1- محبة الله عز وجل :
قال ابن القيم رحمة الله : فالمحبة شجرة فى القلب ، عروقها الذل للمحبوب وساقها معرفته ، وأغصانها خشيته ، وورقها الحياء منه ، وثمرتها طاعته ، ومادتها التى تسقيها ذكره ،
فمتى خلا الحب عن شئ من ذلك كان ناقصاً .(1)
وقال ابن رجب رحمه الله : ومحبة الله سبحانة وتعالى على درجتين :
أحداهما : فرض لازم ، وهى أن يحب الله سبحانه وتعالى محبة توجب له محبة ما فرضه الله عليه ، وبغض ما حرمه عليه ، ومحبة لرسوله المبلغ عنه أمره و نهيه ، وتقديم محبته على النفوس والاهلين والرضا بما بلغه عن الله من الدين ، وتلقى ذلك بالرضى والتسليم ، ومحبة الانبياء والرسل والمتبعين لهم باحسان جملة ، وعموما لله عز وجل ، وبغض الكفار والفجار جملة وعموما لله عز وجل وهذا القدر لابد منه فى تمام الايمان الواجب ،
ومن اخل بشئ منه فقد نقص من ايمانه الواجب بحسب ذلك ، قال الله عز وجل :
] فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [.. ( النساء : 65 ) وكذلك ينقص من محبته الواجبة بحسب ما أخل به من ذلك ، فإن المحبة الواجبة تقتضى فعل الواجبات وترك المحرمات .
الدرجة الثانية : درجة السابقين المقربين ، وهى أن ترتقى المحبة إلى محبة ما يحبه من نوافل الطاعات ، وكراهة ما يكرهه من دقائق المكروهات ، وإلى الرضا بما يقدره ويقضيه مما يؤلم النفوس من المصائب ، وهذا أفضل مستحب مندوب إليه
وفى صحيح البخاري عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم :
قال : ( يقول الله عز وجل : من عادى لى ولياً فقد أذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدى بشئ أحب إليه مما افترضت عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوفل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ، ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه ، وما تردت عن شئ أنا فاعله ترددى فى قبض نفس عبدى المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ) .(1)
قال ابن القيم رحمه الله :
ولو لم يكن فى المحبة إلا أنها تنجى محبه من عذابه ، لكان ينبغى للعبد أن لا يتعوض عنها بشئ أبداً . وسئل بعض العلماء أين تجد فى القران إن الحبيب لا يعذب حبيبه : فى قوله تعالى : ] وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم (2)[ ............( المائده : 18 )
الأسباب الجالبة للمحبة :
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعاينه .
2- التقرب إلى الله عز وجل بالنوافل بعد الفرائض .
3- دوام ذكره بالقلب واللسان .
4- إيثاره محابه على محابك عند غلبات الهوى
5 – مطالعة أسمائه وصفاته ، ومشاهدتها ، والتقلب فى رياض معانيها.
6- تذكر نعمه وإحسانه وبره على العبد ، فإن القلوب جلبت على محبة من أحسن إليها
وبغض من اساء إليها .
7- الخلوة به وقت النزول الإلهى والإذن العام ، عند قوله عز وجل :
هل من سائل .. هل من تائب .. هل من مستغفر .(1)
8- مجالسة المحبين الصادقين ، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم.
9- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله من الشهوات والشبهات .
10- التفكر فى مصنوعاته الدالة على كماله ، فإن القلوب مفطورة على محبة الكمال ، وكان السلف يفضلون التفكر على عبادة البدن .
11- تذكر ما ورد فى الكتاب والسنة من رؤية أهل الجنة لربهم وزيارتهم له
واجتماعهم يوم المزيد .
ولا شك فى أن الاشتغال بهذه الاسباب الجالبة للمحبة مما يشغل القلب بطاعة الله ويبعده عن المعاصى، ثم إذا كملت المحبة فإن المحب لا يعصى محبوبه كما قيل :
تعصى الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمرى فى القياس شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
وإذا فتح للعبد هذا الباب الشريف ، ودخل هذا القصر المنيف ، فإنه تحبب إليه الطاعات
ويجد فيها منتهى راحته وسعادته ،
قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( وجعلت قرة عينى فى الصلاة ) (1)، وكان يصلى حتى ترم ساقاه وتشقق قدماه فيقال له فى ذلك فيقول صلى الله عليه وسلم: ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) (2)
فمحبة الله عز وجل من أعظم أسباب التقوى ،
كما قال القائل:
وكن لربك ذا حب لتخدمه إن المحبين للأحباب خدام
فإن المحب يسر بخدمة محبوبه وطاعته ، ولا تطاوعه نفسه على معصيته كما قال بعض الصالحين : إنى لا أحسن أن أعصى الله . أى أن جوارحه لا تأتى معه فى المعصية ،
لمحبتها للطاعات ، وبغضها للمعاصى .
كما نصحت إحدى الصالحات من السلف بنيها فقالت لهم :
" تعودوا حب الله وطاعته فإن المتقين ألفت جوارحهم الطاعة فاستوحشت من غيرها ،
فإذا أمرهم الملعون بمعصية ، مرت المعصية بهم محتشمه فهم لها منكرون ".
فنسال الله الغنى الكريم أن يمن علينا بمحبته وأن يوفقـنا لأسباب فضله ورحمته.
2- ومما يعين على تقوى الله عز وجل أن يدرب العبد نفسه على المراقبة وان يستشعر اطلاع الله عز وجل عليه فيستحى عند ذلك من المعصية ويجتهد فى الطاعة :
قال الله تعالى :] وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [ … ( الحديد : 4 )
قال ابن كثير رحمه الله : أى رقيب عليكم شهيد على أعمالكم حيث كنتم وأين كنتم ، من بر أو بحر ، فى ليل او نهار ، فى البيوت او القفار ، الجميع فى علمه على السواء ، وتحت بصره وسمعه فيسمع كلامكم ، ويرى مكانكم ، ويعلم سركم ونجواكم .(1)
وقال تعالى : ] أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [ .... ( هود : 5 )
قال الشنقيطى رحمة الله :
بين الله تعالى فى هذة الاية الكريمه أنه لايخفى عليه شىء ، وان السر كالعلانية عنده ، فهو عالم بما تنطوى عليه الضمائر وما يعلن وما يسر والايات المبينة لهذا كثيرة جدا كقوله تعالى :
] وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ ... ( ق : 16 )
وقوله جلا وعلا ] وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [ .. ( البقره : 235 )
وقوله ] فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ [ ....... ( الأعراف : 7 )
وقوله ] وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء [ ....... ( يونس : 61 )
ولا تقلب ورقة من المصحف الكريم إلا وجدت فيها أية بهذا المعنى.
ثم قال تحت عنوان .... : تنبية هام :
اعلم ان الله تبارك وتعالى ما أنزل من السماء الى الارض واعظاً أكبر ولا زاجراً أعظم مما
تضمنته هذة الايات الكريمة وامثالها فى القرآن ، من انه تعالى عالم بكل ما يعمله خلقه ،
رقيب عليهم ، ليس بغائب عما يفعلون ، وضرب العلماء لهذا الواعظ الاكبر والزاجر الاعظم مثلا ليصير بة كالمحسوس فقالوا :
لو فرضنا ان ملكاً قتالاً للرجال ، سفاكاً للدماء ، شديد البطش والنكال على من انتهك حرمته ظلماً وسيافه قائم على رأسه ، والنطع مبسوط للقتل ، والسيف يقطر دماً ،
وحول هذا الملك الذى هذة صفته جواريه وازواجه وبناته ، فهل ترى ان احداً من الحاضرين يهتم بريبة او بحرام يناله من بنات الملك وازواجه،
وهو ينظر اليه ، عالم بأنه مطلع عليه ؟ لا وكلا ، بل جميع الحاضرين يكونون خائفين ، وجلة قلوبهم، خاشعة عيونهم ، ساكنة جوارحهم ، خوفا من بطش ذلك الملك.
ولا شك ولله المثل الأعلى أن رب السموات والارض جل وعلا أشد علماً واعظم مراقبةً ، واشد بطشاً واعظم نكالاً وعقوبةً من ذلك الملك ، وحماه فى أرضه محارمه ،
فإذا لاحظ الإنسان الضعيف أن ربه جل وعلا ليس بغائب عنه ، وأنه مطلع على ما يقول
وما يفعل وما ينوى ، لان قلبه ، وخشى الله تعالى ، وأحسن عمله لله جل وعلا. (1)
وقد دلت الأحاديث الشريفة على ما دلت عليه هذه الأيات الكريمات من وجوب مراقبة
الله تعالى ، والاستحياء منه حق الحياء.
عن ابن مسعود رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( استحيوا من الله حق الحياء ، من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلا ، ومن أراد الأخرة ترك زينة الحياة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) . (1)
قال المناوى فى الفيض : " استحيوا من الله حق الحياء " بترك الشهوات والنهمات ، وتحمل المكاره على النفس حتى تصير مدبوغة ، فعندها تطهر الأخلاق ، وتشرق أنوار الأسماء فى صدر العبد ، ويقرر علمه بالله فيعيش غنياً بالله ماعاش .
قال البيضاوى : ليس حق الحياء من الله ما تحسبونه ، بل أن يحفظ نفسه بجميع جوارحه عما لا يرضاه من فعل وقول .
وقال سيفان بن عيينه : الحياء أخف التقوى ، ولا يخاف العبد حتى يستحى ، وهل دخل أهل التقوى إلا من الحياء ( من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس ) أى راسه ( وما وعى ) : ما جمعه من الحواس الظاهرة والباطنة ، وحتى لا يستعملها إلا فيما يحل ( وليحفظ البطن وما حوى ) أى : وما جمعه الجوف باتصاله به من القلب والفرج واليدين والرجلين ،
فإن هذه الأعضاء متصله بالجوف فلا يستعمل منها شئ فى معصية الله ،
فإن الله ناظر إلى العبد لا يواريه شئ .(2)
وعن أسامة بن شريك رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك إذا خلوت ) . (3)
وعن ثوبان رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ( لأعملن أقواماً من أمتى ياتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منشورا ، أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ). (1)
وعن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( ثلاث مهلكات وثلاث منجيات : فقال : ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه . وثلاث منجيات : خشية الله فى السر والعلانية ، والقصد فى الفقر والغنى ، والعدل فى الغضب والرضا ). (2)
قال المناوى : قدم السر لأن تقوى الله فيه أعلى درجة من العلن لما يخاف من شوب رؤية الناس ، وهذه درجة المراقبة وخشيته فيهما تمنع من إرتكاب كل منهى ، وتحثه على فعل كل مأمور ، فإن حصل للعبد غفلة عن ملاحظة خوفه وتقواه فارتكب مخالفة مولاه لجأ إلى
التوبة ثم داوم الخشية .(3)
وسئل النبى صلى الله علية وسلم عن الإحسان فى الحديث المسمى بأم السنه
فقال صلى الله علية وسلم : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك). (4)
قال النووى رحمه الله : " هذا من جوامع الكلم التى أوتيها صلى الله عليه وسلم ، لأنا لو قدرنا أن احداً قام فى عبادة وهو يعاين ربه سبحانه وتعالى ، لم يترك شيئاً ما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به فقال صلى الله عليه وسلم : ( اعبد الله فى جميع أحوالك كعبادتك فى حال العيان ) فإن التتميم المذكور فى حال العيان إنما كان لعلم العبد باطلاع الله سبحانه وتعالى عليه ، فلا يقدم العبد على تقصير فى هذا الحال للاطلاع عليه ، وهذا المعنى موجود مع رؤية العبد ، فينبغى أن يعمل بمقتضاه ، فمقصود الكلام الحث على الأخلاص فى العبادة ومراقبة العبد ربه تبارك وتعالى فى إتمام الخشوع والخضوع وغير ذلك ، وقد ندب أهل الحقائق إلى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعاً من تلبسه من النقائض إحتراماً لهم وإستحياءً منهم ، فكيف بمن لا يزال الله مطلعا عليه فى سره وعلانيته (1).
وقال ابن رجب رحمه الله : يشير إلى أن العبد يعبد الله تعالى على هذه الصفة وهو استحضار قربه ، وأنه بين يديه كأنه يراه ، وذلك يوجب الخشية والهيبة والتعظيم ن كما جاء فى رواية أبى هريره : ( أن تخشى الله كأنك تراه ) ويوجب أيضاً النصح فى العبادة وبذل الجهد فى تحسينها وإتمامها وإكمالها ، وقد وصى النبى صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة
بهذه الوصية .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) قيل : إنه تعليل للأول ، فإن العبد إذا أمر بمراقبة الله تعالى فى العبادة واستحضار قربة من عبده حتى كأن العبد يراه فإنه قد يشق ذلك عليه ، فيستعين على ذلك بإيمانه بأن الله يراه ويطلع على سره وعلانيته وباطنة وظاهره ، ولا يخفى عليه شئ من أمره فإذا تحقق هذا المقام سهل عليه الانتقال إلى المقام الثانى،
وهو دوام التحقق بالبصيرة إلى قرب الله من عبده ومعيته حتى كأنه يراه ، وقيل :
بل هو إشارة إلى أن من شق عليه أن يعبد الله كأنه يراه فليعبد الله على أن الله يراه ويطلع عليه فليستحى من نظره إليه ، كما قال بعض العارفين : اتق الله أن يكون أهون الناظرين
إليك . وقال بعضهم : خف الله على قدر قدرته عليك واستحى من الله على قدر قربه منك .(2)
وصفوة الكلام أن يقال : مما يعين على التقوى التدرب على مراقبة الله عز وجل
وإحساس القلب بقربة وإطلاعه ، فيستحى العبد عند ذلك من المعصية ويبذل جهده
فى أداء الطاعة على أحسن وجوهها ، وهذه بعض الأثار فى تقرير هذا المعنى :
ذكر عن أعرابى قال : خرجت فى بعض ليالى الظلم فإذا أنا بجارية كأنها علم (1) ، فأردتها
عن نفسها فقالت : ويلك أما كان لك زاجر من عقل إذا لم يكن لك ناهٍ من دين ؟
فقلت : إنه والله ما يرانا إلا الكواكب ، فقالت : فأين مكوكبها.
وسئل الجنيد بم يستعان على غض البصر ؟ قال : بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إلى ما تنظر إليه.
وقال الحارث المحاسبى : المراقبة علم القلب بقرب الرب .
وكان الإمام أحمد ينشد :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعـــة ولا أن ما يخفى عليه يغيب
الموضوع : محبة الله عز وجل : المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابراهيم كمال توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال |
|