في آداب الطعام والشراب
النهي عن
الأكل مما بين أيدي الآخرين وعن الأكل من وسط الطعام وإنما يأكل من حافته
وجوانبه فإن البركة تنزل وسط الطعام، والنهي عن ترك اللقمة إذا سقطت بل
يزيل عنها الأذى ثم يأكلها ولا يدعها للشيطان.
والنهي عن الشرب في آنية
الذهب والفضة والنهي عن الشرب واقفا وعن الشرب من ثلمة الإناء المكسور حتى
لا يؤذي نفسه وعن الشرب من فم الإناء والنهي عن التنفس فيه، وعن الشرب بنفس
واحد بل يشرب ثلاثا فإنه أهنأ وأمرأ وأبرأ.
والنهي عن النفخ في الطعام
والشراب والنهي عن الأكل والشرب بالشمال، وأن يأكل الشخص وهو منبطح على
بطنه وأن يقرن الرجل بين تمرتين عند الأكل إلا إذا أذن له صاحبه المشترك
معه في الطعام وذلك لما في الإقران من الشره والإجحاف برفيقه، والنهي عن
استعمال آنية أهل الكتاب التي يستعملونها فإذا لم يجد غيرها فليغسلها ويأكل
فيها، والنهي عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر.
في آداب النوم
والنهي عن النوم على سطح ليس له جدار حتى لا يسقط إذا
تقلب أثناء نومه والنهي عن مبيت الرجل وحده والنهي عن ترك النار في البيت
موقدة حين النوم، والنهي أن يبيت الرجل وفي يده غمر مثل الزهومة والزفر
والنهي عن النوم على البطن، والنهي عن وضع إحدى الرجلين على الأخرى عند
الاستلقاء على القفا إذا كان يكشف العورة، والنهي أن يحدث الإنسان بالرؤيا
القبيحة أو أن يفسرها لأنها من تلعب الشيطان.
ٍ
النهي عن قتل النفس بغير حق، والنهي عن قتل الأولاد خشية
الفقر وعن الانتحار.
والنهي عن الزنا و النهي عن اللواط وشرب الخمر وعصره وحمله
وبيعه. والنهي عن الفرار من الزحف إلا لسبب شرعي، والنهي عن إيذاء
المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا، والنهي عن إرضاء الناس بسخط الله.
والنهي عن نقض الأيمان بعد
توكيدها في العهود والمواثيق، وعن الغناء والكوبة وهو الطبل وعن المزمار
وعن المعازف، والنهي عن انتساب الولد لغير أبيه، والنهي عن التعذيب بالنار،
والنهي عن تحريق الأحياء والأموات بالنار والنهي عن المثلة وهي تشويه جثث
القتلى، والنهي عن الإعانة على الباطل والتعاون على الإثم والعدوان، والنهي
عن حمل السلاح على المسلمين.
والنهي أن يفتي بغير علم والنهي عن يطيع أحداً في معصية
الله والنهي عن الحلف كاذبا وعن اليمين الغموس، وعن قبول شهادة الذين يرمون
المحصنات ولم يأتوا بأربعـة شهـداء إلا إذا تابـوا، وعن تحريم الطيبات
التي أحلها الله، وعن اتباع خطوات الشيطان، وعن التقدم بين يدي الله ورسوله
لا بقول ولا بفعل.
والنهي أن يستمع لحديث قوم بغير إذنهم، وعن الاطلاع في
بيوت قوم بغير إذنهم، وعن الدخول إلى بيوت الناس إلا بعد الاستئذان، وعن
النظر إلى العورات،
والنهي أن يدعي ما ليس له والنهي أن يتشبع بما لم يعط وأن
يسعى إلى أن يحمد بما لم يفعل.
والنهي عن دخول ديار الأقوام الذين أهلكهم الله بالعذاب
إلا مع البكاء أو التباكي ويدخل معتبرا لا متفرجا، والنهي عن اليمين
الآثمة، والتجسس وسوء الظن بالصالحين والصالحات والنهي عن التحاسد والتباغض
والتدابر والنهي عن التمادي في الباطل.
والنهي عن الكبر والفخر
والخيلاء والإعجاب بالنفس وعن الفرح المذموم بالدنيا الذي يسبب الأشر
والبطر.
والنهي عن المشي في الأرض مرحاً وعن تصعير الخد للناس وهو
علامة الكبر. والنهي أن يعود المسلم في صدقتة ولو بشرائها، والنهي أن يقتل
الوالد إذا قتل ولده، وأن ينظر الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة
المرأة. وعن النظر إلى فخذ حي أو ميت والنهي عن انتهاك حرمة الشهر الحرام
أما مجاهدة الكفار فيه فهي مشروعة.
والنهي عن الإنفاق من الكسب الخبيث.
والنهي عن استيفاء العمل
من الأجير وعدم إيفائه أجره والنهي عن عدم العدل في العطية بين الأولاد.
والنهي عن المضارة في الوصية وعن الوصية لوارث، لأن الله قد أعطى الورثة
حقوقهم، وأن يوصي بماله كله ويترك ورثته فقراء فإن فعل فلا تنفذ وصيته إلا
في الثلث.
والنهي عن سوء الجوار وعن إيذاء الجار، وعن هجر المسلم فوق
ثلاثة أيام دون سبب شرعي.
والنهي عن الخذف وهو رمي الحصاة بين إصبعين لأنها مظنة
الأذى مثل فقء العين وكسر السن، والنهي عن الاعتداء.
والنهي أن يجهر الناس
بعضهم على بعض بقراءة القرآن، والنهي عن الدخول بين المتناجيين وأن يفرق
بين اثنين إلا بإذنهما، وأن يقيم شخصاً من مقعده ويجلس هو فيه، وأن يقوم
الرجل من عند أخيه حتى يستأذن. والنهي عن القيام على رأس الجالس، وعن
الجلوس بين الشمس والظل، لأنه مجلس الشيطان.
والنهي عن الإضرار
بالمسلمين، وعن شهر السلاح على المسلم.
والنهي أن يشير إلى أخيه
المسلم بحديدة.
والنهي عن تعاطي السيف مسلولا خشية الإيذاء، والنهي عن ردّ
الهدية إذا لم يكن فيها محذور شرعي، والنهي عن الإسراف والتبذير، وعن
التكلف للضيف، وعن إعطاء المال للسفهاء. ونهي الناس أن يتمنى ما فضل الله
بعضهم على بعض من الرجال والنساء. والنهي عن إعطاء المال للسفهاء، والنهي
عن التنازع، والنهي عن الرأفة بالزاني والزانية عند إقامة الحد. وعن إبطال
الصدقات بالمن والأذى.
والنهي عن كتمان الشهادة، والنهي عن قهر اليتيم ونهر
السائل، والنهي عن التداوي بالدواء الخبيث فإن الله لم يجعل شفاء الأمة
فيما حرم عليها، والنهي عن قتل النساء والصبيان في الحرب، والنهي عن التعمق
والتكلف والنهي عن الأغلوطات وهي الإتيان بالمسائل المشكلة إلى العالم
لمغالطته وتحديه وتشويش فكره أو إرادة السائل إظهار فضله وذكائه أو السؤال
عن أمور لم تقع من الفرضيات والجدليات التي لا تنفعه في دينه.
والنهي عن اللعب بالنرد
والنهي عن لعن الدواب والنهي عن خمش الوجه عند المصيبة، وعن غش الرعية،
والنهي أن ينظر الإنسان إلى من هو فوقه في أمور الدنيا بل ينظر إلى من هو
أسفل منه حتى يعرف نعمة الله عليه فلا يزدريها، والنهي أن يفخر أحد على
أحد،
والنهي
عن إخلاف الوعد، والنهي عن خيانة الأمانة، والنهي عن كتم العلم والنهي عن
الشفاعة السيئة مثل أن يتوسط في الشر.
والنهي عن سؤال الناس دون
حاجة، والنهي عن الجرس في السفر والنهي عن اتخاذ الكلاب إلا لحاجة ككلب
الماشية وكلب الزرع والصيد والحراسة.
والنهي عن الضرب فوق عشرة
أسواط إلا في حد من حدود الله والنهي عن كثرة الضحك والنهي عن إكراه المرضى
على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم والنهي عن إحداد النظر إلى
المجذومين.
والنهي أن يروع المسلم أخاه المسلم أو يأخذ متاعه لاعبا أو
جادا والنهي عن الأخذ والإعطاء بالشمال، والنهي عن النذر لأنه لا يرد من
قضاء الله شيئا وإنما يستخرج به من البخيل، وعن ممارسة الطب بغير خبرة، وعن
قتل النمل والنحل والهدهد.
والنهي أن يسافر الرجل وحده، والنهي أن يمنع الجار جاره
أن يغرز خشبة في جداره.
والنهي عن جعل السلام للمعرفة وإنما يسلم على من عرف ومن
لم يعرف، وعن إجابة من بدأ بالسؤال قبل السلام، وعن تقبيل الرجل الرجل.
والنهي عن جعل اليمين
حائلة بين الحالف وعمل البر بل يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه، وعن
القضاء بين الخصمين وهو غضبان أو يقضي لأحدهما دون أن يسمع كلام الآخر.
والنهي عن إخراج الصبيان
خارج البيت عند غروب الشمس حتى يشتد السواد لأنها ساعة تنتشر فيها
الشياطين، والنهي عن الجذاذ بالليل وهو قطع الثمار وعن الحصاد بالليل لئلا
يخفى على المساكين ولئلا يكون فرارا من الفقراء قال الله تعالى: (وآتوا حقه
يوم حصاده).
والنهي أن يمر الرجل في السوق ومعه ما يؤذي المسلمين
كالأدوات الحادة المكشوفة، والنهي عن الخروج من البلد التي وقع فيها
الطاعون أو الدخول إليها.
والنهي عن الحجامة يوم الجمعة والسبت والأحد والأربعاء
وإنما يحتجم يوم الخميس والاثنين والثلاثاء، والنهي عن تشميت من عطس فلم
يحمد الله، والنهي عن التفل تجاه القبلة، والنهي عن التعريس على قارعة
الطريق في السفر، وهو النزول للنوم والاستراحة وذلك لأنها مأوى الدواب،
والنهي عن الضحك من الضرطة وهي صوت الريح لأن كل إنسان معرض لذلك ولا يخلو
منه شخص وفيه رعاية لنفوس الآخرين.
والنهي عن رد الطيب والوسائد والريحان.
وختاما هذا ما تيسر جمعه
من المنهيات، نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجنبنا الإثم والفواحش
ما ظهر منها وما بطن وأن يباعد بيننا وبين أسباب سخطه وأن يتوب علينا إنه
سميع قريب مجيب. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد
لله رب العالمين.