El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: النصح الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 8:12 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم إن أخطر شيء في حياة الإنسان دينه لأنه متعلق بآخرته وعليه يتوقف مصيره وحياته الأبدية فهو إما سعيد وإما شقي . قال عليه الصلاة والسلام: "ابن عمر... دينك دينك، إنه لحمك ودمك" فمن ظن أن أداء العبادات الشعائرية من صلاة وصوم وحج وزكاة هو الدين فقد وقع في خطأ كبير. قال سيدنا عمر بن الخطاب: "من شاء صام ومن شاء صلى ولكنها الاستقامة" وقال عليه الصلاة والسلام: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بُعداً" فالصلاة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام "ميزان"، وما بين الصلاتين إستقامة الإنسان وصدقه وغضه لبصره ونصحه للمسلمين وورعه. فإذا فصل بين حياته وتعامله مع الناس وبين الصلاة، وجعل صلاته شعيرة تعبدية انقلبت الصلاة والحالة هذه إلى طقس لا معنى له. إن الصلاة هي كساعة الامتحان أهم ما فيها أن يُعِد لها الإنسان قبل أن يأتيها. والرسول عليه الصلاة والسلام قال في تعريفٍ جامع مانع للدين: "الدين النصيحة" إن حقوق المسلم على المسلم كثيرة منها النصح له. فإذا جاءك أخ مسلم أو غير مسلم وطلب منك النصح والمشورة ولم تخلص له فيهما فما نفع صلاتك وصيامك؟ يجب أن نضع أيدينا على جوهر الدين: الدين النصيحة انطلاقاً من متجر التاجر مروراً بمكتب المهندس وعيادة الطبيب إلى مكان عمل أصحاب المصالح على اختلافها. إذا غششت المسلمين أو غير المسلمين فأنت لست مسلماً. النبي عليه الصلاة والسلام نفى عن من يغش صفة الإسلام وأخرجه من دائرة المسلمين حين قال: "من غش فليس منا" فإذا لم ينصح الإنسان أخاه في مشورة وقال له عكس ما كان ليفعل لو كان مكانه ما صح دينه؛ بل الأدهى أنه أخرج نفسه من نطاق المسلمين حسب ما ورد في الحديث الشريف. يجب أن ينصح له بما هو فاعل لنفسه وهذا معناه أن الدين يبدو أكثر ما يبدو في التعامل لذلك ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن: "الدين النصيحة" بالتالي فإن الدين يدخل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية، في حركاتنا وسكناتنا، في نومنا واستيقاظنا، في علاقاتنا مع الناس من حولنا. لذلك عندما فهم المسلمون الدين على أنه عبادات شعائرية وحسب أصبحوا خلف الأمم. وعندما فهم أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام الدين على أنه نصح لكل مسلم ومعاملة طيبة وانضباط سادوا العالم. لذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: "بدأ الدين غريباً وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء" يجب أن نعود إلى الينابيع الأولى الصافية للدين. فإذا أردنا أن نكسب وقتنا ونكسب حياتنا ونضع يدنا على جوهر الدين ونكون من المؤمنين الصادقين فالدين هو النصيحة. الموضوع : النصح المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
أبوسيفالمدير العام
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
| موضوع: رد: النصح الخميس 4 أغسطس 2011 - 22:53 | |
| بارك الله في جهودكم وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم الموضوع : النصح المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: أبوسيف |
|