الدروس المستفادة من مدرسة الصوم

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الدروس المستفادة من مدرسة الصوم
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
الدروس المستفادة من مدرسة الصوم Empty

شاطر | 
 

 الدروس المستفادة من مدرسة الصوم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

الدروس المستفادة من مدرسة الصوم Caaaoa11الدروس المستفادة من مدرسة الصوم Empty

الدروس المستفادة من مدرسة الصوم _
مُساهمةموضوع: الدروس المستفادة من مدرسة الصوم   الدروس المستفادة من مدرسة الصوم Emptyالجمعة 26 أغسطس 2011 - 17:28 

لا ينبغي لعاقل أن يمر عليه شهر رمضان
دون أن يستفيد منه ويتعلم ويتقدم نحو الخير والصلاح، فهذا الشهر ليس كغيره
من شهور السنة يمر مرورًا دون أن ندري أو نعقل أو نفهم، ويصعب في هذه
العجالة أن نلم بجميع ما في هذا الشهر الكريم من دروس وعبر وعظات، وإنما
سأركز على أهم تلك الدروس في هذه المدرسة العريقة، وبخاصة منها التي لها
الأثر الأكبر في حياة الفرد والجماعة.



إن أمتنا اليوم بأمس الحاجة إلى وصلها بأصل نشأتها، بتلك المدرسة التي ربَّى عليها رسول الله

صحابته وأمته، وسار على هذه الأسس سلف هذه الأمة من بعده.



إن هذه الدروس والميادين التربوية التي
سأذكرها حَرِيَّةٌ بأن نتدبرها ونتأملها، ونعمل بما فيها، لننقل أمتنا من
واقعها المرير إلى الواقع التي هي جديرة به، خير أمة أخرجت للناس.



فإلى تلك الأسس والدروس والعبر:

- تحقيق معنى التقوى:


لأن التقوى هي المقصد الأسمى والبغية العظمى من وراء
فرضية الصوم، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أُبَيَّ بن كعب رضي الله عنه: ما هي
التقوى؟ قال أبيّ: يا أمير المؤمنين، أمَا سلكت طريقًا ذات شوك؟ قال: بلى.
قال: فماذا صنعت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.



فإذا كان أمير المؤمنين، الفاروق، المشهود له بالجنة رضي الله عنه، يسأل عن معنى التقوى[1] ويحرص على تحقيقها، فما بالنا تقاعسنا وتناسينا أو انشغلنا بصغار المسائل ولم نحقق بعد كبارها وأهمها وأعظمها!!


إذن فالأمر يتطلب منا أن نتداركه ونقف
أمام أنفسنا وقفات؛ لنرى أين نحن من هذا الدرس العظيم.. تقوى الله عز وجل،
بفعل ما يحب ويرضى وتجنب سخطه. وقد سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن
معنى التقوى، فقال: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة
بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.



وصدق القائل:

خـلِّ الذنـوب صغيرها *** وكبيرهـا هذا التقى

واصنع كماش فوق أرض *** الشوك يحذر ما يرى

لا تحـقـرن صغيـرة *** إن الجبال من الحصى


ولو وقفنا عند مَعْلَمٍ واحد من
المَعَالِم التي فسر بها علي بن أبي طالب معنى التقوى، ألا وهو القناعة
بالقليل، ونسأل أنفسنا: هل نحن نقنع بالكثير فضلاً عن القليل؟ ومتى نقنع
بالقليل ونحقق بعض معالم التقوى الهدف الأسمى من أهداف الصيام؟



ثبت أن بعض البيوت تنفق في شهر رمضان على الأطعمة والأشربة ما تنفقه في أربعة أشهر، فتحول شهر الصيام والإمساك إلى شهر التبذير والإسرافوالجري
وراء شهوات النفس وملذاتها، وأصبحنا أمة مستهلكة متخمة، ثم بعد ذلك نرى
بعض الناس يسعون لإزالة التخمة والسمنة عن أجسادهم وأطفال المسلمين ونسائهم
وشيوخهم يموتون جوعًا، وما حال الصومال منا ببعيد!



فهل نحن صمنا الصيام الشرعي الذي أراده الله؛ ليتحقق
وعد الله تبارك وتعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. فليس
المقصود من الصيام الإمساك عن الطعام والشراب والجماع فقط.



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله

: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"[2].



إذن التقوى تتمثل في القيام بين يدي الله
متذللاً خاشعًا متبتلاً إيمانًا واحتسابًا، وكذلك الصيام إيمانًا
واحتسابًا يؤدي إلى بلوغ منازل المتقين.



وقد قال رسول الله

: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"[3].



وقال

: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش"[4].



إذنالصيام
الشرعي غير مقتصر على تجنب الطعامِ والشرابِ والجماع، بل لا بد من إمساك
الجوارح عن اقتراف الآثام والذنوب والمعاصي، ولا بد من الإيمان والاحتساب،
اللذين هما من أهم علامات التقوى.



وقال رسول الله

: "الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم"[5].



وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: إذا
صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك
وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء.



وهناك جملة من الأسئلة تفرض نفسها:

-هل الذي ينام النهار -ويفوّت بعض الصلوات- يحقق معنى التقوى؟


-هل الذي يسهر الليل على ما حرّم الله، يبحث عن التقوى؟


-الذي جعل رمضان موسمًا للتبذير والإسراف، هل يريد أن يصل إلى التقوى؟


-هل الذي لا يعرف عن رمضان إلا الإمساك الحسي عن الأكل والشرب من أول النهار إلى آخره مع إفطاره على غيره قد عرف معنى التقوى؟


-هل الذي حسنت حاله وعبادته في رمضان، ثم عاد في شوال إلى ما كان عليه في شعبان قد حقق معنى التقوى؟


إن التقوى ليست مجرد دعوى، أو أمنية
مجردة عن الواقع، وإنما هي حقيقة لا بد أن تظهر آثارها على الجوارح، بعد
رسوخها في القلب، كما كان إمام المتقين

الذي قال: "التقوى ها هنا"[6]. وكما قال تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].



نسأل الله أن يرزقنا من الخشية ما يحول بيننا وبين معاصيه، ومن العمل ما يبلغنا به جنته، والحمد لله رب العالمين.


المصدر:موقع المسلم.
 الموضوع : الدروس المستفادة من مدرسة الصوم  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الدروس المستفادة من مدرسة الصوم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات العامة ::. :: ملتقى مواسم الخيرات  ::  شـــهــر رمـــــضــــان الــمـــبــارك -