لله، لا من أجل أنه
ينتمى لجماعتك لا
من أجل أنه يجلس معك بين يدى شيخك الذى تتلمذ على يديه.
بل
تحب أخاك لاتباعه، تحب أخاك لصدقه ؛ لأن قلبه
يحترق على الأمة، وعلى دين
الله،
حتى ولو لم تعرفه حتى ولو كان فى
أقصى الشرق، وفى أقصى الغرب تسمع
أخاً
من إخوانك الدعاة، حتى ولو
لم تره عينك إن وجدت صدقة، ولمست إخلاصه،
فيجب
عليك أن تشهد الله
على حبك له، ليس بالضرورة أن يكون هذا الداعية هو
شيخك
الذى تتلقى
العلم على يديه.
فما
أحوجنا الآن إلى
الحب
فى الله وإلى
البغض فى الله،
واعلموا بأنه لا
يتم لواحد منا إيمان
كامل إلا إن أحب فى الله
وأبغض فى الله، الولاء لله
ولرسوله صلى الله
عليه وسلم وللمؤمنين،
والبراء من الشرك والمشركين أصل
كبير من أصول
عقيدة التوحيد، غاب
هذا الأصل، مع غياب عقيدة التوحيد بشمولها
وكمالها.
الموضوع : حق الأخوه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya