سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) Empty

شاطر | 
 

 سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) _
مُساهمةموضوع: سلسلة مقالات " خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "(3)   سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2010 - 15:09 

مقال
رقم (7)
[ يهود الدول العربية ]




هل هذا جهل
؟.. أم خيانة ؟.. أم زندقة ؟.. كُلها واردة !
لا يكاد يُصدق الإنسان
المسلم أن اليهود العرب , في الدول العربية كاليمن وتونس والمغرب وغيرها من
البلدان العربية , يعيشون بصفتهم مواطنين لهم كامل الحقوق المدنية , من
تعليم ووظائف ورعاية صحية وحماية أمنية حتى على معابدهم ! بينما يعيش أهل
الإسلام أصحاب هذه البلدان في بعض الأحيان , أقل حقوق ورعاية ! وإن شئت
قُلّ : أقل احترام !
بلا شك هذا شيء غريب ومحزن ومؤسف , .. ولكن الأدهى
والأمرّ والمؤلم هو أن هؤلاء اليهود بعد كل هذه الرعاية , يذهبون إلى
إسرائيل فيعملون إما في التجسس ( الموساد ) على المسلمين - بصفتهم يعرفون
اللغة العربية - , أو في الجيش الإسرائيلي الذي يقتل السكان الفلسطينيين
المسلمين !
وقد يستغرب البعض أيضاً أن بعض الأُسر والعوائل اليهودية ,
تذهب من مواطنها العربية إلى إسرائيل من أجل أن تحضر وتشارك في حفلات تخرّج
أبنائها في دورات الجيش الإسرائيلي , الذي قد تم تجهيزه لقتال المسلمين ! –
كما هو معروف ومنشور في الصحف الفلسطينية - ثم بعد ذلك يعود هؤلاء اليهود
إلى بلدانهم وكأن الحكومات العربية باستخباراتها وقُدراتها الضخمة لا تعرف
شيء .
ولذا نصيح بهذه الحكومات العربية المتورطة والمتواطئة , والجامعة
العربية بقيادة عمرو موسى , ونقول لهم : يكفي استغفال للأمة الإسلامية فقد
انكشف الغطاء وظهر المستور .

مقال رقم (
[ الإجازة على الأبواب وأهل الفجور
يستعدون ]




لا تكاد تبدأ
الإجازة الصيفية حتى ينطلق الناس في كل حدبٍ وصوب , فمنهم إلى المصايف
السعودية بقصد التسلية والمتعة بالأجواء الباردة , ومنهم إلى الأقارب في
المدن والقرى والهِجر منهم الى .. الخ . والغالب عليهم – والحمد لله –
المحافظة على الصلوات والحشمة والتسلية المباحة في حِلهم وترحالهم .
ولكن
هناك فئة من الناس , وللأسف الشديد يستعدون للإجازة الصيفية للفجور والزنا
ومعاقرة الخمور والمتعة المحرمة شرعاً , فيذهبون إلى البلاد التي لا تُحرم
أنواع الفساد , فينفقون الأموال الطائلة التي حصلوا عليها خلال كدهم من
وظائفهم أو تجارتهم , في كبائر الذنوب والمعاصي بدون خوف من الله ولا حياء
من الناس , ثم بعد عودتهم إلى البلاد والوطن عند انتهاء الإجازة , يُجالسون
ضِعاف الإيمان من الشباب ممن لم تتح لهم فرصة الخروج والسفر إلى خارج
المملكة , فيقصون عليهم عجائب مغامراتهم ومشاهدتهم , وهم يتأسفون ويتأوهون
على تلك الأيام الخوالي التي قضوها مع فلانة العاهرة وفلانة الفاجرة ,
والسهرات التي تدور فيها أقداح الخمور – والعياذ بالله – كأنهم لا يعنيهم
الحساب والعقاب !
جاء عن أبى العيناء - كما في كتاب " جمع الجواهر "
لأبي إسحاق الحُصري - أنه قال في شخصين شاهدهما على المحرمات والموبقات :
" تعجَّلا الجنة في الدنيا يشربان الخمر ولا يصليان ! " .
نعم هذا
الأمر أصبح معروف في المجتمع عند القاصي والداني , عن هؤلاء الفئة الفاسقة
المتعجلة لطيبتها , ولكن القليل من الناس يتكلم عنهم وينتقدهم حميةً وغضباً
لمحارم الله . والسؤال : أين هؤلاء الكُتّاب الذين أرهفوا واستنزفوا
أقلامهم في الصحف السعودية , بنقد كل ما يمت إلى الدعوة , بينما سكتوا عن
هذه السياحة الفاجرة المحرمة ؟
 الموضوع : سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) _
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)   سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2010 - 15:09 

مقال
رقم (9)
[ ماذا خسر المسلمون بترك الجهاد ؟ ]


الجميع يعرف قصة
طارق بن زياد – رحمه الله - , فاتح الأندلس سنة ( 92 هـ ) حينما استعد
للقتال وجهز الجيش وركب البحر على ظهور السُفن بقصد اقتحام وفتح الجزء
الغربي من أوروبا , من اجل نشر الإسلام بين الشعوب النصرانية المتخلفة .
وأظن
أيضاً أن الجميع يعرف ما تنشره القنوات الفضائية , عن أخبار الذين ركبوا
البحر في تلك القوارب المتهالكة من شمال أفريقيا إلى أوروبا , ليس بقص
الجهاد ونشر الإسلام وإعلاء كلمة الله , بل بقصد أن يعملوا بأجور زهيدة في
جمع القمامة والنفايات , والعمل في المطاعم وغسل السيارات وغير ذلك من
الأعمال الدنيئة والحقيرة ! هذا إذا قدّر الله لهم النجاة ولم تنكسر بهم
السفن فيغرقوا .
ذكر صاحب كتاب " رياض النفوس " أبي بكر المالكي في
ترجمة أسد بن الفرات – رحمه الله - , فاتح " جزيرة صقلية " أنه قال
لجنوده لما استقر على شاطئ الجزيرة : " هؤلاء عجم الساحل هؤلاء عبيدكم ..
لاتهابوهم " ثم حمل اللواء وحمل الجيش معه فهزم الله النصارى وجنودهم ,
واستولى المسلمون على البلاد وغنموا الأموال والعبيد والجواري .
ومن
العجب العجاب في هذا الزمان أن تبدلت الأمور إلى العكس , بحيث أصبح السيد
المسلم أشبه بـ( العبد ) والعبد النصراني أشبه بـ( السيد ), لأن أغلب
العبيد والجواري كانوا عند المسلمين قديماً من النصارى , واليوم يعمل هؤلاء
الشباب والنساء من المسلمين الأفارقة أشبه بالعبيد عند نصارى أوروبا !
قال
شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في رسالته إلى السلطان الملك الناصر
في شأن التتار : " فمن ترك الجهاد عذّبه الله عذاباً أليماً بالذل وغيره
" وهذا صحيح فما اسُتعمرت البلدان الإسلامية وسلبت بعض أراضيها وذل أهلها ,
إلا بترك الجهاد والركون إلى الدنيا وملذاتها الفانية .

مقال رقم (10)
[ في مجال الدعوة ]




لايشك مسلم
بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الإمام الأول في الدعوة إلى الله , لأن
أقواله وأفعاله ميزان للاستقامة , ولكونه المعصوم الوحيد في الأمة
الإسلامية , قال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }[الأحزاب21] .
وعن ابن عُيينه قال : " إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر , فعليه تُعرض الأشياء ,
على خلقه وسيرته وهديه , فما وفقها فهو الحق , وما خالفها فهو الباطل " .
ومع
هذا فقد وجد كثير من المشركين ممن دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى
الإسلام , لم يستجيبوا للدعوة , .. لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخطأ
في دعوتهم , وتعامل معهم بطريقة قاسية أو فضّة أو بزعارة أخلاق .. حاشاه من
ذلك , وقد قال الله تعالى فيه : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
}[القلم4] .. بل لكونهم حقت عليهم الضلالة فلا يرغبون في الاستجابة للحق .
وهذا
يعطي قناعة عند الداعية إلى الله , أن أكثير من لايستجيب لدعوته ليس بسبب
سوء تعامله معهم – إذا كان ملتزم بالسنة - ، بل لكونهم متمردون يخترعون
الأساليب الغريبة والقذرة للتخلص من الإنكار عليهم .
وأكثر من يعاني من
هؤلاء الفسقة اليوم هم رجال الهيئة ومن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
فتفطن
يا أخي لهذا فأكثر من ترك أو تهاون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في
هذا الزمان من طلبة العلم والشباب المستقيم , هو بسبب جهلهم بهذه الحقيقة .

مقال
رقم (11)
[ حول البناء والتخطيط العمراني ]




كتب ابن خلدون
في مقدمته المشهورة فصلاً سماه ( في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع
إليها الخراب ) وقال في ضمن ما قال : " وانظر إلى ما ملكوهُ وتغلبوا عليه
من الأوطان من لدن الخليقة كيف تقوّض عُمرانه , وأقفر سكانه وبُدلت الأرض
فيها غير الأرض " ثم مثل بحال اليمن والمغرب والشام والعراق في زمانه ,
مما أصابها من خراب بعد حضارة الأمم السالفة .
وفي ظني أن ابن خلدون كان
مُتحامل على العرب في مقدمه بعض الشيء , حتى يظن الظان أن لديه نزعة
شُعوبية , والحق أن العرب قد يحسنون في أوطان دون أوطان بحسب توسع مداركهم
وعلومهم , فالأندلس مثلاً فيها من العِمارة والفن الهندسي الشيء الجميل
والبديع الذي يبهر عقل كل زائر , وكذلك الدولة العثمانية كانت على مستوى
جيد في التطور العمراني وخاصةً في بناء المساجد .
أما عمارة اليوم فلو
تكلمنا مثلاً على " الرياض " , فسوف نجد أنها تجمع بين المحاسن والمساوئ
في وقت واحد , فالبيوت من محاسنها جمال الشكل في الأبواب والشبابيك
والألوان والأحجار الرخامية إلى غير ذلك .
وأما عن مساوئها فمنها أن
فناء البيت ( الحوش ) خارجي , بحيث يكون مكشوف للجيران بكل سهولة , فإذا
كان مثلاً لديك جار سوء – والعياذ بالله – ولديه أبناء ممن قل دينهم وأدبهم
, فسوف تكون أنت وأهل بيته تحت المراقبة بحيث لا تشعر ! وهذا بالتأكيد أمر
مزعج وقد يحملك على الرحيل , لأن هذا التصميم مخالف للتصميم العمراني
الإسلامي القديم , الذي تكون فيها البيوت مربع الشكل والفناء داخلي في
الوسط مستور عن أعين الجيران , مع أمان أكثر من اللصوص والسُّراق بسبب طول
الجدران الخارجية .
ومن مساوئها أيضاً أن مادة الاسمنت شديدة الحرارة
في الصيف , بحيث يصعب فيها العيش بدون تبريد , وهذا يجعل أعمار هذه البيوت ,
مرتبط بالطاقة الكهربائية المستمدة من البترول المهدد بالنضوب خلال
السنوات القادمة , بينما نجد بعض البيوت القديمة في الدول الإسلامية صالحة
للسُكنى وهي مبنية منذ مئات السنين .
إذاً بيوتنا اليوم مهددة بالخراب -
كما قال ابن خلدون – بسبب قصر النظر عند من شيّد المُدن , فهم يخططون
لسنوات قليلة والدليل على ذلك أيضاً تخطيط الشوارع المقتضة اليوم بالزحام .
 الموضوع : سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) _
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)   سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3) Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2010 - 15:09 

مقال رقم (9)
[ ماذا خسر المسلمون بترك الجهاد ؟ ]


الجميع يعرف قصة
طارق بن زياد – رحمه الله - , فاتح الأندلس سنة ( 92 هـ ) حينما استعد
للقتال وجهز الجيش وركب البحر على ظهور السُفن بقصد اقتحام وفتح الجزء
الغربي من أوروبا , من اجل نشر الإسلام بين الشعوب النصرانية المتخلفة .
وأظن
أيضاً أن الجميع يعرف ما تنشره القنوات الفضائية , عن أخبار الذين ركبوا
البحر في تلك القوارب المتهالكة من شمال أفريقيا إلى أوروبا , ليس بقص
الجهاد ونشر الإسلام وإعلاء كلمة الله , بل بقصد أن يعملوا بأجور زهيدة في
جمع القمامة والنفايات , والعمل في المطاعم وغسل السيارات وغير ذلك من
الأعمال الدنيئة والحقيرة ! هذا إذا قدّر الله لهم النجاة ولم تنكسر بهم
السفن فيغرقوا .
ذكر صاحب كتاب " رياض النفوس " أبي بكر المالكي في
ترجمة أسد بن الفرات – رحمه الله - , فاتح " جزيرة صقلية " أنه قال
لجنوده لما استقر على شاطئ الجزيرة : " هؤلاء عجم الساحل هؤلاء عبيدكم ..
لاتهابوهم " ثم حمل اللواء وحمل الجيش معه فهزم الله النصارى وجنودهم ,
واستولى المسلمون على البلاد وغنموا الأموال والعبيد والجواري .
ومن
العجب العجاب في هذا الزمان أن تبدلت الأمور إلى العكس , بحيث أصبح السيد
المسلم أشبه بـ( العبد ) والعبد النصراني أشبه بـ( السيد ), لأن أغلب
العبيد والجواري كانوا عند المسلمين قديماً من النصارى , واليوم يعمل هؤلاء
الشباب والنساء من المسلمين الأفارقة أشبه بالعبيد عند نصارى أوروبا !
قال
شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في رسالته إلى السلطان الملك الناصر
في شأن التتار : " فمن ترك الجهاد عذّبه الله عذاباً أليماً بالذل وغيره
" وهذا صحيح فما اسُتعمرت البلدان الإسلامية وسلبت بعض أراضيها وذل أهلها ,
إلا بترك الجهاد والركون إلى الدنيا وملذاتها الفانية .


مقال رقم (10)
[ في مجال الدعوة ]




لايشك مسلم
بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الإمام الأول في الدعوة إلى الله , لأن
أقواله وأفعاله ميزان للاستقامة , ولكونه المعصوم الوحيد في الأمة
الإسلامية , قال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }[الأحزاب21] .
وعن ابن عُيينه قال : " إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر , فعليه تُعرض الأشياء ,
على خلقه وسيرته وهديه , فما وفقها فهو الحق , وما خالفها فهو الباطل " .
ومع
هذا فقد وجد كثير من المشركين ممن دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى
الإسلام , لم يستجيبوا للدعوة , .. لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخطأ
في دعوتهم , وتعامل معهم بطريقة قاسية أو فضّة أو بزعارة أخلاق .. حاشاه من
ذلك , وقد قال الله تعالى فيه : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
}[القلم4] .. بل لكونهم حقت عليهم الضلالة فلا يرغبون في الاستجابة للحق .
وهذا
يعطي قناعة عند الداعية إلى الله , أن أكثير من لايستجيب لدعوته ليس بسبب
سوء تعامله معهم – إذا كان ملتزم بالسنة - ، بل لكونهم متمردون يخترعون
الأساليب الغريبة والقذرة للتخلص من الإنكار عليهم .
وأكثر من يعاني من
هؤلاء الفسقة اليوم هم رجال الهيئة ومن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
فتفطن
يا أخي لهذا فأكثر من ترك أو تهاون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في
هذا الزمان من طلبة العلم والشباب المستقيم , هو بسبب جهلهم بهذه الحقيقة .


مقال
رقم (11)
[ حول البناء والتخطيط العمراني ]




كتب ابن خلدون
في مقدمته المشهورة فصلاً سماه ( في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع
إليها الخراب ) وقال في ضمن ما قال : " وانظر إلى ما ملكوهُ وتغلبوا عليه
من الأوطان من لدن الخليقة كيف تقوّض عُمرانه , وأقفر سكانه وبُدلت الأرض
فيها غير الأرض " ثم مثل بحال اليمن والمغرب والشام والعراق في زمانه ,
مما أصابها من خراب بعد حضارة الأمم السالفة .
وفي ظني أن ابن خلدون كان
مُتحامل على العرب في مقدمه بعض الشيء , حتى يظن الظان أن لديه نزعة
شُعوبية , والحق أن العرب قد يحسنون في أوطان دون أوطان بحسب توسع مداركهم
وعلومهم , فالأندلس مثلاً فيها من العِمارة والفن الهندسي الشيء الجميل
والبديع الذي يبهر عقل كل زائر , وكذلك الدولة العثمانية كانت على مستوى
جيد في التطور العمراني وخاصةً في بناء المساجد .
أما عمارة اليوم فلو
تكلمنا مثلاً على " الرياض " , فسوف نجد أنها تجمع بين المحاسن والمساوئ
في وقت واحد , فالبيوت من محاسنها جمال الشكل في الأبواب والشبابيك
والألوان والأحجار الرخامية إلى غير ذلك .
وأما عن مساوئها فمنها أن
فناء البيت ( الحوش ) خارجي , بحيث يكون مكشوف للجيران بكل سهولة , فإذا
كان مثلاً لديك جار سوء – والعياذ بالله – ولديه أبناء ممن قل دينهم وأدبهم
, فسوف تكون أنت وأهل بيته تحت المراقبة بحيث لا تشعر ! وهذا بالتأكيد أمر
مزعج وقد يحملك على الرحيل , لأن هذا التصميم مخالف للتصميم العمراني
الإسلامي القديم , الذي تكون فيها البيوت مربع الشكل والفناء داخلي في
الوسط مستور عن أعين الجيران , مع أمان أكثر من اللصوص والسُّراق بسبب طول
الجدران الخارجية .
ومن مساوئها أيضاً أن مادة الاسمنت شديدة الحرارة
في الصيف , بحيث يصعب فيها العيش بدون تبريد , وهذا يجعل أعمار هذه البيوت ,
مرتبط بالطاقة الكهربائية المستمدة من البترول المهدد بالنضوب خلال
السنوات القادمة , بينما نجد بعض البيوت القديمة في الدول الإسلامية صالحة
للسُكنى وهي مبنية منذ مئات السنين .
إذاً بيوتنا اليوم مهددة بالخراب -
كما قال ابن خلدون – بسبب قصر النظر عند من شيّد المُدن , فهم يخططون
لسنوات قليلة والدليل على ذلك أيضاً تخطيط الشوارع المقتضة اليوم بالزحام .
 الموضوع : سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

سلسلة مقالات \" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل \"(3)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات العامة ::. :: الإعلامي وأخبار المسلمين :: أخبار ونصرة القضية الفلسطينية-