الأدلة الموجبة للرجوع إلى حكم الله ورسوله
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى
اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الآْخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} قال الإمام ابن كثير، رحمه الله: "وهذا أمر
من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يُردَّ التنازع
في ذلك إلى الكتاب والسنة، كما قال تعالى: {وَمَا
اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} فما حكم به
الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا
الضلال؟".
وقال الشيخ ابن سعدي، رحمه
الله: "لأن كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، عليهما بناء
الدين، ولا يستقيم الإيمان إلا
بهما، فالرد إليهما شرط في
الإيمان؛ فلهذا قال: {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَومِ الآْخِرِ} فدل على أن من لم يرد
إليهما مسائل النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت، كما ذكر في الآية
بعدها"(تيسير
الكريم الرحمن ص165).
وقال تعالى: {وَإِذَا
قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ
الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} قال الإمام ابن القيم، رحمه الله:
"هذا دليل على أن من دعي إلى تحكيم الكتاب والسنة فأبى: أنه من
المنافقين".
الموضوع : الأدلة الموجبة للرجوع إلى حكم الله ورسوله المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ابراهيم كمال توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال |
|