أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد Empty

شاطر | 
 

 أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ابراهيم كمال
عـضـو برونزي

عـضـو برونزي
ابراهيم كمال


المشاركات :
368


تاريخ التسجيل :
16/06/2010


الجنس :
ذكر

أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد Caaaoa11
أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد 278233698

أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد _
مُساهمةموضوع: أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد   أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد Emptyالأربعاء 16 يونيو 2010 - 22:00 

أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد



لما كان كثير من
الآباء يشغل أولاده بما يذهب عليهم الزمان؛ لطول الفراغ ، والاحتياج إلى
الانشغال فيه بما يخففه -في زعمه- أحببنا أن نشير هنا إلى أهمية الوقت ،
وأفضل ما ينشغل المرء فيه . فإن الوقت الذي هو الليل والنهار هو كرأس مال
الإنسان في التجارة ، يحافظ عليه العاقل ، ويتحفظ في تصرفه أن يذهب إن أساء
العمل ، أو ينقص فيخسر ويندم . فهكذا عمره في هذه الحياة هو الذي يربح إذا
استغله في الخير والعلم والعمل الصالح ، ويخسر في ضد ذلك ، فيجب على
العاقل أن يهتم بشغل فراغه فيما يعود عليه بالفائدة العائدة عليه بالخير في
دنياه وأخراه ، متذكرا أنه مسئول ومحاسب عن زمانه ، كما روي عنه -صلى الله
عليه وسلم- قال: « لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع- أو عن خمس- عن عمره
فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ،
وعن علمه ماذا عمل به »( ).

فقد ذكر من هذه الخصال العمر كله ،
وخص الشباب مع أنه من جملة العمر ، وذلك أن عادة الشباب ميلهم إلى اللهو
واللعب والبطالة وإضاعة الوقت ، ومن لم يكن منهم كذلك فهو محل غرابة وعجب ،
حيث مال عن ما يقتضيه الصبا والجهل ، ولهذا ورد في الحديث عن عقبة بن عامر
رفعه: « عجب ربك من الشاب ليست له صبوة »( ) فمتى ترك الشاب هواه وما
يتمناه فإن نفسه تميل عادة إلى اللهو واللعب والمرح والبطالة ، فمتى مكنه
وليه من مراده فإنه ينهمك في ذلك ، ويغفل عن مصالحه العاجلة والآجلة ،
وينغمس في دحض الباطل والفساد حتى يتمكن ذلك من نفسه ، ولا يشعر بالخسران
المبين حتى يعقل ويتفكر ويحتاج إلى نفسه ، فحينئذ يبلغ منه الأسف والندم
مبلغه ، وقد فات الأوان .

ولا شك أن العاقل يجب عليه أن يستحضر
نهايته ، ويفكر في مستقبله ، ويتذكر عاقبة أمره ، فيستغل زمانه في كل شيء
يعود عليه بالمصلحة في دينه ودنياه ، ولا يفرط في لحظة من لحظات عمره
بإضاعتها فيما لا فائدة فيه ، متذكرا قول الله تعالى مخاطبا لأهل النار: ﴿
أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ
النَّذِيرُ ﴾ [ سورة فاطر الآية 37 ]. فقد ذكرهم ربهم تعالى بأنه عمرهم أي:
مد لهم في الأعمار ، بحيث يتمكنون من التذكر والتفكر في عاقبة أمرهم
ونهايتهم ، فيعملون ما فيه نجاتهم من العذاب والنكال ، ويشغلون أوقاتهم بما
يعود عليهم بالفائدة والخير في دنياهم وأخراهم .

ولا شك أن كل يوم
يمر بالإنسان فإنه يقربه إلى الآخرة ، ويدنيه من أجله ، وأن كل ليل أو
نهار يطوى على ما فيه من خير أو شر: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [
سورة الزلزلة : 7 ـ 8 ].

ولقد أمر الله تعالى نبيه -صلى الله عليه
وسلم- بالعمل في وقت فراغه بقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴾ [
سورة الشرح الآية 7 ] أي: فاعمل في ساعة تتفرغ فيها ما تستفيد منه لآخرتك ،
وبهذا يعرف أن ليس هناك وقت يسمى فراغا ، بل كل ساعة أو جزء منها لا يكون
عند الإنسان فيه عمل فسوف يجد ما يعمله فيه ، ولو بالذكر والتلاوة والعلم
والعمل .

فالعاقل يبخل بعمره أن يضيع منه شيء سبهللا ، دون أن
يستفيد من كل ساعة تمر به ، حتى لا يخسر جزءا من حياته ، مستحضرا قول
الشاعر( ) :

أليس مــن الخســران أن لياليـا * * * تمر بلا نفع
وتحسب من عمري

وبهذا يعرف خسران الكثير من أكابر وأصاغر يظهرون
الملل من طول الوقت ، ويقبلون على اللعب بما يسمى البلوت ، ونحوه من
الملاهي ، أو على ما يعرضونه من أفلام خليعة تحوي صورا ماجنة ، وقصصا
خيالية ، تشغل الأفكار ، وتضيع الأعمار ، وكان الأولى أن يضنوا بتلك
الساعات الثمينة ، ويشغلوها في تلاوة القرآن ، أو مذاكرة في حديث أو فقه ،
أو أدب أو تاريخ فيه عبرة ، أو تعلم وتعليم ، أو أذكار وعبادات ، ونصائح
وإرشادات ، أو عرض لمواضيع تهم المجتمع ، وسعي في نفع المسلمين ، فإن
الكثير من أولئك الذين يظهرون الملل والسآمة من طول الوقت وكثرة الفراغ ،
ويعملون أعمالا وألعابا يستفرغون بها زمانهم ، لو تعلموا فيه أحكام دينهم ،
أو تدبروا وقرءوا كتاب ربهم ، أو تفقهوا في دينهم ، لاستفادوا من فراغهم
فائدة كبرى ، فإن الغالب عليهم الجهل المركب ، فلو سألتهم عن معنى آية أو
حديث فقهي ، أو تفسير غريب ، أو محتوى كتاب مشهور لما أجابوا بقليل ولا
بكثير .

فما أخسر صفقة من أضاع وقته الثمين وعمره الطويل في غير
فائدة دينية أو دنيوية .
وأخسر منه من شغل عمره المديد في ضد الطاعة ،
من عكوف على الملاهي ، وسماع للأغاني ، وإنصات لقصص وأضحوكات ، وتماثيل
خيالية ، نسجتها أيدي الأعداء الألداء ، لهدف إضاعة الأوقات ، واستفراغ
الأعمار باسم التسلية والترفية عن النفس ، ترفيها بريئا كما يعبرون :
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [ سورة
الشعراء الآية 227].
 الموضوع : أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ابراهيم كمال

 توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

أهمية الوقت والحرص على استغلاله فيما يفيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. :: واحــة الأســـرة المسلمــة-