مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟!

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟!
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟! Empty

شاطر | 
 

 مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟! _
مُساهمةموضوع: مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟!   مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟! Emptyالخميس 7 أبريل 2011 - 4:24 

مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟! Version4_8b39937bad71a-0_340_309_


ريتشارد هاس*/ فاينانشال تايمز

ترجمة/ شيماء نعمان



مفكرة الاسلام: هل
يمكن استقاء الدروس من التاريخ وتطبيقها على الأحداث المعاصرة؟ وماذا يفعل
صناع القرار إذا لم يتأملوا العبر التاريخية ويستخلصوا فائدتها؟


يقول
"ريتشارد هاس"- رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية – إن التاريخ قد
حفظ العديد من الوقائع ولكننا أمام الوضع المتأزم في ليبيا الآن لا نملك
إلا قراءته والنظر في العواقب المحتملة للتدخل العسكري الراهن؛ مشيرًا إلى
أن هناك ثلاثة سيناريوهات قد لا يخرج عنهم مستقبل ليبيا.


وفيما يلي نص مقال هاس الذي نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية:

يشهد
هذا العام الذكرى الخامسة والعشرين لنشر كتاب (التفكير في الوقت المناسب:
استخدامات التاريخ لصانعي القرار) وهو نص يتناول كيفية استخدام دروس الماضي
على أفضل وجه. وهو يقدم نتيجة طبيعية للحكمة المأثورة التي تقول أن هؤلاء
الذين لا يستطيعون تذكر التاريخ محكوم عليهم بتكراره. وهذا وثيق الصلة
بليبيا بصفة خاصة، والتي وكل التاريخ فيها ليشهد سواء لصالح أو ضد التدخل
العسكري.

وهؤلاء
الذين صنعوا المبرر الأخلاقي للتحرك، بما فيهم الرئيس "باراك أوباما"،
كثيرًا ما يذكرون الحاجة إلى تجنب تكرار خطأ عدم التدخل في رواندا عام
1994. أما المطالبين بمناطق حظر جوي فيذكرون شمال العراق ويوغوسلافيا القديمة. إلا أن لا شيء من ذلك يماثل تمامًا.

فعلى
العكس من رواندا، فإن المجتمع الليبي ليس قائمًا على أصل عرقي واحد أو اصل
عرقي مهيمن. وتهديد "معمر القذافي" بأنه لن يبدي أية رحمة بمعارضيه ربما
لم يكن أكثر من تهديد، في إطار انتفاضة مدنية، لتخويف المعارضين له
الحاملين للسلاح. وهذا ليس بالضرورة تهديدًا لكل رجل وامرأة وطفل في
بنغازي.

ويمكن
توضيح القضية في أن الخبرات الحديثة في العراق وأفغانستان ذات صلة أكبر.
فهناك تراجعت بيأس المخططات الكبرى لإعادة بناء المجتمعات عندما واجهت
الحقائق المحلية. كما أثبتت أنه من الصعب والمكلف تحويل الانتصارات
العسكرية المبكرة إلى نتائج دائمة؛ تمامًا كما نتعلم الآن أن مناطق الحظر
الجوي لا يمكن لها أن تسيطر على ما يجري على الأرض.


وكما
هو الوضع في ليبيا، الأمر الذي بدأ كمنطقة حظر جوي محدودة أصبح الآن أكثر
طموحًا. مع ذلك، فإننا لا نزال على ما نحن عليه. والسؤال الآن ليس ما إذا
كنا على صواب في أن نصبح طرفًا على غرار ما فعلنا ولكن السؤال هو "ما الذي
نفعله الآن؟"

إن
مسألة الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع نهاية لكافة الهجمات التي تستهدف
المدنيين- كما طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 - هو سيناريو
مستبعد.ولكن ماذا لو رضخ لذلك بالفعل العقيد القذافي؟ إن الولايات المتحدة،
بعيدًا عن القرار الأممي، تدعو إلى تنحيته؛ فهل ستقبل إدارة أوباما
استمرار بقاء نظام القذافي؟ وماذا إذا احترمت قواته وقف إطلاق النار ولم
يحترمه الثوار؟


وكل ذلك ليس واردًا، ما لم يكن لأي سبب آخر غير حروب أهلية نادرًا ما تنتهي. إلا أن هناك ثلاثة سيناريوهات هي الأكثر ترجيحًا.

السيناريو الأول
هو تواصل القتال دون وجود ضربة حاسمة لصالح أي من الأطراف. وهنا ستكون
منطقة حظر الطيران قد مهدت الساحة كما ظهر ذلك من استعادة الثوار للسيطرة
على مدن البريقة وراس لانوف الغنية بالنفط؛ ولكن مع إطالة الحرب الأهلية.
وستكون النتيجة هي المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح. وسيكون من
الهزلي، بل من المأساوي إذا أصبحت تلك هي نتائج عملية عسكرية تم تبريرها
على أسس إنسانية. لكنه أمر محتمل.

ومن
المحتمل أيضًا أن تتمكن الدبلوماسية حينها في وضع نهاية للقتال؛ إلا أن
ذلك أيضًا مشوار طويل. لكن الأمر الأكثر ترجيحًا هو أن يبحث المجتمع الدولي
في تصعيد دعمه الموجه إلى معارضي النظام في ليبيا. وهو ما يمكن أن يتم على
نحو مباشر عن طريق إدخال قوات أجنبية أو على نحو غير مباشر من خلال إمداد
الثوار بالأسلحة.


أما السيناريو الثاني
فهو سقوط حكومة العقيد القذافي؛ وهو ما يمكن أن يأتي في أعقاب تقديم الدعم
للثوار أو انهيار النظام من الداخل. لكن التاريخ يشير هنا إلى أن المعارضة
هي الأكثر ترجيحًا للانشقاق بمجرد أن تتمكن من تحقيق الهدف الذي كانت قد
توحدت من أجله وهو: العداء للنظام.

وفي
حال سقط النظام، سيكون من المؤكد تقريبًا إرسال قوة حفظ سلام أجنبية أو
شيئًا أكثر فاعلية إلى ليبيا لتوفير الأمن. المحرج في الأمر، أن مثل ذلك
التواجد محظور بوضوح حاليًا بموجب قرار الأمم المتحدة الذي يجيز إقامة
منطقة حظر جوي. كما أنه من غير الواضح أيضًا من الذي سيقوم بتوفير القوات
أو يقبل بتحمل التكاليف.

كما
أن هناك قلق أكبر بشأن ما إذا كان يمكن للمعارضة أن تحول نفسها إلى كيان
وطني قادر على إدارة الحكم لمصلحة الشعب الليبي أم لا. ولكننا ببساطة لا
نعرف الكثير عن الشعب الذي نقف في صفه، وبالتالي فإنه من المعقول أن نتخيل
انشقاق بعض الثوار لكي يقدموا حكمًا إسلاميًا متعصبًا في جزء من البلاد أو
في البلد بأسرها.

أما السيناريو الثالث
فيرى نظام ليبيا وقد وجد سبيلاً للانتصار. وعندئذ سيتعين على المجتمع
الدولي الدخول في مفاوضات على المدى القصير. غير أنه على المدى الطويل
سيواجه الغرب خيارًا أكثر صعوبة وهو: محاولة الإطاحة بالنظام من خلال العمل
السري وفرض العقوبات أو تعديل سلوكه فحسب من خلال التدابير الاقتصادية
وغيرها. وهذا، على أي حال، هو المنحى الذي سبق وأقنع القذافي من قبل
بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل.

إن
هناك العديد من الأطراف الفاعلة والمتغيرات فيما يتعلق بالعمل في ليبيا
حتى أنه لا يمكن توقع كيف يمكن أن ينتهي هذا التدخل العسكري. ولا يمكن لأحد
أن يعرف ماذا سيحدث لاحقًا، ناهيك عما سيأتي بعد ذلك. إلا أن التاريخ يشير
إلى أن النجاح سيكون من الصعب تحقيقه. وإذا تحقق، سيستغرق مزيد من الوقت
وسيرفع من التكلفة كما سيكون له من العواقب غير المتوقعة أكثر مما كان
يعتقده الكثيرون في البداية.


----------------------------------------

* ريتشارد هاس: رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ومؤلف كتاب "حرب ضرورة أم حرب اختيارية: سيرة حربين عراقيتين".
 الموضوع : مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

مستقبل ليبيا .. ماذا يقول التاريخ؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات العامة ::. :: الإعلامي وأخبار المسلمين-