El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: الحذف هو أقرب طريق إلى الإيجاز الإثنين 2 أغسطس 2010 - 14:28 | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله *************~~~~~~~~~~~~~*************** الحذف في اللغة العربية *************** ولله دَرُّ الإمام الشافعي حين قال : ما ازددْتُ عِلماً بالعربيـة إلا رأيتُ أزدادُ جهلاً بها وصَدق الشاعرُ حين قال على لسانها: أنا البحرُ في أحشـَائِهِ الدُّرُ كامِنُ فَهَلْ سَاءَلَ الغَوَّاصُ عَنْ صَدُفَاتي؟ لقد تميَزت العربيةُ عن كثير من اللغـات الأخرى ، من حيث الوفرة اللغوية، وقوة الأساليبِ البيانية، ووضوحِ الدلالية، وتنَوُّعِ طُرُق التعبير، فكان منها الحذفُ إيجازاً واقتصاداً، أو كان لأغراض يدعو إليه البيان مع وفاء المعاني وبُعْدِ المرامي. واللغة العربية بطبيعتها لغةُ إيجاز، وكان أقربُ طريق إلى الإيجاز هو الحذف، والحذف في أساليب العربية مع ما فيه من الإيجاز والاقتصاد قد يكون به الكلامُ أوقع وأبلغ، وقد يؤدي من المعاني مالا يؤدي إليه الذكرُ والإطالة. دواعي وأغراض الحذف **************** وللحذف أغـراضٌ كثيرة، فقد يكون الحذف لدواعٍ بلاغية، أو لدواع أخرى حالية أو مقالية، وقد يكون الحذف أيضاً من أصل الوضع، فحذف الحركات في بعض الكلمات لتسـهيل النطق، وحذف الحركات الإعرابية لأسباب نحوية طارئة، وحذف الحركات العروضية لتغيير الموسـيقى لإبعاد الرتابة بالوقوف على نغمة واحدة، كما أن حذف حروف من الكلمة لتسـهيل النطـق بها، وحَـذف حـروف في الكتابة للتخفيف أو الاسـتغناء بما بقي من الحروف لقاعـدة جارية عليه، وتحذف أحياناً لعلة تصريفية نحو "قِ" (الأمر من "وقي")، أو لعامل متقدم كحذف النون من الأسماء الخمسة، وحروف العلة من الفعل المضارع المعتل الآخر الذي سـبق بأداة جزم. وأما حذف الكلمات من الجملة سواء كانت حروفاً أو أسماءً أو أفعالاً فلدلالة بعض أجزائها عليها أو العلم بها، وأما حذف جملة أو جمل من الكلام فلدلالة السياق عليها ، وأما الحذف في البلاغة فلأغراض خاصة، كقصد زيادة المعنى، أو إيهام وإبهام المقصود، أو المبالغة، أو التعظيم، أو التحقير. وهو بذلك يفتح للسامع مجالا للاحتمال والتصور. وبهذا يكون الغرض من الحذف في مجمله هو: الإيجاز والاقتصاد من ناحية الشكل، والتسهيل من ناحية أداء الألفاظ، وقصد زيادة المعنى من حيث المدلول. والكلام متعلق بالمعاني، فكما يهم أن تصِّحَ فيه الأحكام النحوية، يهم أن يدل على المعاني مع الوفاء والوضوح، ففي هذه الصـور من الحذف في العـربية يلزم فيما يتعلق بالمعنى منها، وجودُ قرينةٍ دالة على المحـذوف، ليصِّـحَ المعنى العام، أو يؤدي المعنى المقصـود بيانه. فللحذف - كما سبق - دواع وأسباب تدعو إليه، فإذا انتفت هذه الدواعي لا يستحسن الحذف، بل الحذف في غير مواضـعه يكون إخلالاً وإبهاماً بالمعنى المقصود. "والأصلُ في المحـذوفات جميعِها أنْ يكونَ في الكلام ما يدل على المحذوف، فإن لم يكنْ هناك دليلٌ على المحـذوف فإنه لَغْـوٌ من الحديث". . والدلالةُ على المحذوف تكون على وجْـهَين: أ ) دلالة القرينة على المحذوف: وهي أن لا يقام شيءٌ مقامَ المحـذوف، اكتفاءً بالقرينة الدالة عليه، بدلالة العقل، ومن ذلك قوله تعالى: ( حُرِّمت عليكمُ الميتةُ والدمُ ولحمُ الخنـزير وما أهِلَّ لغَير الله به)، وقوله تعالى: ( حُرِّمت عليكم أمهاتُكم)، فإن العقـل يدل على الحذف، لما هو مُسَـلَّمٌ به مِن أن التحـريم يتعلق بالأفعال، لا بالذوات. ومنه: قوله تعالى: (وجَاء ربُّك) ، أي: جاء أمرُ ربِّك أو عذابُه أو بأسُـه. ومنه قول المؤمن عند الشـروع في أي فعل: "بسم الله الرحمن الرحيم"، أي: باسم الله أقرأ أو أكتب، فإن المحذوف يقدر ما جعلت التسمية مبدأ له. ب) دلالة ما يقام مقام المحذوف : وهي أن يقام مقام المحذوف ما يدل عليه، كقوله تعالى: ( فإنْ تَوَلَّوْا فقَدْ أبلغتكُم ما أرسِلتُ به إليكم)، ليس الإبلاغ هو الجواب لتقدمه على توليهم، والتقدير: فإن تولوا فلا لوم على لأني قد أبلغتكم، أو: فلا عذر لكم عند ربكم لأني قد أبلغتكم، فقد جاء مقام المحـذوف ما يدل عليه، وهو: "فلا لَوُم علىّ"، أو "فلا عذرَ لكم". وقوله تعالى: ( وإن يكذِّبوكَ فقَد كذِّبَتْ رُسُل من قَبلِك) ، أي: وإن يكذبوك فلا تحزن واصبر فإنه قد كذبت رُسُـل من قبلك، والمحذوف هنا هو الجـواب، ولكن أقيم مقامه: "فقد كذبت رُسُـل من قبلك"، فكان دالاً على المحذوف. والتطـرق إلى الحذف أمر مستحسـن في حال العلم بالمحذوف ووضوحه لدى السـامع، تجنباً للعبث والتكـرار، أو الإطالة بغير زيادة معنى، ولا يستحسـن الحذف في الكـلام ما دام لا يؤدي إلى أيّ غرض من المقاصد البلاغية، وإن صح الحكـم النحوي، إذ بالذكر يسـتغني عن تقـدير المحذوف لغـير داع، وكان الكلام أسـرع إلى أداء المعـنى، وأبعد عن التكلف. مظاهر الحذف في العربية ***************** أولاً: الحذف الصوتي ثانياً: الحذف الإملائي ثالثاً: الحذف العروضي رابعاً: الحذف البلاغي خامساً: الحذف اللغوي وهو ما سنخصص له البحث ويُتناول من الناحية الصرفية والإعرابية والنحوية والاستعمال اللغوي: مظاهر الحذف اللغوي : ويمكن توضيح صور الحذف اللغوي في التفصيل الآتي: أولاً: حذف الحركات تحذف الحركات في الصور التالية: الجزم: الجزم بالتسـكين باعتبار أن التسـكين حذف حركة. الوقف: تحذف كل الحركات الإعرابية عند الوقف، فتنتهي بالسكون. إعراب الاسم المقصور: تُقَدَّر حركات الإعـراب الثلاثة حـالة الرفع والنصب والجر على الألف المقصورة، للتعذر، نحو: جاء الفتىَ، ورأيت الفتىَ، ومررت بالفتىَ. إعراب الاسـم المنقوص: تقدر الضمة والكسرة حالة الرفع والجر، على الياء، للثقل، نحو: جاء القاضي، مررت بالقاضي. ثانياً: حذف حروف المباني تحذَف الحروفُ من الكلمات كما في هذه الصور: حَذف حروف العلة في الإعلال الصرفي، للاستثقال أو التخلص من التقاء الساكنين، نحو: يَعِظُ، قُلْ، بِعْ، يدعُـون. أصـلها: يَوْعِظ، قُول، بِيع، يَدعُوُوْن. وحذف المضعَّف في نحو ظَلَلْت: ظَلْت. حَذف حروف العلة للإعراب، كما في جزم المضارع المعتل الآخر: لم يدعُ، لم يخشَ، لم يمشِ. حَذف حروف العلة للبناء، كما في الأمـر من المعتل: اسعَ، ادعُ، اقـضِ. حَذْف الحرفِ الزائد، وهو همزة أفْعَلَ، نحو: أكرم يُكرِم، وأصله: يُؤَكْرِمُ. وإحدى التائين في أول المضارع واتقوا الله الذي تسـاءلون به( ، وأصلُه: تَتَساءَلون. حَذف أحرف الزيادة في التصغير والنسب، نحو شاعر ومفتاح: تكون بالتصغير: شُوَيعر ومفَيتِيح، أو شُـعَير وفُتَيح. ونحو: مسلمة ومسلمون، وقريش، وحنيفة، تكون بالنسب: مسلمي وقرشي وحنفي. حَذف حروف من الكلمـة اعتباطاً، وهو الحذف السـماعي، نحو: ابن واسم، وأصـله: بنو وسمو، وكما جاء حـذف النـون من كان، نحو قوله تعالى: ) ولم أكُ بغِيّاً( ، وأصـله: ولم أكن. ثالثاً: حذف جزء من الكلمة قد تحذَف أجزاءٌ من الكلمة كما في الأساليب الآتية: أ ) الترخيم وهو: حَـذفُ آخر المنادى تخفيفا، فيقال له المنادى المُرَخَّم، وذلك في موضعين: ما كان مختوماً بتاء التأنيث المربوطة عَلَماً كان أو غيره، نحو: "يافاطمُ"، و"ياجاري"، في فاطمة وجارية. في العلم المذكر أو المؤنث بشرط أن يكون زائداً على ثلاثة أحرف، ولا يكون مركباً، نحو: "يا جَعْفُ"، و"يا سُعَا" في: جعفر وسعاد. وشَذّ قولهم:"يا صاح"، أي: ياصاحب، بالترخيم مع كونه غير علم. والترخيم: إما أن يحذف فيه حرف واحد وهو الأكثر، أو حرفان، وهو قليل، نحو: "يا عُثْمُ" في عثمان. ب) النحت وهو في تعـريف اللغـويين: "أن تُنحَت من كلمتـين أو أكثر كلمةٌ لتدل على المعنى الذي نحتَت منه لغرض السـهولة اللفظية والاختصار"، فتحذَف أجـزاء من كلمات ويستبقى بعضها لتركيب كلمة جديدة تحمل نفس المعنى وتدل عليه. ومن أمثلة النحت التي يشيع استعمالها: "السمعلة"، وهي منحوتة من جملة: السلام عليكم ورحمة الله. "البسملة"، وهي منحوتة من جملة: بسم الله الرحمن الرحيم. "الحمدلة"، وهي منحوتة من جملة: الحمد لله. "جَلمُود"، وهي منحوتة من كلمتين، هما: جلد وجمد. "الحيعلة"، وهي منحوتة من جملة: حي على الصلاة. "العَبْدلَـه" وهي منحوتة من : "عبد الله" "عبشمي": وهي منحوتة من: "عبد شمس". رابعاً: حذف الكلمة وهو أكثر صُوَرِ الحـذف في العربية، لأن الكلمات هي التي يتألف منها الجمل والكلام، وتحذف الكلمات على اختلاف صـيغها، وحذف الكلمة يدخل فيه ما يدخل تحت الكلمة، وهو حسب النوع ثلاثة: الحرف والاسم والفعل: أ ) حذف حروف المعاني حروف المعاني هي التي تربط بين الكلمات ويتعلق بها معنى الجملة، وقد تحذف هذه الحروف، وذلك كحذف حـروف الجر، نحو: مشَيْتُ الطريقَ: أي في الطريق ، وقوله تعالى: ) واختَار موسى قومَه سَبعين رجلاً لميقاتنا( ، أي: من قومه، ومنه قول جرير: تمـُرُّونَ الدِّيارَ وَلم تَعُوجُـوا كلامُكُـمْ عَلىّ إذَنْ حَـرَامُ وأصله: تمرُّون على الديار، أو بالديار. وحَـذْف حروف الجـر كثير مطرد مع "أنْ" و "أنّ"، كما في قوله تعالى: ) يمنُّونَ علَيكَ أنْ أسلَموا( ، أي: بـأن أسلموا، وقوله تعالى: ) وأنّ المساجد لله فلا تدعُوا مع الله أحدا ( ، أي: لأن المساجد لله. وتحذَف الأدوات: كأدوات النداء، نحو قوله تعالى: ) يوسفُ أيها الصديق…( ، أي يا يوسـف، وأدوات النفي، كقـوله تعالى: ) تالله تَفْتأ تَذكر يوسف( ، المراد: لا تفتأ، فحـذفت "لا"، وأدوات الشـرط، نحو قوله تعالى: ) قل إن كنتم تُحِبُّون الله فاتّبِعوني يُحْبِبْكُم الله( ، أي: فإن تتبعوني يُحْبِبْكُم الله. ب) حذف الاسـم يحذف الاسم باختلاف صِيَغِه ومواقِعه من الجملة، فمِن صور ذلك: حذف مضاف، كقوله تعالى: ) واْسأل القريةَ التي كُنَّا فيها والعيرَ التي أقبَلْنا علَيها( ، أي: واسـأل أهل القرية وأصحاب العير. حَـذف مضاف إليه، كقوله تعالى: ) وواعَدْنا موسى ثلاثين ليلةً وأتمَمْنَاها بعَشْـر( ، أي: بعشر ليال. حَذْف مَوصـوف، كقوله تعالى: ) وآتينا ثمودَ الناقةَ مبصرة( ، أي: آية مبصـرة، ولم يرد أن الناقة كانت مبصرة، ولم تكُن عمياء، وإنما حذِف الموصوف الذي هو "آية". حذف صـفة، كقوله تعالى: ) وكان وراءَهم مَلِكٌ يأخذُ كلَّ سفينة غصبا( ، أي: كلَّ سفينة صالحة غصباً، فحُذفت الصفة. حذف المفعول به، كقوله تعالى: ) والله يدعُو إلى دار السَّلام( ، أي يدعو جميع عبـاده، وقوله تعالى ( ربِّ أرِني أنظر إليك )، أي: أرِني ذاتك، وقوله تعالى ( ولو شاءَ الله ما اقتتـلوا )،أي: ولو شاء الله ألا يقتتلوا ما اقتتلوا. ونحو ذلك كثير مما يحذف من الأسماء في الكلام. ج) حذف الفعل يحذف الفعل على اختلاف أحواله وصيغه ومواقعه،كما في قولنا: "بسم الله"، وفيها فعل محذوف، ويقدر له هنا: "أقـرأ"، ومن صور حذف الفعل ما نراه في الأساليب الآتية: في التحذير، نحو: "مازِ، رأسَكَ والسَّيفَ" ، أي : يا مازنُ قِ رأسكَ واحذر السيف. ونحو: "الضيغمَ الضيغمَ"، أي: إحذر الضيغم. في الإغـراء، نحو: "أخاكَ أخاكَ"، أي: إلزِمْ أخاك، ونحو: الصَّلاةَ جامعة، أي: احضروا الصلاة جامعة. في التخصيص، كما جاء في الأثر: “نحن معاشِرَ الأنبياءِ لا نُورَث، ما تركناه صدقة”، أي: نحن-أخُصُّ أو أعنِي- معاشـرَ الأنبياءَ. في الاشتغال، نحو الكتابَ اشتريته، أي: اشتريت الكتابَ اشتريته. و"اشتريته" الثانية مفسرة للفعل المحذوف. خامساً: حذف جملة أو جمل (أكثر من جملة) قد تحذف الجملة من الكلام، سواء كانت جملة اسمية من مبتدأ وخبر، كالجواب عن سؤال: هل أنتَ سعيد؟ تقول: نعَمْ، أي: أنا سعيد، أو كانت جملةً فعلية من فعل وفاعل، والفعلُ عادةً يحذف مع فاعله، وأحياناً كثيرة مع مفعوله، ومن ذلك قوله تعالى: ) وإذ اسْـتَسْقى موسى لقَومه فقُلْنا اضْرِبْ بعَصَـاك الحجَر فانفَجَرَتْ مِنْه اثنَتَا عَشَرَةَ عَيْنَا( ، والتقدير: فضرب الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. كما تحذف الجملة في الشرط والقسم، فإذا اجتمع شرطٌ وقسـمٌ حذِف جواب المتأخر منهما لدلالـة جواب الأول عليه، نحو: إن قام زيد والله يقم عمرو، فيحذف جواب القسـم لدلالة جواب الشرط عليه، ونحو: والله إن يقم زيد ليقومنّ عمرو، فيحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه. ومن صُوَرِ حَذف أكثر من جملة، قولُه تعالى حكايةً عن أحد الفَتيَيْن الذي أرسلَه العَزيزُ إلى يوسف عليه الصلاة والسـلام: ) أنا أنبِؤكُم بتأويله فأرسِلون، يوسفُ أيها الصديقُ أفْتِنا في سَبْع بقَراتٍ سمان( الآية ، والتقدير: فأرسلوني إلى يوسف لأسـتعبره الرؤيا، ففعـلوا، وذهب إليه، فلما وصَـله قال: يا يوسف أفتنا ...، وحذفت تلك الجمل لظهور المراد. ومما سبق يكون الحذف منحصراً في قسمين: "قسم هو من أصل الوضع، وهو أن يوضع الكلام على اقتصار وحذف، وذلك مثل المبتدآت التي يجب حذفها، والخبر في باب "نِعْمَ وبئْسَ"، والعامل في أبواب الإغراء والتحذير والاختصاص والمنادى والاشتغال. وقسـم آخر هو مفوض إلى المستعمل"، ويسلك إلى الحذف من أجل أداء بعض المدلولات البلاغية، فيحـذف بعض من الجملة لدلالة السياق عليه، وإن هذا الحذف ينظر إليه من ناحية أدائه للمعاني إلا أنه يجب أن تراعى فيه القواعد اللغوية. هذا والله أعلى وأعلم .. نفعنا الله وإياكم وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى لتفصيل مظهر آخر من : مظاهر الحذف في اللغة العربية الموضوع : الحذف هو أقرب طريق إلى الإيجاز المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
أبوسيفالمدير العام
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
| |