El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) الخميس 24 يونيو 2010 - 12:46 | |
| أهمية التقوى للمرأة المسلمة
إن التقوى مهمة للمرأة في كل المجالات.. في معرفة حقوق الزوج، وتربية الأولاد، وفي الإخلاص في العمل، تقوى الله عز وجل ينبغي أن تكون هيئة راسخة في نفس المرأة، فعن عائشة رضي الله عنها: (أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب ولم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت عائشة : يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت؟) لاحظ حساسية المرأة المسلمة عندما تحس أن هناك خطأ قد حصل، فهي تبادر مباشرة إلى التغيير، تقول: (يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت؟) فتسأل مباشرة عما أذنبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها) أي: اشتريتها لراحتك، ولاحظ أنها اشترت شيئاً لزوجها ليرتاح، هذه الدرجة عالية، فالعادة أن الرجال يشترون للنساء أشياء توفر أسباب الراحة لهن، لكن أن تشتري المرأة أغراضاً لزوجها لكي تريحه فهذا أمر عجيب لا تفعله كل النساء، فقد يكون عند المرأة مال، وقد تنزل إلى السوق في بعض حاجياتها، فيكون من الإحساس الطيب أن تشتري لزوجها في طريقها لذلك السوق وفي أثناء تجوالها شيئاً يفيده أو يحتاجه، وهذه من الأشياء التي تقرب بين الزوج وزوجته، وهناك علاقات كثيرة متفككة بين الرجال والنساء تمحو آثارها السيئة مثل هذه التصرفات؛ كهدية الزوجة لزوجها، أو أن تشتري له حاجة تريحه في البيت. قالت عائشة : (اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة) إن حرص الرجل على إخراج المنكرات في البيت هذا الحرص مفتقد في كثير من البيوت اليوم؛ الرسول صلى الله عليه وسلم وقف على الباب، وما رضي أن يدخل حتى يزول المنكر من البيت، هذه المفاصلة المبنية على سلامة العقيدة وعمقها في النفس، ولما دخل بعض الرجال أول مرة، وقالوا: نزيله تدريجياً، ورفضوا المفاصلة من البداية؛ رضوا بالمنكر غصباً عنهم، قال: (أزيلي هذا) والمرأة المسلمة الطائعة التي تعرف حق الله تبادر إلى إزالة المنكر فوراً من البيت، والآن تجد منكرات كثيرة في البيوت والمرأة تتفرج عليها، وتستمتع بها وتتلهى، ولو أراد زوجها أن يزيلها لقلبت حياة زوجها شقاءً ونكداً؛ لأنها تريد هذه المنكرات في البيت، تقول: أنت تذهب وتدخل وتخرج، ويحصل لك عزائم وولائم، وأنا بماذا أتسلى، فاجعل لي هذه الأفلام موجودة في البيت، اشتر لي مجلات وضعها في البيت؟! فهذه ليست من أخلاقيات المرأة المسلمة. فأخذته عائشة فشقته مرفقين، فكان يرتفق بهما في البيت. المرأة المسلمة تسارع أيضاً إلى جعل الأشياء المحرمة أشياء مفيدة، تحاول أن تستفيد منها في حدود المباح، أخذت هذه النمرقة فشقتها وعملت منها مرفقاً يرتفق به. وحسن التصرف داخل البيت من الأمور المهمة للمرأة المسلمة. والورع والتقوى أيضاً مهم جداً في جوانب أخرى، منها مثلاً: مواجهة قضية الغيرة التي تحدث بين النساء، لو أن رجلاً تزوج بأكثر من واحدة فإن الغالب أن يكون بين زوجاته أو زوجتيه خصام ونكد، وخصام طويل، واتهامات متبادلة، وكلام من كل منهما في عرض الأخرى، ومحاولة جذب الرجل إلى جانبها، وإبعاد الزوج عن الزوجة الأخرى، كل واحدة تفعل هذا الفعل، لكن عندما يكون هناك تقوى لله عز وجل تختفي هذه التصرفات أو تخف جداً، ولذلك قالت أسماء رضي الله عنها في الصحيح: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن لي ضرة، فهل علي جناح أن أتشبع من مال زوجي بما لم يعطني؟) أي: أنا لي ضرة؛ فهل يجوز أن أقول للزوجة الأخرى: زوجي اشترى لي، زوجي أعطاني، زوجي أهداني، وَهَب لي زوجي، وكله كذب لكن تتفاخر بذلك، وهذا شيء يقع بين النساء، فالضرة تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن حكم هذا العمل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) أي: لو أن إنساناً تباهى أو تفاخر أو تظاهر أمام الناس بأشياء ليست فيه ولا يملكها ولا حصلت له؛ فإنه عند الله كلابس ثوبي زور، وليس ثوباً واحداً. والذي دفع المرأة لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم هو التقوى، لو لم تكن عندها تقوى لتباهت وتفاخرت، لكنها جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لتسأل تقول: ما هو الحكم في هذا الأمر الذي يقع كثيراً في أوساط النساء؟ التقوى مهمة في عدم تبذير مال الزوج، أو عدم أكل المال الحرام، أو عدم السرقة من أموال الزوج، وعدم أكل حقوق الآخرين. ذكر ابن الجوزي رحمه الله: أن امرأة من الصالحات كانت تعجن عجيناً، فبلغها وهي تعجن موت زوجها فرفعت يدها عنه، وقالت: هذا طعام قد صار لنا فيه شركاء، أي: أنه قد صار للورثة فيه حق. فإذاً: هذه الحساسية التي تجعل المرأة تفكر في أشياء دقيقة من الأمور؛ عن الحل والحرمة وعن الشبهة ناتجة عن واعظ الله في قلبها، وكلما قوي واعظ الله كلما ابتعدت عن الحرام وكانت أخشى لله عز وجل. تقوى الله عز وجل تدفع المرأة المسلمة إلى الاجتهاد في العبادة؛ والاجتهاد في العبادة كان من ديدن نساء الصحابة رضوان الله على الجميع، ولقد كانت إحدى أمهات المؤمنين تقف الساعات الطويلة في قيام الليل، وكانت زينب رضي الله عنها تجلس الساعات الطويلة بعد صلاة الفجر تذكر الله عز وجل، وحال النساء المسلمات الأوائل في عبادة الله عز وجل أمر مشهور لا يخفى على من كان له اطلاعٌ على حال الأولين. وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن، قالت: فرجعت إلى عبد الله فقلت: إنك رجل خفيف ذات اليد، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة، فائته فاسأله، فإن كان ذلك يجزي عني وإلا صرفتها إلى غيركم، قالت: فقال لي عبد الله -زوجها-: بل ائتيه أنتِ) أي: أنا استحي أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل يجوز لزوجتي أن تتصدق علي أم لا؟ قالت: (فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بدار رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين في الباب تسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما إلى أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما، ولا تخبره من نحن، فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هما؟ قال: امرأة من الأنصار و زينب) يعني: كلام غير معين، والرسول صلى الله عليه وسلم احتاج يعرف ما هو الواقع؛ لأن المفتي لا بد أن يعرف حال السائل حتى يفتي فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الزيانب؟ فلم يجد بلال مناصاً، فقال: امرأة عبد الله بن مسعود ، فقال له رسول صلى الله عليه وسلم: لهما أجران؛ أجر القرابة وأجر الصدقة) فقد تكون المرأة موظفة، أو قد يكون عندها مال من إرث ورثته، وقد يكون زوجها خفيف ذات اليد، بعض النساء تقول: أتبرع لـأفغانستان ، أتبرع لـأفريقيا ، أتبرع إلى كذا، وزوجي لا داعي أن أتبرع له لأنه لا أجر لي في ذلك، فتغفل بعض النساء عن هذا الأمر مع أن الزوج محتاج، أو عنده ما يكفيه لكنه مثلاً يحتاج إلى سيارة يتنقل بها، والسيارة ضرورية في هذا المجتمع، فإذاً يمكن أن تعطيه من عندها مالاً ولها أجران؛ أجر الصدقة، وأجر أنه زوجها وأقرب الناس إليها، فإن الزوج من زوجته أقرب إليها من أبيها وأمها، ولذلك فطاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم والأب.
|
| الموضوع : سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) الخميس 24 يونيو 2010 - 12:46 | |
| |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) الخميس 24 يونيو 2010 - 12:48 | |
| المرأة المسلمة ودود عئود على زوجها
زوجة تتودد إلى زوجها وتحرص على رضاه، تفعل كل ما ترى أنه يحبه، وتعرض عما يغضبه. يرى منها كل ما يحب، ويستشعر منها كل ما يفرح، ويسمع منها كل ما يرضى.
فالزوج إذا لم يجد في بيته الزوجة اللطيفة الودودة النظيفة ذات البسمة الرقيقة، والحديث الطيب والحب الصادق المخلص والأخلاق الإسلامية العالية، واليد الرحيمة الودودة فأين يجد؟
وإليك هذا الموقف الروائع الذي عقم زماننا أن يرى مثله.
حكي أن شريحاً القاضي قابل الشعبي يوماً، فسأله عن حاله في بيته فقال له: من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي، قال له: وكيف ذلك؟ قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتناً، وجمالاً نادراً، قلت في نفسي: فلأتطهر وأصلي ركعتين شكراً لله، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية،كما أنت ثم قالت: الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وعلى آله أما بعد:
فإني امرأة غريبة لا أعلم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه وما تكره فأتركه، وقالت: إنه كان لك في قومك من تتزوجه من نسائكم وفي قومي من الرحال من هو كفؤ لي، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع بما أمرك الله به إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك..
قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضع فقلت: أحمد الله وأستعينه، وأصلي على النبي وآله وسلم، وبعد فإنك قلت كلاماً. إن ثبت عليه يكن ذلك حظك وإن تدعيه يكن حجة عليك. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟ قلت: ما أحب أن يملني أصهاري، فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له، ومن تكره؟ قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء، قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة وعشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب. فلما كان رأس الحول جئت من مجلس القضاء، فإذا بفلانة في البيت. قلت: من هذه؟ قالت: ختنك (أي أم زوجتك) فالتفت إلي وسألتني: كيف رأيت زوجتك؟ قلت: خير زوجة، قالت: يا أبا أمية المرأة لا تكون أسوأ حالاً منها إلا في حالتين:
إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم بشر من المرأة المدللة فأدب ما شئت أن تؤدب وهذب ما شئت أن تهذب.
فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً.
هكذا يجب أن تكون الزوجة المسلمة، وهكذا تكون الأم الواعية حريصة على عمار بيت ابنتها بالنصيحة المخلصة والوصايا الحسنة الموضوع : سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) الخميس 24 يونيو 2010 - 12:48 | |
| الوعي العلمي للمرأة المسلمة
إن صفة الوعي صفة مهمة، فالمرأة المسلمة تدار حولها المؤامرات، وتنسج لها شباك التحرر والرذيلة حتى تقع فيها، فإذا لم تكن المرأة على مستوى من الوعي، ومطلعة، وتقرأ، وكانت امرأة فاهمة، بل كانت مغفلة وسطحية ولا تستطيع أن تواجه المخطط، ولا أن ترد كيد الأعداء في نحرهم؛ قد تقع بسهولة في أشياء مثل مساجد الضرار، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ومساجد الضرار التي أنشئت لتحتوي المرأة ولتوقعها في الرذيلة، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، وقد تكون من الجمعيات التي لها ارتباطٌ بأعداء الله تخرب المرأة، والمرأة مسكينة تجد أشياء خيرية ثم تذهب فتجد رفيقات السوء وتجد المجتمع السيئ وتذهب وتضيع وتنحل، إذا لم يوجد هناك وعي فإن المرأة تبتلع بسهولة وتسقط في حبائل شياطين الإنس والجن. فنحن لا نريد أن يكون حال المرأة كما قال الشاعر الأول: علموهن الغزل والنسج والردن وخلوا كتابة وقراءة علموهن هذه الأشياء واتركها لا تقرأ ولا تكتب فصلاة الفتاة بالحمد والإخلاص تُجزئ عن يونس وبراءة هكذا يدعي، وقال آخر: ما للنساء والكتابة والعمالة والخطابة هذا لنا ولهن منا أن يبتن على جنابة سبحان الله! انظر إلى عقلية الرجل، فقط المرأة وظيفتها أن يعاشرها ويجامعها. لا يا أخي! هذه امرأة عندها طاقات، لكن المشكلة ما هي الحدود والضوابط الشرعية.. ماذا تقرأ المرأة؟ ما هي المجالات المناسبة لدراسة المرأة؟ سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن هذا الموضوع، فقال: ما فائدة دراسة المرأة مثلاً لأشياء من الهندسات التي لا فائدة فيها، لكن تدرس مثلاً: العلم الشرعي.. اللغة العربية.. الطب أو أي شيء مثل: التمريض في الحدود الشرعية في البيئات الشرعية والأماكن الشرعية.. بالإشراف الشرعي، فعند ذلك تخرج النوعيات المنتجة في المجتمع، وكذلك يدخل في مسألة الوعي غير إحباط المخططات الهدامة: قضية وعي المرأة عند الزواج، بعض النساء لا تعرف من سذاجتها وقلة وعيها كيف تسأل عن زوجها، واحدة تقول: إني تزوجت رجلاً قالوا عنه: إنه ذو أخلاق وجيد وملتزم بالسنة وإنسان دين مستقيم، فلما دخل بي وجدت أنه لا يصلي ويستعمل المخدرات، قلت: سبحان الله العظيم! ألا يوجد تمييز أبداً؟! كيف؟! أنت عندما ترى المسألة أنه صالح ومستقيم وداعية إلى الله ودين وخير وملتزم بالسنة، ثم يكون في حقيقة الأمر أنه لا يصلي ويستعمل مخدرات، يعني هناك خلل وهناك شيء غريب في الموضوع، ليس هناك وعي في السؤال عن الزوج ولا عن تقصي الأخبار، يقابله في النوع الآخر غلو. امرأة تقول: أنا سألت عن زوجي، مديره وأصحابه في العمل، وسألت ولد عمه، وسألت رجالاً، وأجريت اتصالات ، تقول: أريد أن أتوثق، فهذا كلام لا داعي له، فإذاً لا بد من قنوات اتصال مع أن المرأة تستطيع أن تسأل النساء لكن الوعي يكمن في تحليل الأخبار، وتبين مدى ثقة هذا الخبر من ذاك الخبر، واستبيان مدى ثقة هذا المصدر من ذلك المصدر، واستبيان هل هذا الخبر فيه عاطفة وتهويل، أو فعلاً من جهة موثوقة؟ هنا تكمن قضية الوعي أيضاً. وأذكر هنا حادثة طريفة في نهاية الكلام: امرأة تورطت مع رجل وسألت عنه فقالوا لها: هذا زوج صالح فعقد عليها، فقبل الدخول قال لها: لماذا لا نذهب نتفسح أو نأخذ جولة على محلات الأثاث أو كذا من هذا النوع؟ فذهبت معه.. وهذا شيء جائز لأنه زوجها حتى لو لم تكن هناك وليمة، ففي الطريق تقول هذه المرأة: لاحظت أن الرجل هاوٍ، تارة يفتح الراديو وتارة الموسيقى رافعاً الصوت، فتقول: انفجعت وقلت: هذا ليس الرجل... ولكن تريد أن تتبين الأمر، فقالت له وكان فيها ذكاء وحنكة: ما رأيك بـعبد الحليم حافظ الفنان الفلاني؟ فالرجل أبدى الاستغراب، وقال: لا يجوز، الغناء حرام وكيف.. قالت له: أنا سمعت له كذا وكذا وأعرف قصة يعني عادية، فقال: هاه، وسردت له أشياء كانت تعرفها من جاهليتها السابقة، فبعد ما سردت له ، قال: الحمد لله، والله أنا كنت أظنك معقدة ومتزمتة ورجعية ومتخلفة وأنا تعبت وأنا أظهر كذا، الحمد لله أنك وفرت علي المشوار، ولن أتكلف بالتظاهر بهذا، الحمد لله الآن أصبحنا أنا وإياك متفاهمين وعلى خط واحد وهذا الشريط نسمع فيه، فلما وصلت إلى البيت طلبت منه فسخ العقد، وقالت: ضحكت علي وأنت كذا. لكن ليس كل النساء يتهيأ لهن هذه الفرصة في الاختبار، يمكن أن تتورط فعلاً، فالشاهد من الكلام أن مسألة الوعي بهذه الأمور وعدم الاستعجال من المرأة في انتقاء الزوج وإحسان العلاقة معه والعشرة هذا شيء لابد منه. وهذه آخر نصيحة أوجهها وهي إحسان العشرة والمعاملة الطيبة من كلا الجانبين للآخر، وألا تغتر المرأة وتكره زوجها، قد تقول: هذا قبيح وأنا جميلة، هذا مستواه الاجتماعي منخفض وأنا عالي، أو تقول:أنا ذكية وهو بطيء الفهم، أو أنا أعلم منه...، على المرأة هذه أن تتقي الله عز وجل، وأن ترعى حق الله في نفسها وفي زوجها. وختاماً: أيها الإخوات ! أسأل الله لي ولكن الهداية في كل الأمور، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرزقنا وإياكم حسن التصرف في الأمور كلها، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
للشيخ : ( محمد المنجد ) الموضوع : سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) الخميس 24 يونيو 2010 - 12:49 | |
| الزوجة الصالحة تعين زوجها على أمر دينه ودنياه[/size][/size]
زوجة تأخذ بيد زوجها دائما إلى ما هو خير في الدين والدنيا، تحث زوجها على التمسك بشرائع الإسلام فريضة ونافلة، تقدم له كل مشورة تقربه من الله عز وجل وتباعده عما يغضب الله. كصلة الرحم وبر الوالدين، ولتذكر نفسها دائماً أنها ستكون أماً لأولاد سيكبرون ويتزوجون ويجدون من يعينهم على برها، وتذكر زوجها بالحديث الصحيح: ((بروا آباءكم تبركم أبنائكم ))، وتكون دائماً الحبل الواصل بينه وبين أهله .. فتنال رضا الله عز وجل وتنال رضا زوجها حينما يراها حريصة على حسن علاقته بأهله .. كما أنها تنال رضا والديه. وبهذا لا يكون بينها وبينهم خلاف كما يحدث في كثير من البيوت
.
[center]تحثه على الابتعاد عن الكسب الحرام .. فقد كانت الزوجة الصالحة من السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى عمله: (اتق الله ولا تطعمنا من حرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار). تحثه على قيام الليل وتشاركه في ذلك حتى تتنزل عليهم رحمات الله عز وجل؟ قال رسول الله : " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ أمرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل، فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء)) [رواه أحمد وأبو داود] أما إعانته على أمر دنياه فيكون ذلك بحسن تدبيرها وحرصها على ماله .. فلا نطلب إلا ما تحتاج إليه ولا تنفق إلا ما يأمرها به .. يقول الإمام الغزالي في إحيائه: (( وأهم حقوق الزوج على زوجته أمران: أحدهما الصيانة والستر، والآخر ترك لمطالبة بما وراء الحاجة، والتعفف عن كسبه إذا كان حراماً)). وقال علي فكري رحمه الله في كتابه ((سعادة الزوجين)): يجب ألا تطلب الزوجة من زوجها مالا تمس الحاجة إليه من مأكل أو ملبس أو غيرها. فقد قال سبحانه وتعالى: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)} البقرة فلا يسوغ لها أن تطلب إلا ما يكون في طاقته. إذ بتكليفه ما لا يطيق تسيء إلى نفسها بعد إساءتها إلى زوجها. إذ تضعه في مركز حرج لا تحيق نتائجه السيئة بغيرها. وقال أيضاً في موضع آخر: الاقتصاد معناه حسن التدبير ووضع الشيء في موضعه وهو روح المعاملة، وزعامة الحياة الزوجية وهو الوسط بين الإفراط والتفريط. وقد أمر الله به ونهى عن الإسراف والتقتير حيث قال الله عز وجل: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ( 29 ) إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ( 30 ) ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ( 31 )} الإسراء فالمرأة مسئولة عن استخدام ما لديها من مال زوجها في خير الطرق. فهي المكلفة بتدبير شئون البيت، فلا تغني كثرة المال مع قلة التدبير .. فقلة التدبير تعرض حياة الأسرة المادية للانهيار. والزوجة المسرفة عدوة نفسها ونكبة على زوجها تهلك بيدها أمواله، وكم من امرأة هدمت بيتها بسوء تصرفها، وكم من سيدة أسست بيتها على أحسن ما يكون بحسن تدبيرها. فالزوج حين يرى زوجته مدبرة ومقتصدة وحريصة على ماله يزداد حباً لها وثقة فيها وفي حسن تدبيرها، مما يجعله يضع ماله تحت تصرفها ويمنحها حرية التصرف فيه، فهو واثق ثقة شديدة أنها لن تعرض ماله للهلاك، بل إنها حريصة على نمائه .. ومن هذه الثقة تنشأ حياة أسرية سعيدة بعيدة عن المشاكل المادية التي نسمع عنها بسبب سوء تدبير بعض النساء . . الموضوع : سلسلة من (صفات المرأة المسلمة) المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|