نقلاً من كتيب
بعنوان "الحجاب بين
السلب والإيجاب" ص55
للشيخ محمد الريّاش
"العروس
والصلاة"
هذه القصة حدثت في الكويت
وكانت على لسان
كوافيرة أو مصففة الشعر صاحبة صالون تجميل إسمها (م.ع)
روتها لي وهي متأثرة أيما
تأثر، وقد سمعتها وهزت وجداني من الأعماق
وفتحت في قلبي آفاقاً جديدة ورحبة نحو
عالم السمو الروحي والماورائيات.
إذ قالت بصوت حزين وهي
ترتجف تستحضر الأجداث من البداية في
أحد الأيام أتت لها عروساً لتضع لها المكياج
وتزينها في ليلة عرسها،
وقد انتقت الفتاة هذا الصالون لسمعته الطيبة وبراعة (م.ع)
في تزيين
العرائس وعندما أوشكت (م.ع) على الانتهاء من رسم مكياجها ارتفع أذان
المغرب،
فقالت العروس: فلأذهب لأصلي…أرجوكِ أزيلي المساحيق عن وجهي لأتوضأ، ردت
عليها
(م.ع) بغضب وكيف أفعل ذلك وأنا بذلت كل هذا الجهد العروس ترد بإصرار:
أرجوك
دعيني أصلي، سأضاعف لك الأجر، غضبت (م.ع) وأدارت ظهرها دون أي
تعليق بينما اتجهت
العروس إلى الحمام لتغسل وجهها وتوضأت لتصلي، بقت
(م.ع) واقفة تنتظر، متبرمة،
متأففة، الوقت يطول والعروس لا زالت في
الداخل، أقلقها الأمر، أطلت عليها وجدتها
ساجدة لكن سجدتها قد طالت،
وسكونها غريب.. شكت في الأمر، اقتربت منها لتهزها وإذا
بها ميتة..
العروس ماتت وهي ساجدة!! شهقت (م.ع) أذهلتها المفاجأة ثم صدرت منها صرخة
هستيرية
إنها ميتة.. ميتة!! فضج الصالو ن بالبكاء والنحيب.
أثرت هذه
الحادثة بـ
(م.ع) فقد تابت إلى الله وتحجبت والتزمت بصلاتها في أوقاتها
واتخذت طريق الإيمان
والتدين نهجاً لها في الحياة.
ليس لي
أي تعليق..
فالتعليق لكن يا أخواتي، يكفي أن أقول أن المنايا تسبق
أحلامنا وآمالنا، فلنكن
دائماً مستعدين لهذه الرحلة، معبئين بالأعمال
الخيرة والنوايا الحسنة كي نواجه
المصير بصبر وحكمة.
فالموت
مارد مخيف يخطف
العروس من خدرها والرضيع من حجر أمه والرجل من أهله.
الموضوع : العروس والصلاة للشيخ محمد الرياش- رائع المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya