مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة  وموقفهم منه. Empty

شاطر | 
 

 مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ابراهيم كمال
عـضـو برونزي

عـضـو برونزي
ابراهيم كمال


المشاركات :
368


تاريخ التسجيل :
16/06/2010


الجنس :
ذكر

مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة  وموقفهم منه. Caaaoa11
مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة  وموقفهم منه. 278233698

مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة  وموقفهم منه. _
مُساهمةموضوع: مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.   مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة  وموقفهم منه. Emptyالأربعاء 16 يونيو 2010 - 23:43 

مدى سعة
الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة



وموقفهم
منه.



وكيف تطور
بعدهم إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية






رأينا فيما سبق أن الصحابة اختلفوا في مسائل لو
أنها عند غيرهم لأريقت في بعضها الدماء، ولكن الصحابة ما كانوا يريدون الخلاف
لذاته أو لأهوائهم كما حصل فيما بعد عند غيرهم.



إلاّ أن جل خلافهم إنما كان حول فهم نص من كتاب
الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي أمور أكثرها اجتهادية شبيهة بما كان يحصى
أحياناً في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كما حصل في أمر صلاة العصر حينما
توجهوا إلى بني قريضة، وكان أحدهم إذا تبين له صحة وجهة نظر أخيه ترك خلافه، ورجع
إلى الحق، بل وربما يرجع عن خلافه في مثل المسائل الاجتهادية؛ حرصاً على جمع
الكلمة، وسداً لمنافذ الخلافات أو فتح الثغرات التي يأوي إليها المتربصون بهم...



ومما ورد في كره الصحابة للخلاف، ورجوع بعضهم
عنه في مسائل الاجتهاد خوفاً من تفرق الكلمة ما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي
الله عنه قال: ((اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون الناس جماعة أو
أموت كما مات أصحابي))(31).



قال ابن حجر في معناه نقلاً عن أيوب: ((إن
ذلك بسبب قول علي في بيع أم الولد، وأنه كان يرى هو وعمر أنهن لا يبعن وأنه رجع عن
ذلك فرأى بيعهن)) قال عبيدة(32): فقلت
له رأيك ورأي عمر في الجماعة أحب إلى من رأيك وحدك في الفرقة، فقال علي ما قال،
قلت وقد وقعت في رواية حماد بن زيد أخرجها ابن المنذر عن علي بن عبد العزيز عن أبي
نعيم عنه، وعنده قال لي عبيدة: بعث إلى علي وإلى شريح فقال: ((إني أبغض الاختلاف
فاقضوا كما كنتم تقضون)) ثم قال ابن حجر في شرح قول علي رضي الله عنه: ((فإني أكره
الاختلاف)) أي الذي يؤدي إلى النزاع.



قال ابن التين: ((يعني مخالفة أبي بكر وعمر،
وقال غيره: المراد المخالفة التي تؤدي إلى النزاع والفتنة (33)،
وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه ما يفيد رجوعه عن خلافه خوفاً من قيام فتنة ))(34).



وظل الخلاف في حياتهم لا يراد به إلا الوصول
إلى الحق والتمسك به.



ثم جاء من بعدهم أشكال من الناس بعضهم كان
منافقاً فأظهر الإسلام والموافقة، ثم عمل في الداخل على تضخيم الخلاف، وفتح ثغرة
في مفاهيم المسلمين، وجادل بالتأويل والشبهات، وبعضهم استغل اختلاف الصحابة في بعض
المسائل، واتخذ منه سبيلاً لتمزيق وحدة الأمة الإسلامية بتقليب الأدلة ومعارضة
بعضها ببعض، وإذكاء التعصب، وزيادة حدة الخلاف ليحقق هدفه في الحقد على المسلمين(35).



ثم تطور الخلاف بين المسلمين من سيء إلى أسوأ،
إلى أن وصل الحال إلى الواقع المؤسف الذي نعيشه اليوم من التباكي على الوحدة
الإسلامية التي صارت صعبة المنال، بما اقترفوه من أفكار نفرت بعضهم عن بعض، وأذكى
علماؤهم الأحقاد، وضخموا حجم الخلافات حتى صاروا فرقاً متناحرة، وتكثروا من ألقاب
المدح بما لم يفعلوا، وصدق عليهم قول الشاعر الأندلسي:



ألقاب
مملكة في غير موضعها كالهر
يحكي انتفاخاً صولة الأسد



وتوالت على المسلمين الضربات والإهانات، وتأمر
عليهم أهل الشرق والغرب، ونسوا أن الله طلب منهم أن يكونوا أشداء على الكفار رحماء
بينهم، فذل المسلمون ذلاً شنيعاً وخصوصاً في عصرنا الحاضر، ولكنهم لم يستيقظوا من
الضربات، ولا تدري هل ذلك من هول ما أصابهم، أم يطلبون المزيد من الإهانات.



والعرب بخصوصهم الذين كانوا قبل الإسلام أذل
الناس، يريد الكثير منهم الآن العودة إلى تلك الجاهلية التي أخرجهم الله منها،
وأبدلهم بالهدى والنور بعد أن كانوا على شفا حفرة من النار، وسيعلمون لو تم لهم ما
يريدون- لا سمح الله- كم جَنَوْا على أنفسهم وعلى أمتهم، وهؤلاء أحد عوامل الهدم
وإضعاف المسلمين. فقد توالت على المسلمين عوامل كثيرة أضعفتهم، عوامل خارجية أتقن
تخطيطها أعداؤهم، فضربوهم في عقر دارهم، وحاربوا الدعوات الإسلامية بشتى الأساليب،
وتأثر كثير ممن ينتسب إلى الإسلام بالدعايات المضللة، وبقي قلة من المخلصين قد
خذلهم القريب والبعيد وهم نواة الخير في الأرض، ولن يخذلهم الله تعالى.



وعوامل داخلية من العصبية البغيضة، وإثارة
النعرات الجاهلية، واتباع الهوى، واتخاذ رؤساء جهالاً معجبين بآرائهم، وصاروا كما
وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ((غثاء كغثاء السيل))(36)، ولهذا فإن هذه الكثرة تُرى في
المسلمين لا تُفْرِحْ كثيراً، فقد رأينا كيف وقفوا عاجزين أما أعدائهم في كل مكان،
اللهم إلا فئات قليلة صدقوا ما عاهدوا الله عليه.










(31)
صحيح البخاري جـ 7 صـ 71 .






(32)
راوي الحديث عن علي .






(33) فتح
الباري جـ 7 صـ 73 .






(34)
انظر البداية والنهاية جـ 7 صـ 218 .






(35)
انظر مقالات الإسلاميين جـ 1 ص 34 ( تعليق محمد محي الدين ) .






(36)
أخرجه أحمد في المسند جـ 5 صـ 278 .
 الموضوع : مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ابراهيم كمال

 توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة-