بِرّ الوالدين
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ـــ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رضا الله في رضا الوالدين، وسَخَطُ الله في سخط الوالدين».
وعن زيد بن أرقم ـــ رضي الله عنه ـــ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أصبح والداه راضيين عنه، أصبح له بابان مفتوحان من الجنة، ومن أمسى والداه راضيين عنه، أمسى له بابان مفتوحان من الجنة، ومن أصبحا عليه ساخطين، أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحد، فقيل: وإن ظلماه؟ فقال: وإن ظلماه، وإن ظلماه».
وعن البخاري قال: ثنا آدم قال: ثنا شعبة، قال: «ثنا سعيد بن أبي بردة، قال: سمعت أبي يحدِّث أنه شهد ابن عمر، ورجل يماني يطوف بالبيت، قد حمل أمه، وهو يقول:
إني لها بعيرها المذلل
إن ذعرت ركابها لم أذعرْ
حملتها ما حملتني أكثر
إني لها مطيّة لا أذعرْ
ثم قال: يا ابن عمر أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة».
قال البخاري: وحدثنا عبد الله بن صالح، بإسناده إلى أبي مرة مولى عقيل أن أبا هريرة، كان في بيت، وأمه في بيت، فإذا أراد أن يخرج، وقف على بابها، وقال: «السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً. فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً، ثم إذا آن يدخل صنع مثله».
الباب الخامس والأربعون في تقديمِ الأمِّ في البرِّ
أخبرنا عبد الوهاب، قال: حدثنا عاصم بن الحسن، قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي قال: أنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال ثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أنا عبد الله بن بكر قال: حدثنا بهز عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله: من أبرّ؟ قال: «أمك، قلت: ثم مَن؟ قال: أمك، قلت: ثم مَن؟ قال: أمك، ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب».
وعن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلّم «أي الناس أحق بحسن الصحبة: قال: أمك، ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك».
وبه قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا بعض البصريين، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن في رجل حلف عليه أبوه بكذا، وحلفت عليه أمه بخلافه، قال: يطيع أمه.
الباب السادس والأربعون في البِرِّ بعد موتِ الوالدَين
عن الحسن، أن سعد بن عبادة ـــ رضي الله عنه ـــ قال: يا رسول الله: إني كنت أبر أمي، وإنها ماتت، فإن تصدقت عنها، أو أعتقت عنها ينفعها ذلك؟ قال: «نعم». قال: فمرني بصدقة، قال: «اسق الماء». قال: فنصب سعد سقايتين بالمدينة.
وعن ابن عمر ـــ رضي الله عنهما ـــ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ أبرَّ البرِّ أن يصل الرجلُ أهلَ وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّي الأب.
وعن أبي أسيد قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، فجاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، هل بقي من برّ والديّ من بعد موتهما شيء أبرّهما به؟ قال: «نعم. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك».
الموضوع : بِرّ الوالدين المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابراهيم كمال توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال |
|