الموضوع:{الضَّيق النفسي}

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الموضوع:{الضَّيق النفسي}
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 الموضوع:{الضَّيق النفسي} Empty

شاطر | 
 

  الموضوع:{الضَّيق النفسي}

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 الموضوع:{الضَّيق النفسي} _
مُساهمةموضوع: الموضوع:{الضَّيق النفسي}    الموضوع:{الضَّيق النفسي} Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 12:37 

اسم السورة : الأنعام | رقم الآية : 125

{
فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَٰمِ
وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى
ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }


من
يقدر الله له الهداية - وفق سنته الجارية من هداية من يرغب في الهدى ويتجه
إليه بالقدر المعطى له من الاختيار بقصد الابتلاء - {يشرح صدره للإسلام}؛
فيتسع له؛ ويستقبله في يسر ورغبة، ويتفاعل معه، ويطمئن إليه؛ ويستروح به
ويستريح له.
ومن يقدر له الضلال - وفق سنته الجارية من إضلال من يرغب عن
الهدى ويغلق فطرته عنه - {يجعل صدره ضيقا حرجاً كأنما يصعد في السماء}..
فهو مغلق مطموس يجد العسر والمشقة في قبوله، {كأنما يصعد في السماء}.. وهي
حالة نفسية تجسم في حالة حسية، من ضيق النفس، وكربة الصدر، والرهق المضني
في التصعد إلى السماء! وبناء اللفظ ذاته {يصعد} - كما هو في قراءة حفص -
فيه هذا العسر والقبض والجهد. وجرسه يخيل هذا كله، فيتناسق المشهد الشاخص،
مع الحالة الواقعة، مع التعبير اللفظي في إيقاع واحد.
وينتهي المشهد بهذا التعقيب المناسب:
{كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون}..
..
كذلك.. بمثل هذا الذي يجري به قدر الله من شرح صدر الذي يريد الله به
الهدى، ومن العسر والجهد والمشقة لمن يريد به الضلال.. كذلك يجعل الله
الرجس على الذين لا يؤمنون.
ومن معاني الرجس: العذاب. ومن معانية كذلك:
الارتكاس - وكلاهما يلون هذا العذاب بمشهد الذي يرتكس في العذاب ويعود
إليه ولا يفارقه! وهو الظل المقصود!.
على أنه تبقى في النفس بقية من
الحديث عن قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام. ومن يرد
أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء. كذلك يجعل الله الرجس
على الذين لا يؤمنون}..
إن تصور الحقيقة التي يقررها هذا النص وأمثاله
في القرآن الكريم من النصوص التي تتعلق بالتعامل والارتباط بين مشيئة الله -
سبحانه - واتجاهات البشر؛ وما يصيبهم من الهدى والضلال، وما ينالهم بعد
ذلك من جزاء وثواب وعقاب.. إن هذا كله يحتاج إلى استخدام منطقة أخرى من
مناطق الإدراك البشري وراء منطقة المنطق الذهني! وكل ما ثار من الجدل بشأن
هذه القضية سواء في تاريخ الفكر الإسلامي، وبخاصة بين المعتزلة وأهل السنة
والمرجئة - أو في تاريخ اللاهوت والفلسفة - وكل القضايا والتعبيرات عنها،
موسومة بطابع المنطق الذهني.
إن تصور هذه الحقيقة يحتاج إلى استخدام
منطقة أخرى من مناطق الإدراك البشري وراء منطقة المنطق الذهني. وكذلك يقتضي
التعامل مع "الواقع الفعلي" لا مع "القضايا الذهنية". فالقرآن يصور
الحقيقة الفعلية في الكينونة البشرية وفي الوجود الواقع؛ وهذه الحقيقة
يتراءى فيها التشابك بين مشيئة الله وقدره وبين إرادة الإنسان وعمله. في
محيط لا يدركه المنطق الذهني كله.
فإذا قيل: إن إرادة الله تدفع الإنسان
دفعا إلى الهدى أو الضلال.. لم تكن هذه هي الحقيقة الفعلية. وإذا قيل: إن
إرادة الإنسان هي التي تقرر مصيره كله.. لم تكن هذه هي الحقيقة الفعلية
كذلك! إن الحقيقة الفعلية تتألف من نسب دقيقة - وغيبية كذلك - بين طلاقة
المشيئة الإلهية وسلطانها الفاعل، وبين اختيار العبد واتجاهه الإرادي. بلا
تعارض بين هذه وتلك ولا تصادم..
ولكن تصور الحقيقة "الفعلية" كما هي في
واقعها هذا لا يمكن أن يتم في حدود المنطق الذهني. وفي شكل القضايا الذهنية
والعبارة البشرية عنها.. إن نوع الحقيقة هو الذي يحدد منهج تناولها وأسلوب
التعبير عنها.. وهذه الحقيقة لا يصلح لها منهج المنطق الذهني ولا القضايا
الجدلية.
كذلك يحتاج تصور هذه الحقيقة كما هي في واقعها الفعلي إلى تذوق
كامل في تجربة روحية وعقلية.. إن الذي تتجه فطرته إلى الإسلام يجد في صدره
انشراحا له.. هو من صنع الله قطعاً.. فالانشراح حدثٌ لا يقع إلا بقدر من
الله يخلقه ويبرزه. والذي تتجه فطرته إلى الضلال يجد في صدره ضيقا وتقبضا
وعسرا.. هو من صنع الله قطعا.. لأنه حدث لا يتم وقوعه الفعلي إلا بقدر من
الله يخلقه ويجري به كذلك.. وكلاهما من إرادة الله بالعبد.. ولكنها ليست
إرادة القهر. إنما هي الإرادة التي أنشأت السنة الجارية النافذة من أن
يبتلى هذا الخلق المسمى بالإنسان بهذا القدر من الإرادة. وأن يجري قدر الله
بإنشاء ما يترتب على استخدامه لهذا القدر من الإرادة في الاتجاه للهدى أو
للضلال.
وحين توضع قضية ذهنية في مواجهة قضية ذهنية. وحين يتم التعامل
مع هذه القضايا. بدون استصحاب الملامسة الباطنية للحقيقة، والتجربة
الواقعية في التعامل معها، فإنه لا يمكن أبداً أن يتم تصور كامل وصحيح لهذه
الحقيقة.. وهذا ما وقع في الجدل الإسلامي.. وفي غيره كذلك!
إنه لا بد من منهج آخر ومن تذوق مباشر للتعامل مع هذه الحقيقة الكبيرة..
ثم نعود إلى السياق القرآني:
إن
هذه الموجة بجملتها تجيء كالتعقيب على قضية الذبائح التي سبق بيانها؛
فترتبط هذه بتلك. حزمة واحدة في السياق، وحزمة واحدة في الشعور، وحزمة
واحدة في بناء هذا الدين. فقضية الذبائح هي قضية التشريع. وقضية التشريع هي
قضية الحاكمية. وقضية الحاكمية هي قضية الإيمان.. ومن هنا يكون الحديث عن
الإيمان على هذا النحو في موضعه المطلوب.
ثم يجيء التعقيب الأخير في هذا
المقطع يربط هذه وتلك الرباط الأخير.. فهذه وتلك صراط الله المستقيم.
والخروج في واحدة منهما هو الخروج عن هذا الصراط المستقيم. والاستقامة
عليهما معاً.. العقيدة والشريعة.. هي الاستقامة على الصراط المؤدي إلى دار
السلام، وولاية الله لعباده الذاكرين
 الموضوع : الموضوع:{الضَّيق النفسي}  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


 الموضوع:{الضَّيق النفسي} _
مُساهمةموضوع: رد: الموضوع:{الضَّيق النفسي}    الموضوع:{الضَّيق النفسي} Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 23:32 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
 الموضوع:{الضَّيق النفسي} 945344
 الموضوع : الموضوع:{الضَّيق النفسي}  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم شروق
المراقبة العامة

المراقبة العامة
أم شروق


المشاركات :
2731


تاريخ التسجيل :
12/07/2011


الجنس :
انثى

 الموضوع:{الضَّيق النفسي} Caaaoa11 الموضوع:{الضَّيق النفسي} Empty

 الموضوع:{الضَّيق النفسي} _
مُساهمةموضوع: رد: الموضوع:{الضَّيق النفسي}    الموضوع:{الضَّيق النفسي} Emptyالجمعة 29 يوليو 2011 - 20:51 

لا عدمنا من مواضيعك الرائعة في انتظار جديدك
دام تواصلك جعله الله فيه الفائدة
 الموضوع:{الضَّيق النفسي} 811480  الموضوع:{الضَّيق النفسي} 811480  الموضوع:{الضَّيق النفسي} 811480
 الموضوع : الموضوع:{الضَّيق النفسي}  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم شروق

 توقيع العضو/ه:أم شروق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الموضوع:{الضَّيق النفسي}

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: القرآن الكريم-