الوضــوء نويت الوضوء (بالقلب فقط وليس باللسان): النية من
أعمال القلوب ولابد من النية في بداية الوضوء أو كما قل صلى الله عليه وسلم
(إنما الأعمال بالنيات) متفق عليه.
أما عن التلفظ بالنية فإنه
بدعة فلا نقل بلساننا نوينا أن نتوضأ وكما قال الإمام ابن القيم (لم يكن
النبي صلى الله عليه وسلم يقول في أوله (أي الوضوء) نويت رفع الحدث ولا
استباحة الصلاة، لا هو ولا أحد من الصحابة البتة، ولم يرد عنه في ذلك حرف
واحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف).. (زاد المعاد).
قل بسم الله الرحمن الرحيم تبدأ بها كل شئ:
التسمية
عند كل حال وتأتي في الوضوء بعد نية الوضوء ولابد من ذكر اسم الله تعالى
عند الوضوء (قال صلى الله عليه وسلم: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)..
(صحيح سنن ابن ماجه).
هل أبالغ في المضمضة وأنا صائم؟
في
غير الصوم يجب أن نبالغ في المضمضة والاستنشاق ولكن في الصيام لابد من عدم
المبالغة فيهما فعن لقيط بن صبرة قال: قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء
قال: (أسبغ الوضوء وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ً).. (صحيح سنن
ابن ماجه).
الجُنب يخرج يمشي في
السوق وغيره:
الجنب: هو من أصاب شرط الجنابة
بالجماع أو غيره حتى نزول المني، (قال عطاء: يحتجم الجنب ويقلم أظافره
ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ) رواه البخاري فيجوز للجنب والحائض إزالة الشعر
وقص الأظافر والخروج إلى السوق وغيره وفي هذا الأمر إعتقادات باطلة من
الواجب التنويه عنها مثل أن الجنب إذا عمل في زراعته أو تجارته يحدث له ضرر
أو لغيره أو أن على الجنب بكل خطوة لعنة أو سيئة أو أن طوب الأرض يلعنه...
يحدث له ضرر أو لغيره أو أن على الجنب بكل خطوة لعنة
أو سيئة أو أن طوب الأرض يلعنه وهذا جهل فاحش لحديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم عندما قال لأبي هريرة: سبحان الله ؟ ! إن المسلم لا
يَنْجُسُ"رواه البخاري
إذا
جامع الرجل زوجته فلم يُمن فليتوضأ فقط:
إن
أساس غسل الطهارة أن يمن الرجل فإن لم ينزل منه ماء المني عند الجماع فلا
يجب الغسل بل فقط يكتفى بوضوء الصلاة وذلك كما روي في صحيح البخاري (حدثنا
أبو معمر، حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيي: وأخبرني أبو سلمة أن عطاء
بن يسار أخبره أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان بن عفان فقال:
أرأيت إذا جامع الرجل فلم يمن ؟ قال عثمان: يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل
ذكره وقال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
هل
يدخل الجنب يده في الإناء: أما عن مشروعية أن يدخل الجنب يده في الإناء
قبل أن يغسلها شريطة أن لم يكن على يده قذر غير الجنابة فقد ثبت في صحيح
البخاري أن ابن عمر والبرار بن عازب أدخل يده في الطهور (أي ماء الغسل) ولم
يغسلها ثم توضأ ولم ير ابن عمر وابن عباس بأساً بما ينتضح من غسل الجنابة
وروي أيضاً عن عبد الله بن مسلمة حدثنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت: كنت
أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف فيه أيدينا... فتح
الباري.
تنبيه هام : لابد أن ننوه أن التطهر من شيم
المؤمنين المتطهرين فإن كان من اليسير الغسل من الجنابة في أسرع وقت فهذا
أفضل... والله المستعان
في
الصلاة قيام رمضان
قال تعالى {إن المتقين في
جنات وعيون (15) آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين (16) كانوا
قليلاً من الليل ما يهجعون (17) وبالأسحار هم يستغفرون (18) (الذاريات).
وقال
صلى الله عليه وسلم: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة
إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد .. صحيح
سنن الترمزي وقال صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً وأحتساباً غفر
له ما تقدم من ذنبه).. رواه مسلم
وتشرع صلاة الجماعة
في قيام ليل رمضان للرجال والنساء وهذا أفضل من آدائها بالمنزل وهي سنة
ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرجل ألا يمنع زوجته من المسجد في
صلاة قيام رمضان فكان (علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام
رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً).. أخرجه البهيقي.
ما
هو عدد ركعات القيام في رمضان ؟
أكثرنا لا يعرف
بالتحديد كم ركعة سنت عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيام عموماً وفي
قيام رمضان ولكن الثابت في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة "
رواه البخاري ومسلم.
هل إذا تركت صلاة التراويح في
شهر رمضان بطل الصيام ؟
سمي قيام رمضان بصلاة التراويح
لأنهم في الزمن الأول كانوا يطيلون فيها القيام والركوع والسجود وكل أربع
ركعات يستريحوا قليلاً. وصلاة التراويح سنة وليست واجبة وليس في تركها إثم
لكنها سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم إذ صلى بأصحابه ثلاث ليال ثم
تركها وقال " إني خشيت أن تفرض عليكم" فلا ينبغي أن نتركها متعمدين حتى
نسير على نهج الرسول ونكون من المتقين الذين هم بالأسحار يستغفرون ولنقوم
رمضان حتى يغفر لنا الله ما تقدم ن ذنبنا.
الموضوع : الوضــوء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya