الصيام وتهذيب النفس ~

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الصيام وتهذيب النفس ~
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
الصيام وتهذيب النفس ~ Empty

شاطر | 
 

 الصيام وتهذيب النفس ~

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


الصيام وتهذيب النفس ~ _
مُساهمةموضوع: الصيام وتهذيب النفس ~   الصيام وتهذيب النفس ~ Emptyالأربعاء 9 يونيو 2010 - 17:18 

الصيام وتهذيب
النفس





ذهب
المحققون من العلماء إلى أن لكل إنسان نفس واحدة ؛
وهذه النفس لها حلاات
ثلاثة ، وكل حالة توصف بأوصاف مختلفة : فإذا سكنت
لأمر ربها وأذعنت
واستسلمت ، وجاهدت شهواتها ؛ كانت
النفس المطمئنة

، قال الله تعالى: ( يَا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً
)
( الفجر: 27 ، 28 )؛ وإذا لم يتم
سكونها ولكنها كانت مدافعة لشهواتها
ورغباتها ، ومعترضة على ما لا يجوز
من تلك الشهوات والرغبات ، صارت النفس اللوامة
؛ لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره
في عبادة ربه وخالقه - جل وعلا - ،
قال الله تعالى : ( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ
اللَّوَّامَةِ
)
(القيامة:2)؛ وإن تركت الاعتراض على
الشهوات والرغبات ، وأطاعت لدواعي
الشهوات ووساوس الشيطان ، فهي النفس الأمارة بالسوء
، قال الله تعالى : ( وَمَا
أُبَرِّئُ نَفْسِي

) (يوسف:53 ).




وقد امتحن
الله - جل جلاله -
الإنسان بهاتين النفسين : الأمارة واللوامة ، كما أكرمه
بالمطمئنة ؛
فهي نفس واحدة تكون أمارة ثم لوامة ثم مطمئنة ، وهي غاية
كمالها
وصلاحها ؛ فهذه النفس التي أقسم الله تعالى بها فقال : ( وَنَفْسٍ
وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا
وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ
أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن

دَسَّاهَا
) (الشمس:
7-10 ) ، أي أن
الله - جل جلاله - بيّن لها طريقي الخير والشر ، ثم قضى
الله بالفلاح
لمن يزكي نفسه بطاعة الله ويطهرها من الرذائل والذنوب ،
وبالخيبة
والخسارة على من يخمدها ويضع منها ؛ بخذلانه إياها عن الهدى حتى
ركب
المعاصي وترك طاعة الله - عزوجل - .


وصفوة القول
أن النفس قابلة للتزكية
وعكسها ، فبالإيمان والعمل الصالح تزكو النفس
وتعلو وتطمئن ، وبعكس ذلك
تخبث وتدس ويكون ذلك سبباً في خيبتها وفسادها ؛
عافانا الله.


وفي رمضان
فرصة عظيمة لتهذيب النفس
وتزكيتها ؛ فالإنسان - كما يقول الغزالي في
الإحياء - رتبته فوق رتبة
البهائم ، لقدرته بنور العقل على كسر شهواته ؛
ودون رتبة الملائكة ،
لاستيلاء الشهوات عليه وكونه مبلتى بمجاهدتها ، فكلما
انهمك في الشهوات
انحط إلى اسفل سافلين ، والتحق بغمار البهائم ؛ وكلما
قمع الشهوات
ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة.


والملائكة
مقربون من الله - عزوجل - ،
والذي يقتدي بهم وتشبه بأخلاقهم يقرب من الله -
عزوجل - كقربهم ، فإن
الشبيه من القريب قريب، وليس القرب بالمكان بل
بالصفات ؛ وإذا كان هذا
سر الصوم عند أرباب الألباب وأصحاب القلوب ، فأي
جدوى لتأخير أكلة وجمع
أكلتين عند العشاء مع الانهماك في الشهوات الأخرى
طول النهار؟ ولو كان
لمثله جدوى ، فأي معنى لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (
ربّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع) (1).
والمعنى
ليس المراد من الصيام أن يؤخر الإنسان وجبة غدائه إلى وجبة عشائه
فيجمع
بينهما في جبة واحدة ، ولكن المراد أن يتغلب الإنسان بصيامه على
شهواته
، فيلتحق بأفق الملائكة.


والحق أن
سبيل الإصلاح والتغيير يبدأ بالنفس ، لقوله
تعالى: (إِنَّ
اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
)
(الرعد: 11) ؛ وأصل ذلك
الرقي بها إلى أن تكون نفساً مطمئنة ، ساكنة لأمر
ربها مستسلمة مذعنة ،
مجتهدة في تحصيل محبته ، بامتثال أوامره والابتعاد عن
نواهيه ، راجية
خائفة ؛ راجية لما أعده لعباده أصحاب النفوس المطمئنة ؛
خائفة ألا يقبل
منها ربها أعمالها ، خائفة من فوات فوزها ، خائفة مما اعده
الله - جل
جلاله - للذين يخالفون أمره.


والصيام
يعين المسلم على هذا ، ويساعده
على تجاوز الضعف البشري أمام هوى النفس
ورغباتها ؛ فيعطي الصائم ثقة في
نفسه أنه - بعون الله تعالى - قادر على ضبط
زمام الهوى ، وكبح جماح
النفس ، ليس في الامتناع عن المحرمات من أكل
الحرام ، أو الزنا ، أو
شرب المسكر والدخان والمخدرات ، أو قول الزور
والظلم والفحش فقط ، بل
الامتناع عن الحلال بقول المؤذن عند الفجر : ( الله
أكبر ) وإلى أن
يقول عند المغرب ( الله أكبر ) ، ليستقر في أعماق كل مسلم
ومسلمة أنه
مازال إنساناً يحمل فطرة نقية ، ونفساً تستطيع - بعون الله
تعالى - أن
تتغير وتزكو بطاعة ربها ؛ إنها تمسك عن بعض الحلال لأمر ربها ؛
فيجب أن
تكون أبعد عن الحرام والشبهات لأمر ربها أيضاً ؛ وفي ذلك - بلا ريب
-
صلاحها وزكاتها .


وليس من
نافلة القول - هاهنا - أن نقول أيضاً : إن للدعاء
أثر عظيم في تزكية النفوس
؛ وإن لرمضان خصوصية بالدعاء ؛ وقد كان من
دعاء النبي - صلى الله عليه
وسلم - : (( اللهمّ آتِ
نفسي تقواها ، وزكها أنت خيرُ من
زكاها ، أنت وليّها ومولاها
)
(2)




------------



1- جزء من
حديث رواه أحمد :
2/ 373 ، والنسائي في الكبرى (3249 ) ، وابن ماجة (1690 )
، والحاكم
(1571 ) وصححه على شرط البخاري ؛ من حديث أبي هريرة رضي الله
عنه ؛
وانظر إحياء علوم الدين : 1/ 279 ( دار الفكر ).




2- جزء من
حديث رواه أحمد :
4/371 ، ومسلم (2722 ) وغيرهما عن زيد بن أرقم .




-----------

من كتاب :
( من وحي رمضان )


 الموضوع : الصيام وتهذيب النفس ~  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

الصيام وتهذيب النفس ~ Caaaoa11الصيام وتهذيب النفس ~ Empty

الصيام وتهذيب النفس ~ _
مُساهمةموضوع: رد: الصيام وتهذيب النفس ~   الصيام وتهذيب النفس ~ Emptyالجمعة 24 يونيو 2011 - 1:53 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم بلغنا رمضان واعنا على الصيام والقيام

جميل جدااا ما قدمتي اخيتي في ميزان حسناتك ان شاء الله
 الموضوع : الصيام وتهذيب النفس ~  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الصيام وتهذيب النفس ~

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات العامة ::. :: ملتقى مواسم الخيرات  ::  شـــهــر رمـــــضــــان الــمـــبــارك -