[color=#800080]حمة الله وبركاته[c]إن عرض القرآن الكريم لسيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أعظم ما يمكن أن يتناوله المشتغلون بالعلم والدراسة والتمحيص ، واستخراج الدرر واللآلىء التي وردت في كتاب الله تتحدث عن حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، وقد عُني القرآن الكريم بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأن البعثة المحمدية ، هي أعظم حدث في تاريخ البشرية ، وقد ختم الله تعالى بمحمد أنبياءه ، وبرسالته شرائعه ، وأعلن في كتابه العزيز قوله الحق : (ولكن رسول الله وخاتم النبيين)
[/c]
[c]ومن خلال هذه اللمحات التي نقلتها لكم من بعض المواقع الإسلامية سنعيش وإياكم مع خير خلق الله صلى الله عليه وسلم . [/c]
[c]نسبه الشريف ، وقبيلته ، وأسرته [/c]
النسب الشريف :
هو أكرم خلق الله ، وأفضل رسله ، وخاتم أنبيائه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
قبيلته صلى الله عليه وسلم :
وقبيلته هي قبيلة قريش المشهود لها بالشرف ، ورفعة الشأن ، والمجد الأصيل ، وقداسة المكان بين سائر العرب ، وهو لقب فهر بن مالك أو النضر بن كنانة .
وكل من رجالات هذه القبيلة كانوا سادات وأشراف في زمانهم ، وقد امتاز منهم قصي وأسمه زيد بعدة ميزات ، فهو أول من تولى الكعبة من قريش ، فكانت إليه حجابتها وسدانتها ، أي كان بيده مفتاح الكعبة يفتحها لمن شاء ومتى شاء ، وهو الذي أنزل قريشاً ببطن مكة ، وأسكنهم في داخلها ، وكانوا قبل ذلك في ضواحيها وأطرافها ، متفرقين بين قبائل أخرى ، وهو الذي أنشأ السقاية والرفادة .
والسقاية ماء عذب من نبيذ التمر أو العسل أو الزبيب ونحوه ، كان يعده في حياض من الأديم يشربه الحجاج .
والرفادة طعام كان يصنع لهم في الموسم
أسرته :
أما أسرته صلى الله عليه وسلم فتعرف بالأسرة الهاشمية ، نسبة إلى جده الثاني هاشم ، وقد ورث هاشم من مناصب قصي : السقاية والرفادة ، ثم ورثهما أخوه المطلب ، ثم أولاد هاشم إلى أن جاء الإسلام وهم على ذلك ، وكان هاشم أعظم أهل زمانه ، كان يهشم الخبز ، أي يفتته في اللحم ، فيجعله ثريداً ، ثم يتركه تأكله الناس ، فلقب بهاشم ، واسمه عمرو . وهو الذي سن الرحلتين : رحلة الشتاء إلى اليمن ، ورحلة الصيف إلى الشام ، وكان يعرف بسيد البطحاء .
وأما والده
وأما والده صلى الله عليه وسلم عبد الله فكان أحسن أولاد عبد المطلب ، وأعفهم ، وأحبهم إليه ، وهو الذبيح ، وذلك أن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم ، وبدت آثارها نازعته قريش ، فنذر لئن آتاه الله عشرة أبناء ، وبلغوا أن يمنعوه ، ليذبحن أحدهم ، فلما تم له ذلك أقرع بين أولاده ، فوقعت القرعة على عبد الله، فذهب إلى الكعبة ليذبحه ، فمنعته قريش ، ولا سيما إخوانه وأخواله ، ففداه بمائة من الإبل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ابن الذبيحين : إسماعيل عليه السلام وعبد الله ، وابن المفديين ، فدي إسماعيل عليه السلام بكبش ، وفدي عبد الله بمائة من الإبل .
أمه : أما أمه صلى الله عليه وسلم فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب . وكلاب هو الجد الخامس للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه ، فأبوه وأمه من أصل واحد ، يجتمعان في كلاب وأسمه حكيم . وقيل : عروة ، لكنه كان كثير الصيد بالكلاب فعرف بها .
[/size]وللحديث بقية ان شاء الله .
الموضوع : لمحات من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: درة الاسلام توقيع العضو/ه:درة الاسلام |
|