السؤال (57): ما حكم من
كان مريضا ودخل عليه رمضان ولم يصم ثم مات بعد رمضان، فهل يقضى عنه أو يطعم عنه؟
الجواب: إذا مات المسلم في مرضه بعد رمضان فلا
قضاء عليه ولا إطعام، لأنه معذور شرعا، وكذلك المسافر إذا مات في سفره أو بعد
القدوم مباشرة، فلا يجب القضاء عنه ولا الإطعام، لأتهم معذورون شرعا.
السؤال (58): هل يجب في
صيام الست من شوال أن تكون متتابعة، ومن اعتاد صيامها في كل عام، ولم يتمكن من
صيامها إحدى السنوات، فهل يجب عليه قضاؤها؟
الجواب: صيام ست من شوال
سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث:
"من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام
الدهر"[22].
ويجوز صيام هذه الأيام الست متفرقة ومتتابعة،
ولا يلزم من اعتاد صيامها أن يصومها في كل عام، فهو مخير، إن شاء صامها التماساً
للأجر، وإن شاء ترك صيامها، فالأمر واسع، وليس علي شيء إن ترك صيامها، سواء كان ذلك
بعذر أم من غير عذر.
كما أنه لا يلزم من ترك صيام الست من شوال أن
يقضيها بعد ذلك، لأن صيامها نافلة وليست بواجبة.
السؤال (59): من كان عليه
قضاء أيام من رمضان، هل يجوز له صيام الست من شوال، أم لا بد أن يبدأ بالقضاء أولا؟
الجواب: من كان علي قضاء
وأراد أن يصوم الست من شوال، فلا بد أولاً أن يقضي ما عليه من الأيام التي أفطرها
في رمضان، ثم يشرع بعد ذلك بصيام الست، قال صلى الله عليه وسلم:
"من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كصيام
الدهر"أي: العام.
ومن كان عليه قضاء أيام من رمضان، فلا يصدق عليه
أنه صام شهر رمضان.
هذا ما أردت بيانه من الأحكام المتعلقة في باب
الصيام، ذكرت ذلك على وجه الاختصار، واجتهدت في انتقاء المسائل التي تلجئ الحاجة
إليها، وتكثر حولها أسئلة الناس.
أسأل الله أن أكون قد وفقت في ذلك، كما أسأله أن
يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم لا بطراً ولا رياء ولا سمعة، وأن يثقل به
موازيني، وأن يجعله مدخراً لي حين لقائه، وأن يرزقني فيه الإخلاص والقبول.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.
21/7/1426هـ ـ 26/ 8/2005م
[1] رواه الترمذي، وصححه الألباني في
"صحيح الترمذي" برقم (682).
[2] رواه البخاري (1904)، ومسلم
(2701).
[3] رواه البخاري (2014)، ومسلم
(1778).
[4] رواه أبو داود والنسائي، وصححه
الألباني في "إرواء الغليل" برقم (297).
[5] رواه البخاري (304)، ومسلم (238).
[6] رواه أبو داود، وصححه الألباني في
"إرواء الغليل" (914).
[7] رواه البخاري (2656)، ومسلم
(2533).
[8] رواه البخاري (1923)، ومسلم
(2544).
[9] رواه البخاري (1957)، ومسلم
(2549).
[10] رواه البخاري (1954)، ومسلم
(2553).
[11] رواه أبوداود والترمذي، وصححه
الألباني في الإرواء (923).
[12] رواه البخاري (6822)، ومسلم
(2590).
[13] رواه أحمد، وصححه الألباني في
الإرواء (66).
[14] رواه البخاري (1927)، ومسلم
(5271).
[15] رواه البخاري (1933)، ومسلم
(2709).
[16] رواه البخاري (1946)، ومسلم
(2607).
[17] رواه البخاري (1947)، ومسلم
(2615).
[18] رواه البخاري (1926)، ومسلم
(1109).
[19] رواه البخاري (326).
[20] رواه أبو داود، وصححه الألباني
في "صحيح أبي داود" (2408).
[21] رواه البخاري (1950)، ومسلم
(1146).
[22] رواه مسلم (1164).
كتبه سالم العجمى