اخــــطــــاء
فــــــى رمــــــضــــــان
أخطاء يقع فيها بعض الصائمين
والصائمات في شهر رمضان
ومن الأخطاء: غفلة
بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار فمن السنة الدعاء عند الإفطار لما في
ذلك من الفضل العظيم والصائم من الذين لا ترد دعوتهم. فعن انس بن مالك رضى
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
ثلاث دعوات لا ترد: دعرة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر } [رواه
أحمد وصححه الألباني]. ومن الأدعية الواردة الصحيحة ما كان يقوله عند
الإفطار: { ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن
شاء الله } [صحيح أبي داود].
ومن
الأخطاء: انشغال بعض المسلمين في العشر الأواخر من رمضان في شراء
الملابس والحلوى وتضييع أوقات فاضلة فيها ليلة القدر التي قال الله فيها: { خير من ألف شهر } [القدر:3] ومما يتبع انشغالهم عن
القيام والتهجد من السهر في الأسواق الساعات الطويلة في التجول والشراء،
وهذا أمر مؤسف يقع فيه الكثير من المسلمين، والواجب عليهم اتباع سنة نبيهم
صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل العشر الأواخر شد المأذر وأيقظ أهله وأحيا
ليله، هكذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم
أجمعين.
ومن الأخطاء: تحرج بعض المرضى من
الأفطار والإصرار مع وجود المشقة، وهذا خطأ فالحق سبحانه وتعالى قد رفع
الحرج عن الناس وقد رخص للمريض أن يفطر، ويقضي بعد ذلك، قال تعالى: { من شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من
أيام أخر }[البقرة:185].
ومن الأخطاء: انشغال بعض الصائمين
بالإفطار عن متابعة أذان المغرب، وهذا خطأ فإنه يسن للصائم وغيره أن يتابع
المؤذن ويقول مثل قوله، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: { إذا سمعتم
النداء فقولوا مثل ما يقول الموذن } [متفق عليه]. ويكون متابعة المؤذن مع
مواصلة الإفطار وعدم الانقطاع لعدم ورود النهي عن الأكل حال متابعة المؤذن
وترديد الأذان والله أعلم.
ومن الأخطاء: عدم تعويد الصبيان والفتيات على
الصيام لصغر السن، والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به
للتمرين عليه، خاصة إذا أطاقوه لما ورد عن الربيع بنت معوذ قالت: { فكنا
نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام
أعطيناه، ذاك حتى يكون عند الإفطار } [متفق عليه].
ومن الأخطاء: أن هناك من يعيب على المسافر الفطر، وهذا
خطأ، فإن للمسافر في رمضان الفطر أو الصوم، وهذا على حسب حالته، وحالة
المسافر لا تخرج عن ثلاثة:
أ- إذا لم يشق
عليه "الصيام، فالصوم لمن قوي عليه أفضل من الفطر، لعموم قوله تعالى: { وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون } [البقرة:184].
ب- إن شق عليه الصوم وأعرض عن قبول الرخصة، فالفطر
في حقه أفضل عن الصوم لعموم قوله تعالى: { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها }
[البقرة:286].
وقوله صلى الله عليه وسلم : { إن الله
يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه } [رواه ابن حبان،
الطبراني في الكبير].
ولقوله صلى الله عليه وسلم : {
ليس من البر الصيام في السفر } [رواه البخاري، ومسلم من حديث جابر
رضي الله عنه].
جـ- إن لم تتحقق المشقة فإنه
يخير بين الصوم والفطر لما ورد عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى
الله عليه وسلم : { أأصوم في السفر؟ - وكان كثير الصيام
- فقال صلى الله عليه وسلم : "إن شئت فصم، وإن شئت
فافطر" } [رواه البخاري].
ولم يعب أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم بعضهم بعضاً في الصوم والإفطار- أي: حال السفر- لما ورد عن أنس
بن مالك قال: { كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم
فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم } [متفق عليه].
من الأخطاء: استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر الكريم
بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد
للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
من
الأخطاء: تعجيل السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه
تفريط في أجر كثير، لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر
المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عيه وسلم.
ومن الأخطاء: في بعض الصائمين لا يبيت النية للصيام،
فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام. فقد ورد عن
النبي صلى الله عليه وسلم قوله: { من لم يبيت الصيام من
الليل فلا صيام له } [رواه النسائي]. وقوله: {
من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له } [رواه الدارقطني
والبيهقي وصححه الألباني]. وعلى العكس من ذلك: البعض يتلفظ بالنية وهذا
خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(والتكلم بالنية ليسى واجباً بإجماع المسلمين، فعامة
المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح) [الفتاوى:ج25- ص:275].
ومن الأخطاء: تعمد الشرب أثنااء أذان الفجر، وهذا
بفعله قد أفسد صومه خاصتاً إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.
قال
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الأذان لصلاة الفجر إما
أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على
الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { إن بلالاً، يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن
أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر } فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن
لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه. [دروس وفتاوى
الحرم].
ومن الأخطاء: عدم إمساك من لم
يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافراً أو نائماً أو غير ذلك من الأسباب
التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا خطأ منه. فينبغي على المسلم
متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، لما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي
الله عنه قال: { إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً
ينادي في الناس يوم عاشوراء: "إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا
يأكل" } [رواه البخاري، ومسلم].
- ومن
الأخطاء: جهل البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر
السنة، وهذا خطأ لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت
الشياطين } وفي رواية: { وسلسلت الشياطين } [رواه
ا لبخا ري، و مسلم]. وهناك أحاديث كثيرة جداً في فضل هذا الشهر العظيم.
ومن الأخطاء: أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي
أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح، وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال
رمضان يكون المسلم قد دخل في أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلى
التراويح مع جماعة المسلمين في المسجد في تلك الليلة.
ومن الأخطاء: ما يفعله بعض الناس من ترك الشارب أو
الآكل في نهار رمضان ناسياً يأكل ويشرب حتى يفرغ من حاجته.
قال الشيخ
ابن باز: (من رأى مسلماً يشرب في نهار رمضان، أو
يأكل، أو يتعاطى شيئاً من المفطرات الأخرى، وجب الإنكار عليه؛ لأن إظهار
ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذوراً في نفس الأمر، حتى لا يجترئ
الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان).
[مجلة الدعوة:1186].
ومن الأخطاء: إنكار
البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد تكون الفتاة ممن
بلغت سن المحيض فتريد الصيام لأنها مكلفة فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها
صغيرة دون سؤالاً عن مجيء الحيض.
قال الشيخ ابن جبرين: (فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشر
من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطأ فإن
الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها حكم التكليف)
[فتاوى الصيام].
ومن الأخطاء: تحرج بعض
الناس عندما بصبح جنباً فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ، والصحيح
أن صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه
الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
ويقول سماحة الشيخ ابن باز: (الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنه ليس باختيار الصائم وعليه
أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء). [مجموع فتاوى ومقالات
متنوعة].
ومن الأخطاء: تحرج بعض الناس
إذا تذكر أنه كل أو شرب ناسياً في أثناء صيامه ويشك في صحة صيامه. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : { إذا نسي أحدكم فأكل
وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه } [أخرجه البخاري]
- ومن
الأخطاء: تحرج بعض النساء من وضع الحناء في أثناء الصيام.
قال
الشيخ ابن عثيمين: (إن وضع الحناء أثناء الصيام لا
يفطر ولا يؤثر على الصيام شيئاً كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإن
ذلك كله لا يضر الصائم ولا يفطره) [نور على الدرب].
منقول
وتابع هناك الجديد والمذيد
الموضوع : اخــــطــــاء فــــــى رمــــــضــــــان متجدد المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: (حياتى كلها لله) توقيع العضو/ه:(حياتى كلها لله) |
|