[center]
من شمائل النبي صلي الله عليه وسلم وأخلاقه العظيمة ما عرف عنه من انه كان مثلا أعلي في خلق الحياء,الذي يشمل حياء الكلمة, وحياء النظرة, وحياء الاستماع,
وحياء المشية, وحياء اللقاء والاجتماع, في ذلك يقول أ.د. طه مصطفي أبو كريشة عضو مجمع البحوث الإسلامية قد روي انه صلي الله عليه وسلم كان اشد حياء من العذراء في خدرها, فلا يثبت نظره في وجه احد, ولم ينظر إليه نظرا مباشرا, لا فرق في ذلك بين رجل وامرأة, وكذلك فانه( عفيف اللسان فلم ينطق بالكلمة الجارحة, وكان يكني ولا يصرح في المواقف التي تقتضي الكناية التي تغني عن التصريح, ولم يكن عليه الصلاة والسلام صخابا في الاسواق, ومن حيائه انه كان لا يجرح شعور احد إذا اخطأ وأراد أن ينصحه ويصوب له خطأه, حيث كان يجعل النصيحة عامة مثل قوله: ما بال قوم يقولون كذا, ثم يعقب علي ذلك مبينا وجه الخطأ وموضحا الصواب الذي يجب أن يكون, ومن حيائه صلي الله عليه وسلم انه لم يمس يد امرأة قط. إلا التي تحل له, أو تكون ذات رحم محرم منه. ومن حيائه صلي الله عليه وسلم انه لا يرد سائلا إلا أعطاه وبذل له ما يقدر عليه حتي يكتفي السائل, ومن هنا كان عليه الصلاة والسلام المثل الأعلي والقدوة التي تحتذي في خلق الحياء, وبين لامته أن الحياء ما كان في شيء إلا زانه, وانه كل الدين, وانه لو تمثل في هيئة بشرية لتمثل في هيئة رجل صالح, كما بين عليه الصلاة والسلام من خلال سلوكه العمل ان الحياء الحقيقي هو ما كان استحياء من الله عز وجل, وذلك في قوله صلي الله عليه وسلم الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعي والبطن وما حوي, وان تذكر الموت والبلي, ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا, فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء فما أحرانا أن نجعل الحياء سلوكا عاما في حياتنا اقتداء بمن كان مثلا أعلي في خلق الحياء صلي الله عليه وسلم.
الموضوع : محمد, .. وخلق الحياء المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: abuahmad