صرحت
منظمة الغذاء
والدواء الأمريكية باستخدام دواء مسكن جديد، يدعى Lyrica ،
يعمل على
تخفيف الآلام الشديدة الناجمة عن الداء السكري أو داء المنطقة.
وقد اعتمدت المنظمة في
الموافقة على طرح دواء Lyrica على
ست تجارب سريرية أجريت، وكان من
ضمنها ثلاث دراسات على أشخاص أصيبوا بالداء
السكري ويعانون من آلام
مرتبطة به، وأخرى ثلاث أجريت على أشخاص أصيبوا
بآلام في الأعصاب إثر
التهاب فيها.
وأظهرت الدراسات أن دواء Lyrica خفف من أعراض الألم الحادثة

في قسم معين من المرضى، وبدأ احساس الارتياح من الألم خلال الاسبوع الأول
من
بدء العلاج لدى بعضهم .
التأثيرات الجانبية التي ذكرتها شركة فايزر المصنعة
لهذا
الدواء، ترواحت في شدتها ما بين معتدلة ومتوسطة، وكان أكثرها
شيوعا الدوار،
الميل إلى النوم، جفاف الفم، تورم، تشوش في الرؤيا،
زيادة الوزن، وصعوبة
في التركيز أو الانتباه.
ولوحظ ان عدد المرضى الذين
توقفوا عن تعاطي هذا الدواء بسبب
تأثيراته الجانبية كان قليلا .
ويذكر أن هذا الدواء يوصف
لتخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب
الأعصاب المحيطي الذي يحصل في الداء
السكري، والذي تتأثر فيه الساقان
والقدمان بشدة، ويرافقه فقدان في
الحس، وهذه يمكن تجنبها عبر ضبط السكر في
الدم بصورة صحيحة.
كما يوصف في حالة مرضية
أخرى تعرف بالتهاب الاعصاب المرافق
للإصابة بداء المنطقة، وهو طفح جلدي
مؤلم جدا تسببه نفس الحمى الراشحة
المسببة للجدري، ويشعر المريض معه
بألم شديد يشبه طعنات السكين والإحساس
الدائم بالحرقة، وألم يشبه
الصدمة الكهربائية في شدته وحدوثه.
وتشير الاحصائيات أن عدد الاصابات بهذا المرض
يبلغ سنويا
150 ألف شخص .
ورغم انعقاد الآمال على هذا الدواء، إلا انه يتوقع
أن يصنف
Lyrica ضمن فئة الأدوية الخاضعة للمراقبة عند وصفها.