هذه مشاعر إنسان مُسلم مُحبْ للرسول
صلى الله عليه وسلم
حينما وقف
( عند
القبر الشريف )
أَقُولُ
وَالدَّمْعُ مِـنْ عَيْنَـيَّ مُنْسَجِـمٌ
لَمَّـا رَأَيْـتُ جِـدَارَ القَبْـر يُسْتَلَـمُ
وَالنَّـاسُ يَغْشَوْنَـهُ بَـاكٍ وَمُنْقَطِـعٌ
مِـنَ المَهَـابَـةِ، أَوْ دَاعٍ فَمُلْـتَـزِمُ
فَمَا تَمَالَكْتُ أَنْ نَادَيـتُ مِـنْ حَـرَقٍ
فِي الصَّدْرِ كَادَتْ لَهَا الأَحْشَاءُ تَضْطَرِمُ
يَا خَيْر مَنْ دُفِنَتْ بِالقَـاعِ أَعْظُمُـهُ
فَطَابَ مِنْ طِيبِهِـنَّ القَـاع وَالأَكَـمُ
نَفْسِي الفِدَاءُ لِقَبْـرٍ أَنْـتَ سَاكِنُـهُ
فِيهِ العَفَافُ، وَفيـهِ الجُـودُ وَالكَـرَمُ
وَفِيهِ شَمْسُ التُّقَى وَالدِّينِ قَدْ غَرُبَـتْ
مِنْ بَعْدِ مَا أَشْرَقَتْ مِنْ نُورِهَا الظُّلَـمُ
حَاشَ لِوَجْهِكَ أَنْ يَبْلَى وَقَـدْ هُدِيَـتْ
فِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ مِنْ أَنْوَارِهَا الأُمَمُ
وَأَنْ تُمْسِكَ أَيْـدِي التُّـرْبِ لاَمِسَـةٌ
وَأَنْتَ بَينَ السَّمَـاوَاتِ العُلَـى عَلَـمُ
لَقِيـتَ رَبَّـكَ وَالإِسْـلاَمُ صَـارِمُـهُ
مَاضٍ، وَقَدْ كَانَ بَحْرُ الكُفْـرُ يَلْتَطِـمُ
فَقُمْتَ فِيـهِ مَقَـامَ المُرْسَلِيـنَ إِلَـى
أَنْ عَزَّ، فَهُوَ عَلَى الأَدْيَـانِ يَحْتَكِـمُ
لَئِـنْ رَأَينَـاهُ قَـبْـرًا إِنَّ لَبَاطِـنَـهُ
لَرَوضَةٌ مِنْ رِيَـاضِ الخُلْـدُ تَبْتَسِـمُ
طَافَـتْ بِـهِ مِـنْ نَوَاحِيـهِ مَلاَئِكَـةٌ
تَغْشَاهُ فِي كُـلِّ مَـا يَـوْمٍ وَتَزْدَحِـمُ
لَوْ كُنْتَ أَبْصَرْتَـهُ حَيًّـا لَقُلْـتَ لَـهُ
لاَ تَمْشِ إِلاَ عَلَى خَـدَيَّ لَـكَ القَـدَمُ
هَدَى بِـهِ اللهُ قَوْمًـا قَـالَ قَائِلُهُـمْ
بِبَطْـنِ يَثْـرِبَ لَمَّـا ضَمَّـهُ الرَّجَـمُ
إِنْ مَـاتَ أَحْمَـدُ فَالرَّحْمَـنُ خَالِقُـهُ
حَـيٌّ، وَنَعْبُـدُهُ مَـا أَوْرَقَ السَّـلَـمُ
****************