4- التقوى وصية السلف الصلح رضى الله عنهم
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : ولم يزل السلف الصالحون يتواصون بها :
كان أبو بكر رضى الله عنه يقول فى خطبته : أما بعد فإنى أوصيكم بتقوى لله ، وان تثنوا عليه بما هو أهله ، وان تخلطوا الرغبة بالرهبة ، وتجمعوا الإلحاف بالمسالة
فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال: ] إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [ ........ ) الانبياء : 90 )
ولما حضرته الوفاة وعهد إلى عمر دعاه فوصاه بوصيته ، وأول ما قاله له : اتق الله يا عمر .
وكتب عمر إلى ابنه عبد الله : أما بعد ، فإنى اوصيك بتقوى الله عز وجل ، فإنه من اتقاه وقاه ، ومن أقرضه جزاه ، ومن شكره زاده ، واجعل التقوى نصب عينيك ، وجلاء قلبك .
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل : أوصيك بتقوى الله عز وجل ، والتى لا يقبل غيرها ، ولا يرحم إلا أهلها ، ولا يثاب إلا عليها ، فإن الواعظين بها كثير ، والعاملين بها قليل ،
جعلنا الله وإياك من المتقين .
ولما ولى خطب فحمد الله وأثنى عليه وقال : أوصيكم بتقوى الله عز وجل ، فإن تقوى الله
عز وجل خلف من كل شئ ، وليس من تقوى الله خلف.
وقال رجل ليونس بن عبيد :
أوصنى ، فقال : أوصيك بتقوى الله والإحسان ، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
وكتب رجل من السلف إلى أخ له : أوصيك بتقوى الله فإنها من أكرم ما أسررت ، وأزين ما أظهرت ، وأفضل ما ادخرت أعاننا الله وإياك عليها وأوجب لنا ولك ثوابها.
وقال شعبه : كنت إذا أردت الخروج قلت للحكم : ألـك حاجة فقال :
أوصيك بما أوصى به النبى صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل :
( اتق الله حيث ما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) . (1)
وقال ابن القيم رحمه الله : ودع ابن عون رجلاً فقال :
عليك بتقوى الله فإن المتقى ليست عليه وحشه .
وقال زيد بن أسد : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا .
وقال الثورى لابن أبى ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس ، وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئاً . (2)
الموضوع : 4- التقوى وصية السلف الصلح رضى الله عنهم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابراهيم كمال توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال |
|