وتأمل أن منتهى
ذكرك وعبادتك الصلاة،،،*فراقب قلبك إذاكنت في صلاتك كيف يجاذبه الشيطان
إلى الأسواق وحساب العالمين وجواب المعاندين، وكيف يمر بك في أودية الدنيا ومهالكها
،حتى إنك لا تذكر ما قد نسيته من فضول الدنيا إلا في صلاتك ولا يزدحم الشيطان على
قلبك إلا إذا صليت ،فالصلاة محك القلوب، فبها يظهرمحاسنها ومساويها فالصلاة لا تقبل
من القلوب المشحونة بشهوات الدنيا،،،فلا جرم لا ينطرد عنك الشيطان بل ربما يزيد عليك الوسواس
؛كما أن الدواء قبل
الاحتماء ربما يزيد عليك الضرر،
فإن أردت الخلاص من الشيطان:
فقدم الاحتماء بالتقوى،
ثم أردفه بدواء الذكر،،يفر الشيطان منك كما فر من عمر،
ولذلك قال
وهب بن منبه : اتق الله ولا تسب الشيطان في العلانية وأنت صديقه في السر؛أي أنت مطيع له.
وقال بعضهم: يا عجبا لمن يعصى المحسن بعد
معرفته بإحسانه
ويطيع اللعين بعد معرفته بطغيانه.
***************
************
أسأله الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا
ويجعلنا وإياكم ممن قال فيهم:
{إِنَّ
الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201)}الأعراف
اللهم آميــــــــــن
والحمد لله رب العالمين
الموضوع : لمن أراد الخلاص من الشيطان... المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya