إمكانات الدجال .
جعل
الله لهذا الدجال إمكانات كثيرة وبسببها تحصل الفتنة ومنها :
1. كما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن إسراع الدجال في
الأرض فقال " كالغيث استدبرته الريح "
2.
سيتجول في أقطار الأرض كلها ، قال
صلى الله عليه وسلم " ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة "
3. " معه جنة ونار ،
فناره جنة وجنته نار " وقال صلى الله عليه وسلم " إن معه ماءا ونارا ،
فناره ماء بارد ، وماؤه نار " وقال " وأنا لأعلم بما مع الدجال منه ، معه
نهران يجيران أحدهما رأيُ العين ماء أبيض ، والآخر رأيُ العين نار تأجج ،
فإما أدرَكَنَّ أحد فليأتي الذي يراه نارا ، وليُغْمِر ثم ليطأطا رأسه في
النار هذه ، فيشربَ منه ، فإنه ماء بارد " إلى أن قال صلى الله عليه وسلم "
فأما الذي يراه الناس ماءا فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد
عذب ، فمن أدرك ذلك منكم فيقع في الذي يراه نارا ، فإنه ماء عذب طيب "
4. وقال عليه الصلاة
والسلام " يخرج الدجال ومعه نهر ونار ، فمن دخل نهره ، وجب وزره وحٌطَّ
أجره [ أي ضاع أجره ] ومن دخل ناره ، وجب أجره وحط وزره ، ثم إن ما هي إلا
قيام الساعة "
5. وكذلك ورد أن معه جبل من خبز وطعام وأن الدنيا فيها مجاعة
، وأن الناس سيتبعونه من المجاعة لكي يحصلوا هذا الطعام الذي عندهم ، وأن
هذه الفتنه لن تضر المؤمنين بأذن الله .
6. وكذلك أخبر أن الجمادات ستستجيب لهم والحيوانات قال عليه
الصلاة والسلام " سيأتي على القوم فيدعوهم ، فيؤمنون به أنه هو الله ،
ويستجيبون له ، فيأمرُ السماء فتمطر بأذن الله ، والأرض فتنبت وتخرج الكلأ
فتروح عليهم سارحتُهم [ ماشيتهم على هؤلاء الناس الذين أمنوا بالدجال ]
أطولَ ما كانت ذُراً قامة وارتفاعا ، وأسبغُه ضُروعا [ ممتلئة بالحليب ]
وأمدُّه خواطر [ من السمن ] ثم يأت القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله [ أي
يكفرون به ] فينصرف عنهم فيصبحون موحلين [ أي في قحط ، كل هذه فتنة ليُرى
من الذي يصبر ومن الذي يصدق مع الله ومن الذي يؤمن ويكفر ] ويمر بالخربة
فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كأعاسيب النحل …. " .
7. وأن من فتنته أنه
يقول للأعرابي " أرأيتَ إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربُك ، فيقول نعم ،
فيتمثل له شيطان في صورة أبيه وأمِه فيقولان يا بني إتَّبِعُه فإنه ربك " [
فتأخذه العاطفة فيتبعه ] .
8. ومن فتنته أيضا أن يسلَّط على نفس واحدة ، فيقتلها
وينشرها بالمنشار حتى تُلقى شقين ثم يقول الدجال للناس : أنظروا إلى عبدي
هذا ، فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربا غيري ، فيبعثه الله وليس الدجال لكن
يُرِي الدجال أنه بعثه ، فيلتئم الشقان فيقول الخبيث من ربك فيقول ربي الله
وأنت عدو الله أنت الدجال " .
9. هناك
مقابلة عظيمة جدا ينبغي الوقوف عندها طويلا وهي مقابلة شاب من أهل المدينة
للدجال وحدوث مواجهة عنيفة جدا نقلها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول " يأتي الدجال وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة ، فينزل بعض
السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس فيقول : أشهد
أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول الدجال للناس
الذين معه ، أرأيتم إن قتلت هذا وأحييته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا
فيقتله ، ثم يحييه " وفي رواية " فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض [
أي أن بين الشقين مسافة رمية السهم ] ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك
فيقول : " والله ما كنت فيك قطّ أشدَّ بصيرة مني الآن ، وروى مسلم في صحيحه
أيضا " يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح [ أي
مسالح الدجال وهم حراس وأعوان الدجال ] فيقولون له أين تعمد ؟ فيقول أعمد
غلى هذا ، خرج فيقولون له : أوما تؤمن بربنا ؟ فيقول ما بربنا خفا ،
فيقولون : أقتلوه فيقول بعضهم لبض أليس نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه ،
فينطلقون به فإذا رآه المؤمن فيقول أيها الناس هذا المسيح الدجال الذي ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر به الدجال فيشبح [ أي يمد ليضرب ]
فيقول خذوه وشجوه ويوسع بطنه وظهره ضربا فيقول : أوما تؤمن بي فيقول أنت
المسيح الكذاب ، قال : فيأمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين
رجليه ثم يمشي الدجال بين القطعتين ، ثم يقول له قم فيستوي قائما فيقول له :
أتؤمن بي فيقول : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، ثم يقول أيها الناس إنه لا
يفعل بعدي بأحد من الناس قال : فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل الله بين رقبته
إلى ترقوته نحاسا ، فلا يستطيع إليه سبيلا فيأخذ برجليه ويديه فيقذف به في
النار التي معه ، فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار ، وإنما القي به في
الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أعظم الناس شهادة عند رب
العالمين " .
الموضوع : الدجال .. ماذا أعددنا لمواجهته ..؟ (7) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya