وهذا نص ما ورد عن الشيخ بخصوص هذا الحديث:
هذا
الدعاء منكر موضوع ليس له أصل في السنة ولا يعرف في شيء من دوواين الإسلام
وهو مما يشتهر عند الوعاظ و ما ذكر فيه من الفضائل والثواب الخاص لا يثبت
منه شيء ، والظاهر أنه من تأليف بعض النساك ووضعهم وهو ملفق من أدعية
متنوعة ، منها ما هو مأثور ومنها ما هو جائز ومنها ما هو محرم وفيه سوء أدب
مع الله كقوله ( اللهم أنت الحليم فلا تعجل ، وأنت الجواد فلا تبخل ، وأنت
العزيز فلا تذل ). وفيه كذب على الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم . ومن
أمارات وضع الحديث ونكارته كثرة ثوابه وفضائله وركاكة أسلوبه كما قرره أهل
العلم بالحديث.
وباب الدعاء والثناء والابتهال
واسع فيجوز للمسلم أن يدعو بما شاء في أي وقت بشرط أن لا يعتقد ثبوته عن
النبي صلى الله عليه وسلم وأن لا يعتقد فيه فضلا وثوابا خاصا ما لم يرد و
أن لا يلتزم الدعاء به وأن يكون خاليا من المحظور من شرك أو غلو أو اعتداء
أو إثم وغيره ، والسنة أن يلتزم الأدعية الجامعة الثابتة عن النبي صلى الله
عليه وسلم.
وإني أوصي المسلمين بالتثبت
والتأكد مما ينتشر في هذه الأوقات من الأدعية والنصائح والوصايا المنسوبة
للشرع والواجب سؤال أهل العلم والنظر في مصادرها وعدم التعبد بشيء من ذلك
إلا إذا ثبت بها الدليل ، ولا يجوز للمسلم أن ينسب شيئا إلى الرسول صلى
الله عليه وسلم إلا بعد التثبت ، ويحرم عليه أيضا أن ينشر شيئا من ذلك في
الشبكة ويوصي به الناس بمجرد حسن الظن والثقة بما أرسل إليه من إخوانه بل
الواجب عليه أن يتحرى ولا يعذر شرعا أمام الله ، ونسبة حديث كذب إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب ، وكثير من الناس هداهم الله يتساهلون
جدا في هذا الباب حرصا منهم على الخير وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم.
وأشكرك أخي المبارك على حرصك وغيرتك على السنة وجزاك الله خيرا.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
الموضوع : الدعاء مكتوب حول العرش ، و مكتوب على حيطان الجنة المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya