موضوع: ::: مشروع بين يدي رمضان لهذا العام ::: الجمعة 7 أغسطس 2009 - 11:24
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
مشروع بين يدي رمضان لهذا العام
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .. أيها الأحبة في الله ...
فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يلهمنا الصواب والرشاد ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
أيها الأحبة في الله ..
نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان ) لهذا العام ، وتعرفون أن هذا هدي سلفنا الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أن يتقبله منهم ، وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو يزيد قليلا .
شعارات وأهداف هذا العام :
(1) انج بنفسك في زمن الفتن والتمحيص فبادر قبل فوات الأوان . (2) رقق قلبك ، وعالج نفسك ......وتهيأ للقاء ربك . (3) قلبي ملك ربي ، وربي حبيب قلبي . (4) اخلُ وتخلَّ ، اي عليك بالخلوة مع الله تعالى ، تعال نتعلمها لنتخلى عن آفاتنا ومشاكلنا في الطريق لله تعالى . (5) لتقر عين حبيبي صلى الله عليه وسلم . وهذا بنشر السنن المهجورة التي سيتضمنها المشروع بإذن الله تعالى .
وتذكروا شعاراتنا الدائمة . نحو قلب ينبض بحب الله تعالى ، لن يسبقني إلى الله أحد ، لأرين الله ما أصنع
مشروعنا هذا العام : (1) سنضع في الاعتبار أن هناك من كان معنا من العام الماضي ، وهناك من أسعدنا تواجده معنا ، فوقع الاختيار أن نذكر برسائل العام الماضي مع بعض الإضافات والتعديلات ، ليقارن من كان معنا كيف كان وإلى أي شيء صار ؟ هل يتقدم أم يتأخر ؟ " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " ويستفيد الجدد بهذه الرسائل إن شاء الله تعالى . (2) بإذن الله تعالى هناك أفكار جديدة في المشروع ، ومنها تأملات في الآيات لفك أقفال القلوب ، وعلاج قسوتها . (3) الواجبات العملية بطبيعة الحال هي أهم ما ينبغي الاعتناء به في هذا المشروع الإيماني . (4) سيتضمن المشروع مقاطع إيمانية لتفعيل المطلوب يوميا . (5) سيتواكب مع المشروع ( دورة رقق قلبك ) حتى بداية رمضان إن شاء الله تعالى . (6) هناك مستوى خاص في المشروع لطلبة العلم سيتضمن دروسًا في أصول الإيمان، والأسماء والصفات ، وفقه العبادات ، وهي اختيارية ، وتتضمن متابعة وامتحانات وطرق لاستذكار المعلومات . (7) بفضل الله تعالى ستكون هناك رسائل مصورة وستبث على قناة الناس . فلذلك :
الرجاء من الجميع : (1) الاهتمام البالغ بنشر هذا المشروع الإيماني في الآفاق . (2) التفاعل الإيجابي بالتطبيق والتنفيذ .
تذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام : (1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات . (2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر . (3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان . (4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا الوقت ، فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدا لك عن ربك ، أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب .
فهيا شاركونا ، وضعوا أيديكم في ايدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا ، والله أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
موضوع: رد: ::: مشروع بين يدي رمضان لهذا العام ::: الجمعة 7 أغسطس 2009 - 11:55
::: رسائل الإستعداد لرمضان ::: الرسالة الثانية والعشرون : تخلص من صفات المنافقين
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد ... أحبتي في الله ..
اقترب الوعد الحق ، اقترب شهر الحصاد ، وما زلنا نؤمل أن نبذر البذور في رجب ، وأن نجتهد في رفع اللياقة الإيمانية ، وذلك بأن نتخلص من آفاتنا التي تعوقنا عن السير إلى ربنا تبارك وتعالى .
هل جاهدتم أنفسكم في الله حق الجهاد ؟ كان تدريب النفس شاقًا على كثيرين ، وكان لابد منه ، واجتاز الطريق آخرون ، ولابد من أن تلحق بمن سبقك ، أليس شعارنا : لن يسبقني إلى الله أحد ؟
سنبدأ المرحلة الثانية : وعليك أن تقف مع هذه الخصال التي سأذكرها لك ، وتتعرف على أصل المشكلة عندك .
أجب عن هذا الاستبيان : هل عندك خصلة من خصال المنافقين ؟
(1) هل باطنك بخلاف ظاهرك ؟
(2) هل تستخدم الكذب أحيانا ؟
(3) هل تخون الأمانة ؟ هل خنت ربك ؟ تذكر ذنوب الخلوات ، تذكر أمانة الإيمان
(4) هل غدرت بأحد عهد إليك بعهد قبل ذلك ؟
(5) هل خاصمت أحدًا فدعاك الغضب لأن تتعدى وتظلم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " [ رواه البخاري ومسلم ]
(6) هل أنت جرئ في بعض الأحيان عند ارتكاب الذنب ؟ هل جاهرت بمعاصي قبل ذلك ؟
(7) هل أنت مجادل بالباطل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق" [ رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ] (8) هل أنت بخيل لا سيما على ربك بأن تبذل جهدك له ؟
(9) هل أنت دائما تشعر بالعجز وعدم القدرة على الفعل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق ، وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة ، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا " [ رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له وصححه الألباني ]
(10) هل تتلون ؟ هل تشعر أنك ذو وجهين ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار "[ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
(11) هل تتعلم وتزداد علمًا يومًا بعد يوم ، أم أنت كسول عن ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت و لا فقه في الدين " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
(12) هل تعمل بما تتعلم ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " أكثر منافقي أمتي قراؤها "[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ] أي علماؤها .
(13) هل أنت كسول ؟ قال جل وعلا :"وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون " [التوبة : 54] فلو لم يكن للنفاق إلا هذا الأثر السيء لكفى ، فإياك والكسل . ثم تأمل هذا المعنى جيدًا : قال تعالى : "فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا " [ النساء : 88 ]
فاحذر الانتكاس :" والله أركسهم " أي: نَكَّسَهم وردَّهم إلى الكفر.
وإذا وجدت طريق المعاصي ميسور ، وطريق الطاعات شديد المشقة ، فاعلم أن الحافظ أعرض عنك ، وأنك لابد أن تراجع نفسك سريعًا .
قال سهل : الإضلال من الله ترك العصمة عما نهى عنه ، وترك المعونة على ما أمر به .
واجب هذا الأسبوع : أولاً: سنتدارس سلسلة النفاق التي بالمدرسة الإيمانية .
01 eyakom wa alnefak.mp3
02 sefat al monafken 1.mp3
03 sefat al monafken 2.mp3
04 asbab w 3lag alnefak.mp3
05 tawba sadeka.mp3
06 wa asla7o wa e3tasamo.mp3
07 a7'les tt7'alas.mp3
ثانيًا : مرفق بهذه الرسالة جدول بصفات المنافقين وسبل التخلص من كل صفة ، اطبع هذا الجدول ، ويا ليت أحدكم يصممه بشكل جيد للنشر على جميع المنتديات .
ثالثًا : عمل هذا الاسبوع : ( حفظ سورة التوبة ) وأريد من الجميع التنافس والتسابق والإعانة على حفظ وتحفيظ هذه السورة التي فضحت صفات المنافقين . مدة الحفظ من اليوم ولمدة عشرة أيام كحد أقصى ( السورة 129 آية ) المطلوب حفظ (13 آية يوميًا ) فاستعينوا بالله ولا تعجزوا . من حفظها عليه أن يقرأ تفسيرها من ( تفسير السعدي ) ومن الآن يبين ذلك ليمتحن فيه
وأرجو أن نبدأ من غد ( الصيام ) إلى يوم الجمعة القادمة .
والله اسأل التوفيق والسداد وأن يرزقنا الهمة على فعل الطاعات ، ويجنبنا المنكرات ، ويحبب لنا الإيمان ، ويعيذنا من النفاق وأهله . والحمد لله رب العالمين .
موضوع: رد: ::: مشروع بين يدي رمضان لهذا العام ::: الجمعة 7 أغسطس 2009 - 11:57
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .... الإخوة والأخوات ..
من حفظ سورة التوبة ؟؟ من على استعداد للامتحان فيها ؟؟
لا أحد يسأل .. ولا أحد يقول : انتهينا فأين الواجب الثالث ؟؟
هل عرفتم أنفسكم جيدا ؟ هل جاهدتم في الله حق جهاده ؟ هل الجميع مطمئن على رمضان هذا العام ؟ هل أريتم الله ما ستصنعون ؟!!!!!!!!!
هل حققتم : " لن يسبقني إلى الله أحد " ؟
هل تريدون العتق من النيران حقًا ؟
هل تشعرون بالخطر ؟ هل تنتبهون أن ثلثي رجب مضى وأنه لم يبق على رمضان إلا أقل من أربعين يومًا ؟ هل تخلصتم من خصال النفاق ؟ هل توقفتم مع أنفسكم وأصلحتم أحوالكم ؟ هل تغير فيكم أي شيء ؟
أسئلة حائرة ، إجابتها عندكم ، وفي قلوبكم وأعمالكم التي ينظر لها الرحمن !!!!!!!!!!!!
أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة التي صارت لسان حالي :
موضوع: رد: ::: مشروع بين يدي رمضان لهذا العام ::: الجمعة 7 أغسطس 2009 - 11:58
[b][size=21]الرسالة الثالثة والعشرون : خطة رمضان من الآن
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أما بعد ..
أيها الأحبة في الله تعالى..
أسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ، وأن يبلغنا رمضان ،اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا .
إخوتاه ....
سؤالي الأول لكم : كيف حال شوقكم إلى ربكم ؟
وهذا السؤال يهدف إلى تشخيص الحال ، لأننا لا يمكن أن ننال هذه الجوائز ، وطاقتنا الإيمانية قد نضبت ، والشحن الإيماني يبدأ من هذا الشوق ، من هذه الوقفة .
كانت عثامة بنت بلال بن أبي الدرداء قد كف بصرها ، وكانت متعبدة فدخل عليها ابنها يوما وقد صلى فقالت: صليتم يا بني؟ قال نعم فقالت: أعثام مالك لاهية حلت بدارك داهية ابكِ الصلاة لوقتها إن كنت يوما باكية وابكي القرآن إذا تلى قد كنت يوما تالية تتلينه بتفكر ودموع عين جارية لهفي عليك صبابة ما عشت طول حياتيه . فهل نبكي الصلاة لوقتها ؟ هل نبكي القرآن ؟ هل نبكي على فوات التدبر ؟
السؤال الثاني : ما الذي يشغلك عن الله تعالى ؟؟؟
والمصيبة أن تكون لا تشعر ولا تهتم بحالك مع ربك !!! يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : " أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب. ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة. فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق. ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد. إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى. إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا ، فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء ، نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم. فهل أنت منهم ؟؟
يا أخي.. يا أختي ..
تشخيص حالك ينبئ بالخطر ، فتعالوا سريعا للعلاج فلم يعد هناك وقت للكلام ولا للراحة . فخذ هذه واستمسك بها : الشوق يبدد حجاب الشهوة : كان داود الطائي يقول: همك عطل علي الهموم ، وخالف بيني وبين السهاد. وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات. فتعالوا نشتاق إلى رمضان ، وإلى ساعات القرب من الرحمن ، وتعالوا نفعل هذا بتلك
الأمور العملية : (1) اكتب أهدافك في رمضان هذا العام بواقعية. (2) اكتب خطة يومك في العشرين الأول ، وفي العشر الأواخر من الآن . (3) حدد أهم أعمالك التي تناسبك في رمضان ، من قراءة القرآن ، وطول القيام ، وأعمال البر ، ومن مساعدة الفقراء والمساكين ، ومن الصدقات الجاريات ، ومن عيادة المرضى ، وكفالة الأيتام ، ونحو ذلك ، في أي شيء ستبلغ جهدك لتتدرب عليه من الآن . (4) ضع في حسبانك بعض الثوابت ، فأقل عدد للختمات عندنا اثنتان ، وأنا أعرف من يختم - والله - عشرين ختمة في رمضان فهل تنافسه ؟؟؟؟ أقل قيام أن تقوم بجزئين يوميًا ، جزء في المسجد ، وجزء بينك وبين نفسك ، وأنا أعرف من يقوم كل ليلة بعشر أجزاء فمن يباريه ؟؟؟ أقل ورد للأذكار أن تستغفر ألفًا مثلا ، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة فصاعدا ، ، وتقول الحبيبتان مائة فصاعدا ، وتقول ورد الالتزام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة فصاعدا ، ومن كان الأكثر فهو عند الله الأفضل فمن تلهب شوقه وحماسه تلك الجائزة أن تكون الأفضل ؟؟؟ ابدأوا ، واشحنوا العزائم ، نحن في زمان العمل ، ومن لم يفق بعد ، فأخاف عليه البُعد .
تحذير مستمر :
" بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه "
همسة مشتاق : كانت إحدى العابدات تقول : " كيف لا أرغب في تحصيل ما عندك وإليك مرجعي? وكيف لا أحبك وما لقيت خيرا إلا منك? وكيف لا أشتاق إليك وقد شوقتني إليك " ...