الجواد الكريم

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الجواد الكريم
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
الجواد الكريم Empty

شاطر | 
 

 الجواد الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
عيون الحب
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد


المشاركات :
21


تاريخ التسجيل :
25/09/2010


الجنس :
انثى

الجواد الكريم Caaaoa11الجواد الكريم Empty

الجواد الكريم _
مُساهمةموضوع: الجواد الكريم   الجواد الكريم Emptyالسبت 25 سبتمبر 2010 - 16:40 

الجواد الكريم Besmalah

الجواد الكريم



الله جواد كريم في إجابته سبحانه دعاء من دعاه



وسماعه سؤال من سأله وتلبيته لحاجات الخليقة



وتسهيله لأمورهم وتيسيره لمطالبهم وتحقيقه



وعده لهم.



فقد أخبر سبحانه وتعالى:



{ وَإذَا سَأَلكَ عِبَادِي عَني فَإني قريبٌ أُجِيب دَعْوَةَ الدَّاعِ



إذا دَعَانِ فَلْيَستَجيبوا لِي وَلْيُؤْمنوا بِي لَعَلَّهم يَرْشُدُونَ}



وقال تعالى:



{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضرُّعاً وَخُفْيَةً إنَّهُ لايُحِبُّ المُعْتدِينَ}



وشأن الدعاء عظيم وأمره جليل فإنه هو العبادة كما



صح في الحديث وقد قال صلى الله عليه وسلم لبن العباس:



( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله).



ولن يهلك مع الدعاء أحد وورد: أن من لم يسأل الله



يغضب عليه.



وورد إذا سأل أحدكم فليعظم المسألة فإن الله لا يتعاظمه



شيء ويستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت ثم



دعوت فلم يستجب لي فيترك الدعاء



ولا يقل اللهم إغفرلي إن شئت فإن الله لامكْره له



ولكن ليعزم المسألة.



وقد قال عمر رضي الله عنه:



إني لاأحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء



والمعنى أن من سهل الله له الدعاء فقد حصلت



له الإجابة. لكن المصيبة من حرم المسألة ومنع



من الطلب وصرف عن الدعاء.



والله يحب الملحين عليه في الدعاء والمكثرين



في السؤال والمداومين على الطلب فإن ذلك



من تمام العبودية وكمال الطاعة وحسن الانقياد.



فلا أعظم من الانكسار بين يديه سبحانه وتعالى



والتذلل له والتضرع إليه والافتقار له والإلحاح



عليه وطلب الحاجات منه ومداومة دعائه



وكل شر لايصرفه إلا هو.



وقد اخبرنا سبحانه وتعالى في كتابه



بإجابة دعاء أوليائه من الرسل والصالحين.



فآدم أجاب دعوته فتاب عليه وغفر له وهداه



واجتباه بعد الخطيئة.



ونوح دعاه فلباه ونجاه وأهلك خصومه.



وإبراهيم استجار به ودعاه فنجاه من النار



وجعلها عليه برداً وسلاماَ.



ونجى يونس بن متى من الكرب العظيم من



الظلمات الثلاث: لما هتف بالكلمة العظيمة



القويمة الثمينة التي ينبغي لكل عبد أن يداوم عليها:



(لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)



ورد الله يوسف على يعقوب وجمع شملهم.



ورد بصر يعقوب عليه بعدما سأله وألح



عليه ولم ييأس من روحه.



ولبى الله دعوة موسى فغفر له ومكن له



وانتقم من عدوه فأغرقه.



ورسولنا صلى الله عليه وسلم سأل ربه ومولاه



وخليله وحافظه في المواقف العظيمة التي تشيب



منها الرؤوس والتي بلغت فيها القلوب الحناجر



وظُن بالله الظنون فكان صلى الله عليه وسلم



منطرحاً بحاله على عتبات الربوبية مسلماً



أمره لخالقه ملحاَ على الله متضرعاَ إليه



هاتفاَ باسمه متوكلاً عليه متبرئاً من الحول



والقوة إلا من حوله وقوته سبحانه مفتقراً



إلى الحي القيوم غاية الفقر ودمعت منه



العينان واهتز منه الكيان وذلت منه النفس



واشتدت الحالة وعظمت الرغبة وكثر التضرع



ودامت ألمطالبه واستمرت المناشدة فأعطاه الله



ما تمنى فأنجز له وعده وحقق له مراده وأعلى



كلمته ورفع منزلته ونصر عبده وأعز جنده



وهزم الأحزاب وحده وأظهر الحق وقمع الباطل



وجعل العاقبة لعباده والدائرة على أعدائه وفتح



على رسوله صلى الله عليه وسلم الفتوح وطوع



له القلوب وسهل عليه كل صعيب ويسر عليه كل



عسير وكمل له الدين وأتم عليه النعمة وشرح



له صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره ما ذلك



إلا لتمام عبوديته ودوام مسألته ودعائه.



فالدعاء مفتاح لكل خير وباب لكل فضل وطريق



لكل صلاح فمن رزق حسن المسألة فقد



أعطي السعادة ونجي من الشقاوة.



وهذه سنة الله في أوليائه فكلما صدقوا في الطلب



مع تحقيق العبودية فتح عليهم وأجيب دعائهم.



والأمثلة أكثر من أن تحصى وتحصر.



فهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم دعا لخادمه



أنس بن مالك بسعة الرزق وطول العمر وكثرة



الولد وغفران الذنب فحقق الله له ذلك.



ودعا لأبي قتادة بالحفظ فلا زال محفوظاً هو وذريته.



ودعا بالبركة في تمر جابر بن عبدالله فوفى



أهل الدين وبقي بحاله.



فمن أحب الخير لنفسه وأراد نجاتها وفلاحها



وسعادتها ونيل مرادها من الحق والهدى والصلاح



فواجب عليه سؤال ربه آناء الله وأطراف النهار



فإن الله بيده كل شيء القلب يهديه والعمل يصلحه



والولد يعطيه والخير يمنحه والشر يكفيك إياه



والصعب يسهله والعسير ييسره والذنب يغفره



والخطأ يستره والسعي يشكره والكسر يجبره



والمصيبة يثيب عليها والعمل الصالح يرفعه إليه



فما سعد من سعد إلا بقربه من ربه وحسن سؤاله



ودوام طلبه وكثرة الإلحاح عليه ومناشدته والتضرع



إليه تعالي وتقديسه.



اللهم اجعل مكان اللوعة سلوه ، وجزاء الحزن سروراً



وعند الخوف أمناً.



اللهم أبرد لاعج القلب بثلج اليقين وأطفئ جمر



الأرواح بماء الإيمان



يارب القِ على العيون الساهرة نعاساً أمنة منك



وعلى النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً.



يارب أهد حيارى البصائر إلى نورك وضلال



المناهج إلى صراطك والزائغين عن السبيل إلى هداك.



اللهم أذهب عنا الحزن وأزل عنا الهم واطرد



من نفوسنا القلق.



سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام



على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
 الموضوع : الجواد الكريم  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  عيون الحب

 توقيع العضو/ه:عيون الحب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الجواد الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-