بسم الله الرحمن الرحيم
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ قال: (من قام رمضان
إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان رَسُول اللَّهِ يرغب في قيام رمضان من
غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له
ما تقدم من ذنبه) رَوَاهُ مُسلِمٌ .
فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها
قال اللَّه تعالى (سورة القدر): {إنا أنزلناه في ليلة القدر} إلى آخر السورة.
وقال تعالى (الدخان 3): {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} الآيات.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رجالاً من أصحاب النبي أروا ليلة
القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رَسُول اللَّهِ : (أرى رؤياكم قد
تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ يجاور في العشر
الأواخر من رمضان ويقول: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن رَسُول اللَّهِ قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ إذا دخل العشر
الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر. مُتَّفَقٌ
عَلَيهِ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ يجتهد في رمضان ما لا
يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره. رَوَاهُ
مُسلِمٌ.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قلت: يا رَسُول اللَّهِ أرأيت إن علمتُ أي
ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو
فاعف عني) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن
يختم لنا شهر رمضان بالغفران، والعتق من النيران.وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الموضوع : استحباب قيام رمضان وهو التراويح المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya