- جالس
التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها؛ لأن هؤلاء التائبين قد
سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها فأنت عندما تجلس
معهم فسيخبروك بأن طريق الذنوب هو طريق الهموم والسموم والأحزان. 23- املأ
فراغك " بأي شيء نافع من أمور الدين أو الدنيا " نعم.. لابد أن تملأ فراغك
بأي شيء مباح سواء " لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك " لأن بقاءك فارغاً
يعطي الشيطان فرصة في أن يوسوس لك بالذنوب والشهوات. وأنت يا أختاه إن
الفراغ سبب في بداية الضياع والانحراف فلا بد من الحرص على استغلال الوقت
بما ينفع. 24- أخي.. أختي لابد من إيجاد البديل، فمثلاً: سماع الأناشيد
الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدلاً عن سماع الأغاني والموسيقى,
والخروج للنزهة البريئة تعتبر بدلاً عن الخروج في الأمور المحرمة، والسفر
للسياحة في البلاد المحافظة يعتبر بدلاً عن السفر للسياحة في بلاد الكفر
والانحلال. 25- طلب العلم؛ لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من
الشر، والعلم يبصرك بمداخل الشيطان عليك لكي تحذرها، والعلم يخبرك بالأمور
التي ترفعك منازل عند الله تعالى، فاحرص على طلب العلم لعله يكون سبباً
لابتعادك عن الشهوات. 26- دور الأب في تسهيل المعاصي، فيجب على الأب أن
يساهم في تقليل المعاصي في البيت؛ وذلك بتطهير البيت من وجود أجهزة الفساد،
والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة. 27- علاقة الوالدين بالأبناء،
فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل
الذنوب؛ وذلك لأن بعض البيوت يغلب عليها التفكك الأسري مما يسبب الضياع
والانحراف لدى الأبناء والبنات. 28- الاستغناء عن الكماليات؛ لأن الإسراف
والتبذير والترف طريق الشيطان، والغنى من دوافع المعاصي. 29- دور الدعاة في
تقليل المنكرات، وليعلم الدعاة - وفقهم الله - أن لهم دوراً كبيراً في
تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به من أنشطة دعوية، وكم من داعية كان سبباً في
منع معصية أو تخفيفها، وكم من برنامج دعوي كان سبباً في هداية الشباب
والفتيات. 30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب، فلماذا لا تفكر
في الفوائد التي تحصل لك عندما تترك المعاصي؛ فمنها: انشراح الصدر، وسلامة
الروح وصفاء النفس، ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك. 31- تذكر قصص
الهالكين، نعم.. إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا
على ذنوبهم؛ فهذا مات وهو يعزف العود، وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء،
وآخر مات وهو تارك للصلاة، فمن لهم الآن وهم في قبورهم؟. لقد ماتوا وانقضت
أعمارهم فهل نفعتهم تلك القنوات وتلك الشهوات؟ أين الشباب والقوة؟!. وأنت
يا أختاه تذكري قصص الفتيات الغافلات؛ فهذه تموت وهي مع صديقها في السيارة
بعدما ارتكبت جريمة الزنا، وتلك تموت وقد لبست البنطلون الضيق لتفتن
الرجال، ولكنها تموت وهذا البنطلون عليها فلما أرادوا خلعه بعد موتها إذا
به يلتصق بجسدها ولا يخرج وإلا ومعه بعض الجلد والله المستعان. 32- تذكر لو
كنت من أهل النار يوم تقلب في النار, قال تعالى: (( يَوْمَ تُقَلَّبُ
وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ
وَأَطَعْنَا الرَّسُولا ))[الأحزاب:66]. يا سبحان الله أين مكانهم؟! في
النار، يتقلبون على النار، أين وجوههم؟ على النار. نعم.. تلك الوجوه التي
كانت تنظر إلى الحرام.. تلك الأجساد التي لم تتقرب إلى الله سوف تتقلب في
النار وبئس المصير. 33- تذكر أن الجوارح من النعم، فهل تذكرت ذلك الذي فقد
سمعه أو بصره أو يده أو قدمه؟. إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم جوارحهم لكي
يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى، ولكنك أخي وأنت يا
أختاه ممن يبارزون الله بارتكاب الآثام بهذه الجوارح، فأين شكر النعم ؟!.
34- تذكر أنت لماذا موجود، حينها تعرف الغاية من سبب وجودك؛ إن الغاية من
وجودك هي " العبادة " كما قال تعالى: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ))[الذاريات:56] فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو..
بل لتعبد الله، فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت حياتك في اللهو واللعب
؟. 35- الصدق مع الله.. واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح
الله صدره ويفتح له أبواب التوبة. 36- اجعل والديك يدعوان لك؛ لأن دعاء
الوالدين مستجاب.
الموضوع : أكثر من 40 طريقة تعينك على ترك المعصية المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya