فتنة السيف .. الفتنة والمخرج

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
فتنة السيف .. الفتنة والمخرج
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
فتنة السيف .. الفتنة والمخرج Empty

شاطر | 
 

 فتنة السيف .. الفتنة والمخرج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ابراهيم كمال
عـضـو برونزي

عـضـو برونزي
ابراهيم كمال


المشاركات :
368


تاريخ التسجيل :
16/06/2010


الجنس :
ذكر

فتنة السيف .. الفتنة والمخرج Caaaoa11
فتنة السيف .. الفتنة والمخرج 278233698

فتنة السيف .. الفتنة والمخرج _
مُساهمةموضوع: فتنة السيف .. الفتنة والمخرج   فتنة السيف .. الفتنة والمخرج Emptyالأربعاء 16 يونيو 2010 - 17:21 

فتنة
السيف .. الفتنة والمخرج



خُلق الإنسانُ في كبد، وما
يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة حتى يسير على الأرض وما عليه خطيئة - إنه صبر
واحتسب، وجاهد واجتهد- وعلى الدوام تُحيط بالمسلم فتنة السراء ليمتحن على الشكر،
وفتنة الضراء ليمتحن على الصبر: ((وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً
وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) (الأنبياء: 35).



والسعيدُ - في خبر الذي لا
ينطق عن الهوى - من جُنِّب الفتن، فقد روى أبو داود بإسناد صحيح - عن المقداد بن
الأسود- رضي الله عنه- قال: ((أيْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى
الله عليه وسلم - يَقُولُ: إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ
السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ،
وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهاً)) (صحيح سنن أبي داود 3/108، نضرة النعيم
11/5205).



وثمة أمران يكرههما ابن آدم
وفيهما خيرٌ له، قال عنهما- صلى الله عليه وسلم -: ((اثْنَتَانِ يَكْرَهُهُمَا
ابْنُ آدَمَ الْمَوْتُ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الْفِتْنَةِ،
وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ، وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَابِ)) (رواه
أحمد والبغوي في شرح السنة وذكره الألباني في الصحيحة 2/471، 813، والسابق 11/
5195).



إن من يتأمل في كتاب الله أو
يقرأ في تاريخ الشعوب والأمم، يرى كيف تُعرضُ الفتنُ، وكيف يفتن الناس بأنواع
البلايا، ففتنةُ بالعذاب، وأخرى بالأموال والأولاد، وثالثةٌ بالجوع والخوف ونقص من
الأموال والأنفس والثمرات، ورابعةٌ بالاقتتال، وخامسة بالشبهات أو بالشهوات،
وسادسة وسابعة بالغلو أو بالجفاء، وثامنة وتاسعة بالصدود والضلالة، أو التسليط
والقهرِ والإبادة، وهكذا تكون الفتن ويُبتلى الناس، ويُعرف حينها الصادق من
الكاذب، والذين يصبرون ومن يجزعون: ((وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))
(العنكبوت: 3).



((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ
آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ
كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا
مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ))
(العنكبوت: 10).



بل لقد أخبر النبيُّ- صلى الله
عليه وسلم - عن كثرة الفتن حتى قال: ((لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلا بَلاءٌ
وَفِتْنَةٌ فَاعدوا للبَلاء صَبْراً)) رواه ابن ماجة بسند صحيح (انظر: نضرة النعيم
11/5197).



ومن البلايا والفتن التي امتحن
بها المسلمون قديماً ولا يزالون، فتنةُ الاقتتال بين المسلمين، أو فتنة (السيف)
وتلك التي حذّر منها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إِذَا الْتَقَى
الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ)) (متفق
عليه/ جامع الأصول 10/65).



وعند البخاري ومسلم والترمذي
من حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال:
((مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا)) (انظر: جامع الأصول 10/56).



ولقد توقف العلماءُ عند هذه
الفتن، وحذروا منها غاية التحذير، وأبانوا عن آثارها المرة، ونتائجها السلبية على
الإسلام والمسلمين، من أمثال وقعةِ الحَرّة، وفتنة ابن الأشعث التي قال عنها ابن
كثير- رحمه الله -: (ولهذا لما كانت هذه زلةً وفلتةً نشأ بسببها شرٌّ كبير، هلك
فيه خلق كثير، فإنا لله وإنا إليه راجعون) (البداية والنهاية 9/59 سنة: 84هـ).



وتوقف الحافظ ابن حجر- رحمه
الله -: مشيراً إلى مذهب السلف الذي استقروا عليه بعدما حدث من الفتن والاقتتال
مؤكداً على عدم الخروج على الأئمة- وإن كانوا أئمة جورٍ فقال: وقولهم كان يرى
السيف، يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسلف قديم، لكن
استقر الأمرُ على ترك ذلك لمَّا رأوه قد أفضى إلى أشدَّ منه، ففي وقعةِ الحّرَة
ووقعةِ ابن الأشعثِ وغيرهما عِظةٌ لمن تدبر بمثل هذا الرأي..) (تهذيب التهذيب
2/288).



أما شيخ الإسلام ابن تيمية-
رحمه الله - فيكشفُ الحقيقة أكثر، ويُفصِّل ويحذر من أسباب الفتنِ ويعزوها إلى
أطرافٍ ثلاثة:



1- فئة مذنبة.


2 - وأخرى ساكتة عن أمرهم
ونهيهم.



3 - وثالثةٍ مُنكرة لكن
إنكاراً منهياً عنه، ويقول من تدبر الفتن الواقعة رأى سببها ذلك، وهذا نصُّ كلامه
- رحمه الله - فتأملوه، يقول: (وإذا كان الكفرُ والفسوق والعصيان سبب الشرِّ
والعدوان، فقد يذنب الرجلُ أو الطائفة، ويسكت آخرون عن الأمر والنهي فيكون ذلك من
ذنوبهم، وينكر عليهم آخرون إنكاراً منهياً عنه فيكون ذلك من ذنوبهم، فيحصلُ التفرق
والاختلافُ والشرُّ، وهذا من أعظم الفتن والشرورِ قديماً وحديثاً، إذ الإنسان
ظلومٌ جهول، والظلمُ والجهل أنواع، فيكون ظلمُ الأول وجهله من نوع (يعني ارتكاب
الذنب)، وظلمُ كلٍّ من الثاني والثالث وجهلهما من نوع آخر، وآخر (يعني: السكوت عن
الإنكار، أو الإنكار المنهي عنه)، إلى أن قال الشيخ- رحمه الله -: ومن تدبر الفتن
الواقعة رأى سببها ذلك، ورأى أن ما وقع بين أمراء الأمة وعلمائها، ومن دخل في ذلك
من ملوكها ومشايخها، ومن تبعهم من العامة من الفتن هذا أصلها (الفتاوى 28/142،
143).



إذاً علينا أن نحذر الفتن، وأن
نُحذر منها، وألا نسارع فيها، بل نفرُّ منها، وتلك أحدُ المخارج من الفتن، وطريقٌ
من طرق النجاة، وإلى هذا أرشد المصطفى- صلى الله عليه وسلم - وأشهد الأمة على
البلاغ فقال: ((إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ، أَلَا ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ
الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي فِيهَا، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ
السَّاعِي إِلَيْهَا، أَلَا فَإِذَا نَزَلَتْ أَوْ وَقَعَتْ فَمَنْ كَانَ لَهُ
إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ
بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ، قَالَ: فَقَالَ
رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبِلٌ وَلَا غَنَمٌ
وَلَا أَرْضٌ؟ قَالَ: يَعْمِدُ إِلَى سَيْفِهِ فَيَدُقُّ عَلَى حَدِّهِ بِحَجَرٍ،
ثُمَّ لِيَنْجُ إِنْ اسْتَطَاعَ النَّجَاة، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت ُ؟
اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت ُ؟ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلَقَ بِي إِلَى
أَحَدِ الصَّفَّيْنِ أَوْ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ فَضَرَبَنِي رَجُلٌ بِسَيْفِهِ،
أَوْ يَجِيءُ سَهْمٌ فَيَقْتُلُنِي قَالَ: يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ
وَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) رواه مسلم وأبو داود- واللفظ لمسلم (2887)
وأبو داود برقم (4/4256) [1][2].



((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ
تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ
شَدِيدُ الْعِقَابِ)) (الأنفال: 25).



وإذا كان الفرارُ من الفتن أحد
المخارج من الفتن، فالمخرجُ الثاني هو الدعاءُ والتعوذُ من الفتن، فقد روى مسلمٌ
وغيره من حديث ابن عباس -رَضِيَ الله عَنْهُمَا-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله
عليه وسلم - كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ
مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: ((قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ
جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ
الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ))
(مسلم: 2 /590)، نضرة النعيم 11/5199).



وإذا كان المسلمُ يردد هذا
الدعاء كلَّ يوم في الصلاة فهل يستشعر معناه وهو يردده؟ ومخرجٌ ثالث من الفتن
يتمثل في صدق المبادرة لعمل الصالحات والإكثار من الخيرات، فهذا مندوبٌ له المسلمُ
في كل حين: ((فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ)) (البقرة: 148). ((وَسَارِعُواْ إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ)) (آل عمران: 133).



ولكن الندب إلى ذلك في أوقات
الفتن أشدُّ وآكد، وهذا الحبيبُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يدعونا إلى ذلك
ويقول: ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَناً كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ،
يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِراً، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِناً
وَيُصْبِحُ كَافِراً، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا)) رواه مسلم
(118).



ويرشدنا إلى فضل العبادة في
الفتن حيث يقول: ((الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ)).



إن الاشتغال بالعبادة فوق ما
فيه من تحصيل الأجر والمغنم، فهو صارفٌ عن الاشتغال بالقيل والقالِ وإضاعةِ
الأوقات، تلك التي تزيد من الفتن وتوسع دائرتها.



وقد قيل: (في الفتنة يتبين من
يعبد الله ممن يعبد الشيطان) (السنن الواردة في الفتن وغوائلها 1/235 عن نضرة
النعيم 11/5217).



ومع الدعــاء والعبادة
والإكثار منها والانشغال بها، فكلنا مدعو للتوبة والاستغفار، والتوبة ليست مخرجاً
من الأزمات والفتن فحسب، بل وطريقٌ للسعادة والفلاح: ((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) (النــور: 31).



((أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ
يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ
وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ)) (التوبة: 126).



وعند هذه الآية ساق ابن كثير
الحديث عن أنس: ((لا يَزْدَادُ الْأَمْرُ إِلاَّ شِدَّةً، لَا يَزْدَادُ إِلَّا
شُحًّا، وما من عام إلا والذي بعده شرٌ منه)).



سمعه من نبيكم - صلى الله عليه
وسلم - (تفسير ابن كثير 3/176)، والحديث عند ابن ماجة في الفتن.



وقال السعدي: وفي هذه الآيات
دليلً على أن الإيمان يزيد وينقص، وإنه ينبغي للمؤمن أن يتفقد إيمانه ويتعاهده،
فيجدده وينميه ليكون دائماً في صعود (تفسير كلام المنان 3/317).



كيف نُساهم في دفع الفتن؟


إذا كانت آثار الفتن تعم ولا
تخص: ((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ
خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) (سورة الأنفال: 25).



فدفع الفتن مسؤوليتنا جميعاً،
ويمكن أن نساهم في دفعها بالوسائل التالية:



1- تعليم العلم النافع ونشره،
فالعلم نور وخشوع ومبُصرٌ للناس، ومانع لهم من الفتن بإذن الله: ((إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ))
(فاطر: 28).



2- التحذير من الفتن وآثارها
وويلاتها، والنصح لإخواننا المسلمين على كافة المستويات: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ
قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ
الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)).



3- الاستمرار في مشاريع الدعوة
والاحتساب، فبنشر الدعوة ينتشر الخير، وينشغل الناس بالنافع المفيد، وتصح القلوب،
وتقمع الشرور والفتن، وبالحسبة يحاصر المبطلون، وتنطفئ المنكرات، ويشيع المعروف،
وتُخفف آثار الفتن.



4- عدم التعجل في الفتن (قولاً
وعملاً)، استرشاداً بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: ((سَتَكُونُ
فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ
الْمَاشِي وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا
تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ)) رواه
البخاري ح7081(الفتح 13/30).



5- المساهمة في الإصلاح حيث
يقع شيء من الفتن، وتقريبُ وجهات النظر، وردم هوَّة الخلاف، فالخلافُ شر، والله
يقول: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) (الحجرات: 10).



ويقول: ((لَا خَيْرَ فِي
كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ)) (النساء: 114).



6- التنبه للمتربصين، والتفطن
لمن يسعون بالفتنة أو يحاولون استغلال أجوائها لبث شرورهم وباطلهم، فذلك مطلب حتى
لا تتسع الفتنة وتعمّ البلبلة.



7- تبصيرُ الناس بأحاديث الفتن
والموقف المشروع منها، وعدمُ التعجلِ في تطبيق بعض الأحاديث العامة في الفتن،
وتنزيلها على أحداث خاصة - دون علم-.



8- التأكيد على أهمية الوحدة
والائتلاف، وبيان النصوص الشرعية في ذلك، حتى ولو أدى إلى أن يتنازل المرء في سبيل
ذلك عن بعض ما يُحبّ - ما لم يكن حراماً - في سبيل توحيد كلمة المسلمين: ((إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً)) (الأنبياء: 92).



والخلاف شر، والشيطان يئس أن
يعبد في أرضكم ورضي بالتحريش بينكم: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً
أو ليصمت)).



9- دعوة الناس إلى كثرة
العبادة، وتذكيرهم بقيمة التوبة، فما وقع بلاء إلا بذنب ولا رُفعَ إلا بتوبة:
((أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ
مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ)) (التوبة: 126).
((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن
كَثِيرٍ)) (الشورى: 30)



10- المشورة بين العلماء وطلبة
العلم والدعاة لدفع الفتن، والنصح للولاة لتجنيب البلاد والعباد آثار الفتن
وويلاتها، فالمسلمون أمرهم شورى بينهم، والدين النصيحة، ولابد من رفض إعجاب كل ذي
رأي برأيه، ولابد من اتهام النفس وتوطينها لقول الحق وقبوله ممن جاء به.



11- وعماد ذلك وأساس المخرج من
الفتن تحقيق التقوى، والتواصي بالصبر: ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجًا)) (الطلاق: 2). ((يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ
اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً)) (الأنفال: 29). ((وَإِن تَصْبِرُواْ
وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا))(آل عمران: 120).
((وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)) (العصر: 3). ((اصْبِرُواْ
وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) (آل
عمران: 200).



_________


[1] ولقد فهم السلفُ هذه
النصوص وحذروا من حمل السلاح في الفتن، وقال يزيدُ بن صهيب (الفَقِير) وهو أحد
التابعين(التهذيب 11/338): "من تقلّد سيفَه في هذه الفتن لم يزل الله ساخطاً
عليه حتى يضعه عنه"رواه ابن أبي شيبة في المصنف 15/25.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
 الموضوع : فتنة السيف .. الفتنة والمخرج  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ابراهيم كمال

 توقيع العضو/ه:ابراهيم كمال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

فتنة السيف .. الفتنة والمخرج Caaaoa11فتنة السيف .. الفتنة والمخرج Empty

فتنة السيف .. الفتنة والمخرج _
مُساهمةموضوع: رد: فتنة السيف .. الفتنة والمخرج   فتنة السيف .. الفتنة والمخرج Emptyالثلاثاء 28 يونيو 2011 - 3:33 

اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
 الموضوع : فتنة السيف .. الفتنة والمخرج  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

فتنة السيف .. الفتنة والمخرج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-