بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه اجمعين..
علم مصطلح
الحديث :
علم من علوم
الآلة وفنٌ من فنونها، التي تعين المسلم على معرفة صحيح الحديث من ضعيفه،
وتعين على تمييز ثقات الرواة من ضعفائهم، ومعرفة كل ما يتعلق بهم من أسماء
وأنساب وألقاب وكنى ..إلخ، وهو وإن لم يكن مراداً لذاته، ولكنه وسيلة مهمة
لتحصيل غيره، وتعلمه واجب على الكفاية، وقد يكون على الأعيان في بعض
الأحيان،
ولذلك اهتم به المسلمون عامة، وأهل العلم
خاصة، حتى صار له أهله الذين هم أهل الحديث، الذين قال جمهور أهل العلم
فيهم أنهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية التي أخبر عنها النبي صلى الله
عليه وسلم في سنته، ولذلك كثرت فيه المصنفات، والشروحات، والمختصرات،
والمنظومات حتى صارت رافداً أساسياً من روافد المكتبة الإسلامية، والتي لا
يسع طالب العلم إلا الإلمام بها، ومعرفة منهجها،
وأهم
مصنفاتها ومن المصنفات المشهورة
في هذا الفن:
1-المُحَدِّث الفاصل بين الراوي والواعي»: صنفه
القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرَّاَمهُرْمُزي المتوفى سنة
360هـ لكنه لم يستوعب أبحاث المصطلح كلها، وهذا شأن من يفتتح التصنيف في أي
فن أو علم غالباً.
2-معرفة علوم الحديث»: صنفه أبو عبدالله محمد بن
عبدالله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405هـ، لكنه لم يهذب الأبحاث، ولم
يرتبها الترتيب الفني المناسب.
3-المُسْتَخْرج على معرفة علوم الحديث»: صنفه
أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفىَّ سنة 430هـ ، استدرك فيه
على الحاكم ما فاته في كتابه معرفة علوم الحديث من قواعد هذا الفن ، لكنه
ترك أشياء يمكن للمتعقب أن يستدركها عليه أيضاً.
4-الكفاية في معرفة أصول الرواية»: صنفه أبو
بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفَّى سنة 463هـ، وهو كتاب
حافل بتحرير مسائل هذا الفن، وبيان قواعد الرواية، ويعتبر من أجلِّ مصادر
هذا العلم.
5-الجامع
لأخلاق الراوي وآداب السامع»: صنفه الخطيب البغدادي -أيضاً-،
وهو كتاب يبحث في آداب الرواية كما هو واضح من تسميته وهو فريد في بابه،
قيم في أبحاثه ومحتوياته، وقَلَّ فن من فنون علوم الحديث ألا وصنف الخطيب
فيه كتاباً مفرداً، فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة: «كل من أنصف علم
أن المحدثين بعد الخطيب عِيال على كتبه».
6-الإلْماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع»:
صنفه القاضي عياض بن موسى اليحصبي المتوفى سنة 544هـ، وهو كتاب غير شامل
لجميع أبحاث المصطلح، بل هو مقصور على ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء وما
يتفرع عنها لكنه جيد في بابه، حسن التنسيق والترتيب.
7-مالا يَسَعُ المُحَدِّثَ جَهْلُه»: صنفه أبو
حفص عمر بن عبدالمجيد الميانجي المتوفى سنة 580هـ، وهو جزء صغير ليس فيه
كبير فائدة.
8-علوم الحديث»
أو «مقدمة ابن الصلاح»: صنفه أبو عمرو عثمان بن عبدالرحمن
الشَّهْرَزُورِي المشهور بابن الصلاح المتوفى سنة 643هـ، وكتابه هذا مشهور
بين الناس بمقدمة ابن الصلاح، وهو من أجود الكتب في المصطلح، جمع فيه مؤلفه
ما تفرق في غيره من كتب الخطيب ومن تقدمه، فكان كتاباً حافلاً بالفوائد،
لكنه لم يرتبه على الوضع المناسب، لأنه أملاه شيئاً فشيئاً، وهو مع هذا
عمدة من جاء بعده من العلماء، فكم من مختصر له وناظم ومعارض له ومنتصر.
9-التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير»:
صنفه محيي الدين يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وكتابه هذا اختصار
لكتاب علوم الحديث لا بن الصلاح، وهو كتاب جيد لكنه مغلق العبارة أحياناً.
10-الإرشاد»: صنفه أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
(676هـ)؛ تحقيق ودراسة عبدالباري فتح الله – المدينة المنورة: الجامعة
الإسلامية، 1403هـ - (ماجستير)، وهو مختصر من كتاب «علوم الحديث» لابن
الصلاح، ثمّ اختصره ثانياً وسماه: التقريب.
11-الاقتراح في بيان الاصطلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث
المعدودة الصحاح»: تأليف تقي الدين بن دقيق العيد (702هـ)،
دراسة وتحقيق قحطان عبدالرحمن الدوري - بغداد: وزارة الأوقاف والشؤون
الدينيّة، 1402هـ، (691ص) - (إحياء التراث الإسلامي؛ 61).
12-علم الحديث»: تأليف أحمد بن عبدالحليم بن تيمية
(ت728هـ)، تحقيق وتعليق موسى محمد علي، القاهرة: دار الكتب الإسلامية
1404هـ، 535ص. ط2 - بيروت: عالم الكتب 1405هـ، 536ص. 1
13- «التمييز»: صنفه مسلم بن الحجاج القشيري
النيسابوري (261هـ)؛ قدّم له وحققه وعلق عليه محمد مصطفى الأعظمي - الرياض:
جامعة الرياض 1395هـ، 198ص. 2- « 3- « 4- « 5- « 6- « 7- « 8- « 9- « 10- «
11- « 12- « 13- «
14-
«رسوم التحديث في علوم الحديث»: للجعبري إبراهيم بن عمر بن
إبراهيم بن خليل برهان الدين أبو محمد الجعبري الخليلي الشافعي ويقال له
ابن السراج أيضا دار البلاد وسكن دمشق توفي سنة(ت732هـ)؛ اثنين وثلاثين
وسبعمائة . دراسة وتحقيق محمد بن عبدالله الخضير؛ إشراف: سعد بن غرم الله
الغامدي - الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - كلية أصول الدين
(ماجستير).
15- «المنهل
الروي في مختصر علوم الحديث النبوي»: تأليف أبي عبدالله بدر
الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة (ت733هـ) - بيروت: دار الكتب العلمية
1410هـ، 158ص.
16- «اختصار
علوم الحديث»: عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير (774هـ)؛
تصحيح وتعليق محمد بن عبدالرزاق حمزة - مكة المكرمة: المطبعة الماجديّة،
1352هـ، 95ص.
17- «التذكرة
في علوم الحديث»: تصنيف عمر بن علي المعروف بـ (ابن الملقن)
(804هـ)؛ قدم لها وضبط نصها علي حسن عبدالحميد - عمان: دار عمار، 1408هـ،
32ص.
18- «التبصرة
والتذكرة» أو (ألفية العراقي): صنفها زين الدين عبدالرحيم بن
الحسين العراقي المتوفى سنة 806هـ، وهي مشهورة باسم «ألفية العراقي» نظم
فيها علوم الحديث لابن الصلاح وزاد عليه، وهي جيدة غزيرة الفوائد، وعليها
شروح متعددة، منها شرحان للمؤلف نفسه.
19- «التقييد والإيضاح: شرح مقدمة ابن الصلاح»:
تأليف: زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي (ت806هـ)؛ حققه عبدالرحمن
محمد عثمان - المدينة المنورة: المكتبة السلفيّة 1389هـ، 489ص. القاهرة:
مكتبة أنس بن مالك 1400هـ، 490ص.
الموضوع : أهمّ المُصنَّفات في علم الحديث المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya