تفسير الآية 75 من سورة النحل

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
تفسير الآية 75 من سورة النحل
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 تفسير الآية 75 من سورة النحل Empty

شاطر | 
 

  تفسير الآية 75 من سورة النحل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 تفسير الآية 75 من سورة النحل _
مُساهمةموضوع: تفسير الآية 75 من سورة النحل    تفسير الآية 75 من سورة النحل Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 13:13 

الآية 75 من سورة النحل


من
الأساليب الفنية التي استعملها الخطاب القرآني لتوصيل خطابه وكشف معانيه،
وإبراز مقاصده، أسلوب ضرب المثل، وهو أسلوب قرآني بارز وملحوظ في القرآن
الكريم، ووقفتنا اليوم مع آية قرآنية سيقت مساق ضرب المثل لمن يعمل بطاعة
الله، ويلتزم حدوده وشرعه، ومن يُعرض عن ذلك فلا يكترث بشرع، ولا يقيم
وزنًا لدين.
يقول جلا علاه في محكم تنزيله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً
عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا
رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}... (النحل:75)
والآية - كما هو ظاهر - مثَّلت لحالين، وإن شئت قل: أبرزت موقفين متباينين
متعارضين؛ الأول: حال العبد الذي لا يملك من أمره شيئًا، بل هو في موقف
المنفعل، والمتأثر، والمتلقي لما يلقى عليه من أوامر ونواه.

والثاني: حال الحر المالك لأمره، الفاعل وفق هدي ربه، والمؤثر فيمن حوله.
قال
أهل التفسير في معنى الآية: هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن، فالكافر
رزقه الله مالاً فلم يقدم فيه خيرًا، ولم يعمل فيه بطاعة الله، بل أخذ
ينفقه فيما لا يرضي الله سبحانه، ويستخدمه فيما لم يُشرع المال لأجله.

والمؤمن
الذي رزقه الله رزقًا حسنًا، فهو يعمل فيه بطاعة الله، ويؤدي به شكره،
ويعرف حق الله فيه، فشتان بين الموقفين؛ موقف المعرض عما أمر الله به،
والجاحد لما أنعم به عليه، وموقف المقبل على أمر ربه، والعارف لما أسبغ
عليه من نعمه، فشتان ما هما {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} ولكن أكثر الناس
لا يعلمون، بل هم عن ذلك غافلون.

ولا بأس أن تعلم، أن بعض المفسرين
رأى أن المقصود في المثل المضروب في الآية، بيان الفرق بين خالق العباد
ومدبر أمرهم، وبين الأصنام التي تعبد من دون الله، ولا تملك لنفسها نفعًا
ولا ضرًا، فضلاً عن أن تملك ذلك لغيرها.

وحاصل المعنى وفق هذا
التفسير: أنه كما لا يستوي - عقلاً ولا عادة - عبد مملوك لا يقدر من أمره
على شيء، ورجل حر قد رزقه الله رزقًا حسنًا فهو ينفق منه، كذلك لا يستوي
الرب الخالق الرازق، والأصنام التي تعبد من الله، وهي لا تبصر ولا تسمع،
ولا تضر ولا تنفع، ولا تخفض ولا ترفع.

ثم إن لهذه الآية ارتباط وثيق
بالآية التي تليها مباشرة، وهي قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً
رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ
عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي
هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}...
(النحل:76) و(الكَلُّ) في الآية - بفتح الكاف - العالة على الناس، وفي
الحديث: (من ترك كَلاً فإليَّ) رواه البخاري، أي من ترك عيالاً فأنا
كفيلهم، وأصل (الكَلِّ) الثقل.

و(الأبكم) هو الكافر، شُبِّه بذلك لعجزه عن إدراك الحق، والانقياد له، وتعذر الفائدة منه في سائر أحواله.
و(العدل)
الحق والصواب الموافق للواقع؛ والذي {يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} هو مثل للمؤمن
الذي وُفِّق لإدراك الحق، وهُدي إليه، فعمل به، وجاهد لأجله، وعاش صابرًا
ومصابرًا تحت لوائه.

على أننا نفهم من هذا المثل الثاني، المضروب
للتفريق بين الكافر والمؤمن، ما هو أعم من ذلك وأشمل، وهو أن يكون مثالاً
لبيان الفارق بين المؤمن العامل والمؤمن الخامل، والمؤمن الفاعل والمؤمن
المنفعل، والمؤمن الإيجابي والمؤمن السلبي، والمؤمن المتفائل والمؤمن
المتشائم، والمؤمن المؤثر والمؤمن المتأثر... إلى غير ذلك من الصفات
الفارقة والفاصلة بين الموقفين.

موقف مقدام غير هيَّاب، كل همه
العمل بما يرضي الله، والسير على نهج خالقه، لا ينفتل إلى غير ذلك؛ وموقف
متردد خوار لا يدري ما هو فاعل، ولا إلى أين هو يتجه؛ وشتان بين أن يكون
المؤمن كَلاًّ، وبين أن يكون عدلاً، فالأول قاعد ينتظر من السماء أن تمطر
عليه ذهبًا أو فضة، والثاني ساع في الأرض في مناكبها، آخذ بأسباب الرزق
والعمل، متوكل على الله في أمره كله.

فالعمل العمل عباد الله، والجد
الجد أخي المؤمن، فاعرف دورك في هذه الحياة، وحدد وجهتك التي هي مقصدك،
وتوكل على الله فهو حسبك، واستعن بالله ولا تعجز، إنه نعم المولى ونعم
النصير.
 الموضوع : تفسير الآية 75 من سورة النحل  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


 تفسير الآية 75 من سورة النحل _
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الآية 75 من سورة النحل    تفسير الآية 75 من سورة النحل Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 22:46 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
 تفسير الآية 75 من سورة النحل 945344
 الموضوع : تفسير الآية 75 من سورة النحل  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم شروق
المراقبة العامة

المراقبة العامة
أم شروق


المشاركات :
2731


تاريخ التسجيل :
12/07/2011


الجنس :
انثى

 تفسير الآية 75 من سورة النحل Caaaoa11 تفسير الآية 75 من سورة النحل Empty

 تفسير الآية 75 من سورة النحل _
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الآية 75 من سورة النحل    تفسير الآية 75 من سورة النحل Emptyالجمعة 29 يوليو 2011 - 21:02 

أثابكم الباريـ..~

و رفع قدركم..~

دمتتي بود غاليتي..,
 الموضوع : تفسير الآية 75 من سورة النحل  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم شروق

 توقيع العضو/ه:أم شروق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

تفسير الآية 75 من سورة النحل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: القرآن الكريم-